سرايا القدس تفجر جيباً إسرائيليا وتجدد القصف على غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبدربه من غزة ، القدس وكالات : تبّنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, صباح اليوم , تفجير عبوة ناسفة بزنة 50 كيلو جراماً في جيب عسكري إسرائيلي قرب موقع "كوسوفيم" العسكري شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث الرسمي باسم السرايا أبو حمزه لـ إيلاف، إن هذه العملية (مهداة من تلاميذ القائدالشهيد يوسف السميري "أبو معاذ" لروحه الطاهرة والزكية), مؤكداً أن هذه العملية كانت مركبة.وكانت وحدات خاصة إسرائيلية دخلت الحدود مع قطاع غزة، بالقرب من مكان إنفجار الجيب العسكري الإسرائيلي في كسوفيم، وإغتالت القيادي في سرايا القدس يوسف السمير أول أمس.
وأوضح أبو حمزه أن العملية بدأت الساعة 12:30 فجراً, "عندما استهدف مجاهدو السرايا بعبوة مضادة للأفراد قوةً إسرائيليةً خاصة حاولت التسلل إلى منطقة القرارة شرقي مدينة خان يونس وانتهت بتفجير الجيب العسكري صباح اليوم".
وقال أبو حمزة "إننا في سرايا القدس إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العمليات الجهادية المباركة، لنؤكد علي أنها تأتي في إطار الرد الأولى علي جريمة اغتيال القائد "يوسف السميري" والطفلة "أميرة أبو عصر"، وتأكيداً منا علي خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".
من جانبها, اعترفت الإذاعة الإسرائيلية العامة, بسقوط عدد من القتلى والجرحى داخل الجيب المستهدف قرب موقع "كوسوفيم" العسكري شرقي خان يونس.
وأوضحت أن الانفجار كان له وقع كبير جداً, مبيّناً أن قوات إنقاذ هرعت للمكان لإسعاف المستهدفين داخل الجيب.شهود عيان أوضحوا لـ إيلاف أنهم "شاهدوا غيمة من الدخان الأسود تتصاعد من الجيب العسكري، وان الانفجار كان قوياً جداً و يدل أنه لن ينجو أحد من الجنود داخل الجيب"، على حد قولهم.
وأضافوا أن طائرات الأباتشي هرعت إلى منطقة الحدث لتقوم بإخلاء القتلى والجرحى, كما وقامت طائرات أخرى بفتح نيران رشاشاتها الثقيلة على منازل المواطنين المتاخمة لموقع "كوسوفيم" العسكري.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر طبية فلسطينية أن مواطنا فلسطينيا قتل برصاص مستوطناً إسرائيلياً، ويدعى محمد دياب نوفل (40 عاما), هو بائع سيارات في ادنا بحسب شهادات فلسطينية.وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي, ذكرت أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية نجحت في تصنيع جيب عسكري بدون سائق يعمل بالتوجيه عن بعد.
وحسب القناة الإسرائيلية: "فسوف يتم نشر الجيب بدون سائق على حدود قطاع غزة في الصيف المقبل 2009, للقيام بأعمال التمشيط, مشيرةً إلى أنه سيزود برشاش لمواجهة خطر المسلحين الفلسطينيين".
مقتلفلسطينيواصابةاخرفيغارةاسرائيليةعلىشرقجباليا
افاد مصدر طبي فلسطيني اليوم الخميس ان فلسطينيا قتل واصيب اخر في غارة اسرائيلية على شرق جباليا شمال قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنيين مدير عام الطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية "ان مواطنا فلسطينيا استشهد واصيب اخر في غارة اسرائيلية استهدفت شرق جباليا شمال قطاع غزة ووصل الشهيد الى المشفى اشلاء".
وبذلك يرتفع الى 127 عدد القتلى الفلسطينيين منذ الاربعاء الماضي في سلسلة غارات شنها الطيران الاسرائيلي وعملية عسكرية هي الاوسع في شمال قطاع غزة بينهم 22 طفلا و12 امراة.
كما يرتفع الى 6292 عدد قتلى اعمال العنف الاسرائيلية الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 غالبيتهم من الفلسطينيين بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس.
إسرائيل والفلسطينيون يعودون مجددا لطاولة المفاوضات
ربما يستأنف الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني محادثات السلام هذا الأسبوع حسبما قالت وسائل إعلام إسرائيلية يوم الخميس لكن التقدم سيكون مرهونا بوقف إراقة الدماء في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية. وتحت ضغط من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وافق الجانبان يوم الاربعاء على استئناف المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة بعد أن جمدها الفلسطينيون احتجاجا على هجوم اسرائيلي واسع في غزة أودى بحياة أكثر من 125 فلسطينيا.
