أخبار

انتحارية "مفترضة" تمد يدها للإسرائيليين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طولكرم: تسعى الفلسطينية شفا القدسي، التي كانت تخطط قبل ست سنوات لارتداء حزام ناسف تحت فستان للحمل وتفجير نفسها وسط الإسرائيليين، لفتح قنوات اتصال مع الجانب الآخر، والالتقاء بالإسرائيليين.

القدسي، التي أفرج عنها مؤخراً من أحد السجون الإسرائيلية، تصر على أنها لا تحمل أي مشاعر بالندم، وتقول إن الأمور قد تغيرت، معلنة رغبتها بالانضمام إلى أي من الجماعات التي تدعو للسلام، قائلة: "إنني مستعدة للتحادث مع الإسرائيليين، لمعرفتهم عن كثب."

التغيير الذي طرأ على معتقدات القدسي، وهي مزينة نسائية سابقة، وتبلغ من العمر 30 عاماً، ربما يعكس تغييرات أوسع في المجتمع الفلسطيني، حيث الدعوات للصراع المسلح ضد الإسرائيليين في تراجع.

كذلك تلقي قصة الشابة الفلسطينية بعض الضوء على دوافع الانتحاريين وسهولة مسألة تجنيد الشباب الفلسطيني وبعض إناثه من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة.وبالنسبة للقدسي، فإن الأمور الشخصية تتقاطع مع تلك السياسية.

وفي الوقت الذي قالت فيه إنها تريد الانتقام للمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب القوات الإسرائيلية، فإن ربة عملها السابقة، زهوة ساق الله، أوضحت أن الشابة الفلسطينية كانت تعاني من الاكتئاب والضغوط بسبب طلاقها.

ووصفت ساق الله الموظفات السابقات لديها بأنهن جماعة من الفتيات المحبات للمرح اللواتي كن أحياناً يخرجن في رحلات أو نزهات، بما في ذلك زيارة شاطئ ناتانيا الإسرائيلية، والتي أصبحت هدفاً للقدسي لاحقاً.

وقالت القدسي إن ما دفعها لمحاولة تنفيذ عملية انتحارية هو رغبتها بالانتقام، وإنها كانت منزعجة، على وجه الخصوص، من إذلال الإسرائيليين للزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات.

وكان شقيق شفا القدسي، محمد، البالغ من العمر 16، قد ألقي القبض عليه في أوائل العام 2002، وهو يرتدي حزاماً ناسفاً، وحكم عليه بالسجن 18 عاماً.

وأوضحت القدسي إنها سعت للاتصال بتنظيم كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة فتح، الذين طالبوها بإعادة النظر في المسألة والتفكير بها جدياً، على أن ترد عليهم بعد نحو شهر، وأنه تمت الموافقة عليها جراء إصرارها على ذلك.وقالت القدسي: "لقد كنت أنتظر لحظة الضغط على الزر ورؤية الأجسام وهي تتطاير."

وكشفت القدسي أن التنظيم أراد منها تنفيذ عملية انتحارية في الخضيرة، غير أنها أصرت على تنفيذها في ناتانيا، لأنها تعرفها جيداً.

وأوضحت أنها تزنرت بنحو 33 رطلاً من المتفجرات تحت ملابس الحمل التي ارتدتها.

وبينت أن الخطة كانت تقتضي أن يرافقها شاب انتحاري متخفي على هيئة رجل إسعاف إسرائيلي، يفترض أن يفجر نفسه بعد دقائق على تفجير نفسها، لقتل طاقم الإسعاف عند حضوره إلى موقع التفجير المفترض.

غير أن معلومات وصلت للإسرائيليين، وتم القبض على شفا القدسي، وسجنها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف