أخبار

ساركوزي يستبعد تعديلا وزاريا أو تطبيق خطة تقشف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باريس : نفى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شائعات ذكرت انه يخطط لإجراء تعديل وزاري كبير كما نفى اتهامات المعارضة بأنه سيتم الإعلان عن ميزانية تقشف بعد الانتخابات المحلية هذا الشهر.

وفي مقابلة شاملة مع صحيفة لو فيجارو وعد ساركوزي بالمضي قدما في برنامجه الاصلاحي رغم تراجع شعبيته في الاونة الاخيرة في استطلاعات الرأي قائلا ان مشاكل فرنسا الاقتصادية الحقيقية تنبع من أخطاء هيكلية محلية.

ويتوقع ان يمنى تحالف اليمين الذي ينتمي اليه ساركوزي بخسائر فادحة في انتخابات المجالس البلدية التي تجري في الفترة بين 9 و16 مارس اذار الحالي وهي أول اختبار في انحاء البلاد لشعبيته منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في عام 2007 .

وقال سياسيو المعارضة الاشتراكية انه سيتعين على الحكومة تقييد النفقات بعد الانتخابات لانه يتوقع ان ينمو الاقتصاد بنسبة تقل عن النسبة التي تستهدفها الحكومة بين 2.0 و2.5 في المئة هذا العام ومن المرجح ان يقفز العجز.

ونقلت الصحيفة عن ساركوزي قوله "انا لا أؤمن بخطط التقشف. فهي لا تقود الى أي مكان" مضيفا انه سيمضي قدما رغم ذلك في الخطط التي اعلن عنها في السابق مثل خفض جيش العاملين في القطاع العام في فرنسا.

وقال ساركوزي وهو ينفي تلميحات بأن الموقف الاقتصادي العالمي سيؤثر على خططه "يجب ان يفهم الجميع انه يتعين على فرنسا ان تخفض النفقات العامة."وقال "لم أعتقد أبدا ان المشاكل في الاقتصاد الفرنسي تأتي بصفة اساسية من الخارج. انها تبدأ هنا."

وواجه ساركوزي بداية سيئة هذا العام بعد ان تراجعت شعبيته نتيجة لاستياء الناخبين من اسلوبه في الحكم وارتفاع معدل التضخم.

وأظهر استطلاع للرأي نشر في صحيفة لو باريزيان يوم الخميس ان شعبية ساركوزي تراجعت اربع نقاط الى 38 في المئة من 65 في المئة في اغسطس اب الماضي.

وقال لصحيفة لو فيجارو "بالتأكيد استطلاعات الرأي الجيدة تسهل الاصلاحات بينما الاستطلاعات السيئة تعقدها لكن هذا لن يغير هدفي. انني أعمل من اجل تحديث فرنسا دون السماح لنفسي بالتشتت نتيجة لاشياء جانبية."

وحتى وقت قريب اشار مسؤولون بالحكومة الى ان ساركوزي يريد اجراء تعديل كبير في فريق الحكومة بعد الانتخابات المحلية في محاولة لاستعادة المبادرة السياسية.

لكن ساركوزي استبعد اجراء أي تعديل حتى نهاية رئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي على الاقل والتي تبدأ في يوليو تموز وتنتهي في 31 ديسمبر كانون الاول.

وقال ساركوزي "اريد ان أضع نهاية لهذا المرض الفرنسي الذي يتمثل في تغيير الوزراء كل ستة اشهر."واعترف ساركوزي بوجود اخطاء ووعد بالتركيز على تنفيذ التغيير بما في ذلك اصلاح المؤسسات.

وقال انه بعد الانتخابات المحلية سيبحث البرلمان تعزيز دوره بما في ذلك ان يكون له رأي في نشر القوات الفرنسية في الخارج وفي قضايا السياسة الخارجية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف