واشنطن تحث اذربيجان وارمينيا على وقف اطلاق النار

واشنطن: حث مسؤول اميركي اذربيجان وارمينيا على الامتناع عن انتهاك وقف اطلاق النار بالقرب من اقليم ناغورني قره باخ المتنازع عليه بين البلدين، حسب ما اعلنت وزارة الخارجية الاربعاء. وكان قتل جنديان اذربيجانيان في معارك وقعت مع القوات الارمنية بالقرب من ناغورني قره باخ ليل الاثنين الثلاثاء واستمرت الاربعاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاذربيجانية الدار سابيرولغو ان جنديين قتلا عندما فتحت القوات الارمنية النار على مواقع اذربيجانية في منطقة تيرتير بشمال شرق ناغورني قره باخ. واعرب الموفد الاميركي الخاص الى المنطقة مات بريزا عن قلقه للمسؤولين الاذربيجانيين خلال زيارة للعاصمة باكو وكذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الارمني فارتان اوكانيان في يريفان التي سيزورها الخميس، حسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي.

ولكن المسؤول الاميركي سيدعو قبل كل شيء السلطات الارمنية لرفع حالة الطوارىء التي فرضتها نهاية الاسبوع لوقف اعمال العنف التي جرت بعد الانتخابات الرئاسية في شباط/فبراير الماضي. واضاف كايسي "نأسف لانتهاك وقف اطلاق النار بالقرب من اقليم قره باخ المتنازع عليه". واوضح "نعتقد انه من المهم ان لا تحصل انتهاكات جديدة".

وتابع قائلا "نحن ايضا قلقون من القيود المفروضة على وسائل الاعلام (...) ونأمل رفعها". يشار الى ان الانفصاليين الارمن المدعومين من ياريفان سيطروا على اقليم ناغورني قره باخ الذي يقع في اراضي اذربيجان ولكن تقطنه اغلبية ارمنية وذلك اثر نزاع مسلح وقع مطلع التسعينيات واسفر عن سقوط حوالى ثلاثين الف قتيل.

ووقع اتفاق لوقف اطلاق النار عام 1994 بين ارمينيا واذربيجان اللتان لم تتوصلا الى اتفاق حول وضع المنطقة. وتنتشر القوات الارمنية والاذربيجانية على طرفي خط وقف اطلاق النار ولكن اشتباكات تندلع من وقت لاخر. واضاف كايسي "هذا الامر يؤكد الضرورة بالنسبة للطرفين للعمل معا مع مجموعة منسك للتوصل الى حل دبلوماسي".

وتضم مجموعة منسك كلا من منظمة الامن والتعاون في اوروبا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وهي تحاول باستمرار ايجاد حل دائم للنزاع. في هلسنكي، دعت الرئاسة الفنلندية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبيا البلدين الى ضبط النفس والعودة الى وقف اطلاق النار.

وحث وزير الخارجية الفنلندي ايلكا كانيرفا الذي قام بجولة في المنطقة الاسبوع الماضي "الطرفين على ضبط النفس والتزام وقف اطلاق النار". وقال في بيان "كل عمل يؤدي الى زعزعزة خط الاتصال لا يمكن الا ان تكون له نتائج كارثي على الوضع العام".