وأشار رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى استعداد لوقف الهجمات على غزة بعد العملية العسكرية التي استمرت خمسة أيام والتي قتل فيها مدنيون كثيرون في القطاع اذا أوقفت حماس اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يدعمه الغرب انه لن يعود الى المحادثات مع أولمرت حتى تتوصل اسرائيل الي وقف لاطلاق النار في غزة. واختتمت رايس جولة في المنطقة يوم الاربعاء بايفاد مساعد بارز لها الى القاهرة التي تقوم بدور وساطة سعيا الي تهدئة.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان الوسيط المصري عمر سليمان سيعرض على اسرائيل وحماس اقتراح هدنة يتضمن وقف متبادلا للهجمات وان تعيد اسرائيل فتح المعابر الحدودية الرئيسة. ومن المتوقع أن يزور سليمان اسرائيل الاسبوع القادم. وتأمل الولايات المتحدة ان تثمر المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين عن اتفاق بشان دولة فلسطينية قبل ان يغادر الرئيس الامريكي جورج بوش البيت الابيض في يناير كانون الثاني. نسبت صحيفة هاارتس الاسرائيلية الى مسؤولين اسرائيليين قولهم ان "ممثلين على مستوى منخفض" لفريقي التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني سيجتمعون قريبا جدا ربما يوم الخميس.
الأزمة الانسانية في غزة الأسوأ في 40 عاما
من جهة ثانية قالت جماعات معنية بالاغاثة وحقوق الانسان يوم الخميس ان الحصار الاسرائيلي لغزة خلق أسوأ أزمة انسانية منذ الاحتلال الاسرائيلي للقطاع في عام 1967. وأفاد تقرير أصدره ائتلاف جماعات إغاثة بريطانية بأن نقص الغذاء وتداعي الخدمات الصحية والمياه ونظام الصرف الصحي كلها جزء من معاناة 1.5 مليون فلسطيني في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال جيفري دينيس رئيس منظمة كير انترناشونال وهي واحدة من ثماني منظمات غير حكومية أصدرت التقرير "بينما نحن نتحدث تتدفق مياه الصرف فعليا في الشوارع." وأضاف "على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية لم نتمكن إلا من إرسال غذاء ودواء ويتزايد الاعتماد على المعونة."
وفرضت اسرائيل قيودا على تنقل الناس والبضائع وجمدت بالفعل النشاط الاقتصادي في يونيو حزيران حينما سيطرت الحركة على غزة. وشددت اسرائيل حصارها في يناير كانون الثاني مقيدة البضائع والوقود وغيرها في إطار ما وصفته بأنه رد على الصواريخ التي تنطلق فوق الحدود لتستهدف مدنا اسرائيلية قريبة. ورسم التقرير صورة للقطاع وهو رهينة بيد الحصار. وقال ان ذلك زاد من الفقر والبطالة وعطل خدمات التعليم وجعل 1.1 مليون شخص - أي نحو 80 في المئة من سكان القطاع- معتمدين على المعونة الغذائية.
وتابع التقرير أن النظام الصحي متداع وتتعرض المستشفيات لانقطاع يومي للتيار الكهربائي يستمر ما بين 8 ساعات و12 ساعة بسبب القيود على الوقود والكهرباء. وقال ان نحو 18 في المئة من المرضى الذين سعوا للعلاج الطارئ خارج غزة منعوا من ذلك. وحذر مسؤول رفيع في الامم المتحدة من أن الظروف القاسية التي يشير اليها التقرير ستزداد سوءا جراء أي تصعيد للعمل العسكري الاسرائيلي ردا على الهجمات الصاروخية العشوائية التي تنطلق من غزة. وقال جون جينج مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للامم المتحدة لرويترز في اتصال هاتفي "سيكون الأمر مروعا." وأضاف "البنية الاساسية في حالة انهيار.. سواء كان ذلك في مجال المياه أو الصرف أو حتى الخدمات الطبية.. اذا كان هناك هجوم عسكري آخر فسيضيف ذلك ويضاعف هذا الوضع اليائس بالفعل."
ووصفت جماعات حقوقية وخبراء قانونيون الحصار الذي تفرضه اسرائيل بأنه غير قانوني بسبب القانون الدولي لانه يشكل "عقابا جماعيا" للسكان بأكملهم. وقال جيفري بايندر خبير القانون الدولي في لندن لرويترز "هذا أمر غير متناسب بشكل هائل..ان الذي نتعامل معه هناك هو بضعة صواريخ تأتي من زاوية صغيرة في غزة. والرد هو حصار وتدمير لمئات الأرواح وإفقار المنطقة بأسرها."
سماع إنفجارات قرب موقع إسرائيلي بمحاذاة غزة
وأفاد شهود فلسطينيون عن سماع دوي عدة إنفجارات الخميس قرب موقع للجيش الإسرائيلي بمحاذاة غزة. وقالوا انهم رأوا آلية للجيش الإسرائيلي تشتعل اثر سماع هذه الانفجارات قرب موقع كيسوفيم العسكري في القطاع الاوسط للحدود بين غزة واسرائيل. ولم يتسن الحصول على اي تعليق من الجيش الاسرائيلي.
المستوطنون سيخلون طوعا 26 مستوطنة
وفي سياق آخر افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي الخميس ان وزارة الدفاع الاسرائيلية توصلت الى اتفاق مع مسؤولي المستوطنين لتفكيك 26 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية. وبموجب هذا الاتفاق سيقوم المستوطنون بملء ارادتهم باخلاء هذه المستوطنات العشوائية فيما تتعهد وزارة الدفاع من جهتها بتطوير مجمعات الاستيطان الكبرى التي تعتزم اسرائيل ابقاءها تحت سيطرتها في اطار اتفاق سلام. ويتوقع تفكيك اربع مستوطنات عشوائية في الايام المقبلة في اطار هذا الاتفاق.
ويشمل هذا الاتفاق مستوطنة ميغرون، الاكبر بين المستوطنات العشوائية، والتي اقيمت على اراض خاصة فلسطينية في منطقة رام الله. وقالت الاذاعة ان وزارة الدفاع عملت من اجل هذا الاتفاق بهدف تجنب مواجهات عنيفة مثل تلك التي وقعت بين المستوطنين وقوات الامن خلال اخلاء مستوطنة عمونا في شباط/فبراير 2006 واسفرت عن 250 جريحا.
وبحسب حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان فهناك حوالى مئة مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون تعهد لدى الولايات المتحدة بتفكيك 56 من هذه المستوطنات التي اقيمت بعد وصوله الى السلطة في اذار/مارس 2001 لكن بدون تنفيذ ذلك. وتعتبر المجموعة الدولية كل المستوطنات في الاراضي المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967 غير شرعية سواء نالت ام لا موافقة السلطات الاسرائيلية.
الاندبندنت
الى ذلك نشرت الاندبندنت تحقيقا بقلم مراسلها في القدس بعنوان "الأوضاع في غزة الأسوأ منذ 1967". يبدأ المراسل موضوعه بنقل التصريح الذي أدلى به مسؤول كبير يمثل عددا من وكالات الإغاثة الانسانية البريطانية دعا فيه الحكومة البريطانية إلى ضرورة "إنهاء مقاطعتها لحماس والعمل على رفع حصار غزة الذي أدى إلى وصول الأوضاع الانسانية إلى أسوأ مستوى لها منذ 40 عاما". ويمضي الموضوع فيقول إن "دعوة بريطانيا إلى قيادة تغيير جذري في سياسة الاتحاد الأوروبي عن طريق تشجيع المصالحة بين فتح وحماس تأتي في سياق تقرير يقول إن قطاع غزة يغرق في الفقر المدقع، والتيار الكهربائي ينقطع 12 ساعة يوميا، ونظام الصرف الصحي على وشك الانهيار".
وإذا كان التقرير - حسبما يقول المقال- يدين اطلاق الصواريخ على اسرائيل إلا أنه يحذر من "فشل السياسة الدولية في عزل حماس كما لم تؤد إلى تحقيق أي ثمار أو فوائد". ويقول المقال إن التقرير نشر بعد أن خضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس للضغط الأميركي والدولي ووافق على استئناف المفاوضات مع اسرائيل "بعد ان كان قد تعهد، قبل ذلك بساعات فقط، بأنه لن يقبل ذلك إلا بعد وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس في قطاع غزة".
ويقول التقرير الصادر عن منظمات الاغاثة والعفو ومنها أمنستي انترناشيونال واوكسفام وانقاذ الاطفال ورعاية الأطفال الدولية والغوث المسيحي، إن تصاعد العنف وتفاقم المعاناة الانسانية خلال عطلة نهاية الاسبوع ومقتل حوالي 100 فلسطيني خلال عمليات الجيش الاسرائيلي لمكافحة اطلاق الصواريخ "تؤكد على أهمية صدور مثل هذا التقرير". ودعت المنظمات الإنسانية إلى ضرورة الضغط على اسرائيل من أجل اعادة فتح المعابر إلى غزة.
وينقل المقال تصريح داليب موكارجي، مدير مؤسسة العون المسيحي الذي طالب الحكومة البريطانية بضرورة "الاعتراف بالحاجة إلى استراتيجية جديدة للتعامع مع الوضع في غزة". وقال "إن السياسة الحالية لا تضمن الأمن للمواطنين الاسرائيليين، وحتى لو كانت تفعل فستبقى سياسة الحصار مرفوضة وغير شرعية".