أخبار

كينيا : بدء عهد اقتسام السلطة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: ينعقد البرلمان الكيني الجديد في وقت لاحق حيث سيبحث وضع إتفاق إقتسام السلطة بين الرئيس مواي كيباكي ورئيس الوزراء الجديد رايلا أودينجا موضع التنفيذ. ويقول مراسل بي بي سي في نيروبي إن هذه الجلسة ستكون من أهم جلسات البرلمان الكيني على الاطلاق وسيراقبها الشعب عن كثب بعد أن عاني من أسوأ أزمة عصفت بالبلاد منذ استقلالها قبل 45 عاما. وكان الرجلان قد اتفاقا على العمل سويا لانهاء الأزمة التي التي أعقبت انتخابات ديسمبر الماضي حيث زعم أودينجا أن كيباكي وأنصاره قاموا بتزوير نتائجها.

ومن ناحية أخرى، نفى متحدث باسم الحكومة الكينية ما اوردته البى بى سى فى تقارير لها عن ان الحكومة متورطة فى العنف الذى ساد البلاد فى الاونة الاخيرة، ووصف هذه التقارير بانها لا أساس لها و مشينة للسمعة. وكان العنف الذى عم انحاء مختلفة من كينيا و الذى تلى نتائج الانتخابات الرئاسية قد ادى الى مصرع 1500 شخص. و كانت البى بى سى قد اشارت فى تقاريرها الى ان لقاءات تمت فى المقر الرسمى للرئيس الكينى جمعت بين مسؤولين بارزين فى الحكومة الكينية و عناصر من مليشيا "مونجيكي" المسلحة المحظورة بغرض حماية مصالح القبيلة التى تنتمى لها هذه المليشيا.

وقالت بعض المصادر ان اجتماعات عقدت في مقر الاقامة الرسمي للرئيس بين شخصيات حكومية وأخرى من ميليشيا "مونجيكي" المحظورة بهدف توكيل مهام الدفاع عن قبائل الكيكويو التي ينتمي اليها الرئيس في وادي ريفت. ومع أن البرلمان سيركز في جلساته على تضميد الجروح التي خلفتها الاشتباكات وعلى تشكيل حكومة ائتلافية الا أنه لن يتجاهل موضوع "ضلوع الحكومة في علاقة مع ميليشيا محظورة"، خاصة مع تنامي الشك ان بعض أحداث العنف التي أدت الى مقتل 1500 شخص ونزوح الآلاف كانت موجهة من قبل الخصمين السياسيين.

وقال المصدر الذي زود البي بي سي بالمعلومات والذي اختفى بسبب تعرضه لتهديدات بالقتل :"اجتمع ثلاثة من العصابة في القصر وبعد الانتخابات واندلاع أحداث العنف استدعي رجال الميليشيا مرة أخرى وأوكلت اليهم مهام حماية أفراد قبيلة الكيكويو في وادي ريفت ونحن نعرف انهم كانوا هناك بأعداد كبيرة". وقد كانت بلدات ناكورو ونايفاشا في وادي ريفت مسرحا لأعنف أحداث العنف في نهاية الأسبوع الممتد من 25 يناير/كانون الثاني .

"منشقون"

وتحدث شهود عيان عن وضع علامات على منازل تسكنها عائلات من خارج قبائل كيكويو ثم توجه افراد يدعون أنهم من عصابات مونجيكي وهاجموا أشخاصا من إثنيات أخرى. وقالت مصادر داخل ميليشيا مونجيكي لبي بي سي ان فرعا منشقا من الميليشيا هو من نفذ أحداث العنف. وقال رجل شرطة كان في الخدمة خلال أحداث العنف لبي بي سي انه كانت هناك مؤشرات لضلوع حكومي بالأحداث، وقال ان رجال الشرطة تلقوا أوامر بعدم ايقاف رتل من الحافلات الصغيرة مليئة بالرجال قبل ساعات من اندلاع أحداث العنف في ناكورو.

وقد دعي وزير الداخلية الحالي والسابق للتعليق على هذه الادعاءات ولكنهما رفضا. وجاءت هذه الادعاءات في وقت يزداد فيه القلق من وجود تخطيط مسبق لأحداث العنف عند كلا الطرفين، ويتوقع أن تنشر منظمة هيومان رايتس ووتش تقريرا في وقت قريب حول ادعاءات مشابهة. وسيجري انشاء لجنة "للحقيقة والمصالحة" للتحقيق في ادعاءات حول احداث العنف.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف