أخبار

بدء الحملة الإنتخابية في إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشكيك بتوقف سعي إيران لإمتلاك القنبلة النوويةطهران، بغدادـ وكالات: بدأت حملة الإنتخابات التشريعية الإيرانية المقررة في 14 آذار/مارس الخميس في ظل قوانين إعلامية صارمة. وإنطلقت الحملة الإنتخابية رسميا في منتصف ليل الخميس (20:30 تغ) بحسب وسائل الاعلام الرسمية. ومن غير المتوقع ان تخرج الانتخابات باي مفاجأة بعدما رفضت السلطات ترشيحات اعداد من الاصلاحيين الذين كانوا يأملون في استعادة غالبية مجلس الشورى (290 مقعدا) من المحافظين. وبحسب ارقام وزارة الداخلية، فقد سمح ل4476 مرشحا بالتقدم للانتخابات.

وشددت السلطات على ضرورة الالتزام بحملة "نظيفة" وعلى تحقيق نسبة مشاركة مرتفعة اثباتا "للاعداء" بان البلاد موحدة في وقت احتدمت المواجهة مع الاسرة الدولية حول ملف ايران النووي. وضاعف التلفزيون الرسمي الايراني في الآونة الاخيرة المقابلات مع عدد من الشخصيات منهم البطل الاولمبي لرفع الاثقال حسين رضا زاده داعيا الايرانيين الى القيام بواجبهم الانتخابي. وتأمل السلطات في تجنب تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية الاخيرة عام 2004 حيث بالكاد تعدت نسبة المشاركة نصف الناخبين بعدما ابطل مجلس صيانة الدستور اكثر من الفي ترشيح معظمها ترشيحات اصلاحيين. واعتبر وزير الداخلية مصطفى بور محمدي الخميس في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "سلوك الشعب الايراني في الانتخابات سيكون مخالفا لتوقعات المسؤولين الاميركيين". واعلن بور محمدي انه خلافا للحملات الانتخابية السابقة، فسوف يحظر تعليق صور كبيرة للمرشحين.

وسيسمح بنشر صورهم على لافتات صغيرة بحجم ورقة عادية. وقال الوزير "يمكن للمرشحين استخدام وسائل الحملات الانتخابية التقليدية باستثناء تعليق اللافتات وتوزيع المنشورات" موضحا انه يمكنهم في المقابل استخدام "الرسائل الهاتفية والانترنت والرسائل الالكترونية". ووصف بور محمدي معلومات افادت ان السلطات تعتزم تجميد الاتصالات عبر الانترنت يوم الانتخابات بانها "شائعات". وقال "نود تطوير الاتصالات وليس من المفترض ان نعود الى الخلف ونقطع الانترنت".

وفد ايراني يغادر بغداد بعد رفض الاميركيين اجراء محادثات

وفي سياق آخر قال مصدر مقرب من الوفد الايراني المكلف اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حول العراق ان الوفد غادر الخميس بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الاميركيين اجراء محادثات. وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "الوفد الايراني غادر بغداد عائدا الى طهران بعد رفض الاميركيين اجراء المباحثات". من جهته، اكد فيليب روكر المتحدث باسم السفارة الاميركية في بغداد لفرانس برس ان "لا محادثات ثلاثية الخميس".

بدوره، اكد علي الدباغ المتحدث باسم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ان "الحكومة كانت منشغلة بزيارة الرئيس الايراني ولم يكن هناك وقت لتحديد تاريخ المحادثات، لم تحدد مباحثات لليوم". وكانت الخارجية الاميركية اعلنت الاربعاء ان ليس بوسعها تأكيد اجراء جولة رابعة من المحادثات الاميركية الايرانية حول العراق الخميس في بغداد. وقد اكدت وكالة الانباء الطلابية الايرانية في اليوم ذاته ان وفدا ايرانيا بقيادة رضا اميري مقدم وصل الى بغداد للمشاركة في المحادثات.

وارجأت ايران مرارا استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة. وفي 17 شباط/فبراير اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني تأجيلها "لاسباب تقنية". وكان السفير الاميركي في بغداد راين كروكر التقى نظيره الايراني حسن كاظمي قمي في بغداد في 28 ايار/مايو و24 تموز/يوليو 2007 كما جرى لقاء ثالث على مستوى الخبراء في السادس من آب/اغسطس الماضي.

اجتماع

وفي سياق آخر عقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، اجتماعا لمناقشة الملف النووي الإيراني وذلك بعد يوم واحد من إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا يشدد فيه العقوبات المفروضة على طهران. وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته قبل بدء اجتماع الوكالة إن " من الأفضل لإيران أن تستمع إلى مطالب المجتمع الدولي، وبديهي أن نكون الآن بصدد دراسة الخطوات المقبلة على ضوء قرار مجلس الأمن ليلة البارحة الذي جاء واضحا وحازما". وقال دبلوماسيون في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية إن مجلس حكام الوكالة البالغ عددهم 35 عضوا بصدد دراسة إمكانية إصدار قرار للمساعدة في زيادة الضغط على طهران.

قدرة

ومن جهة أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، إن بلاده تعتبر نفسها مهددة من قبل إيران وإنها تملك القدرة والقوة للدفاع عن نفسها ضد أي تهديد من إيران. وجاءت تصريحات أولمرت بعد تبني مجلس الأمن الحزمة الثالثة من العقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وأضاف أولمرت أن هناك حاجة لفرض مزيد من العقوبات على طهران لمنعها من اكتساب القدرات النووية. وقال " لكن ما نوع الإجراءات (التي ينبغي فرضها على إيران)؟ الجهات المنوط بها تطبيق العقوبات (على إيران) هي المؤهلة لتقرير نوع العقوبات (التي ينبغي فرضها على إيران)".

وتعتبر إسرائيل أن إيران هي عدوتها الرئيسية بالنظر إلى دعواتها المتكررة على لسان رئيسها، محمود أحمدي نجاد، لمحو الدولة العبرية من الخريطة. وتشك إسرائيل، التي يُنظر إليها على أنها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية، وحليفتها واشنطن في أن طهران تحاول تطوير أسلحة ذرية تحت غطاء برنامجها النووي. لكن إيران تكرر نفيها للتهم الموجهة إليها من قبل إسرائيل والدول الغربية.

حزمة ثالثة

وفرض مجلس الأمن الدولي مساء الاثنين حزمة ثالثة من العقوبات على إيران خلال الشهور الخمسة عشر الماضية لمعاقبة طهران على رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. وانتقدت طهران خطوة مجلس الأمن الدولي قائلة إن الأمم المتحدة أصبحت لعبة في يد الغرب. وأكدت طهران بعد صدور قرار مجلس الأمن أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم وهي الخطوة السابقة على امتلاك القدرة لبناء قنبلة نووية. ووصفت طهران مجلس الأمن بأنه غير قانوني وغير شرعي.

موسكو

ودعت موسكو طهران إلى الالتزام بمقتضيات قرار مجلس الأمن. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها "نتوقع من القيادة الإيرانية أن تحلل تحليلا شاملا بيان وزراء خارجية الدول الست إضافة إلى محتويات القرار الذي تبناه مجلس الأمن وأن تختار الوفاء بمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن". وأضاف بيان الخارجية الروسية قائلا إن قرار مجلس الأمن " لم يكن تسوية سهلة (تم التوصل إليها) وأن كل المطالب السياسية والاقتصادية المفرطة التي طالب بها المتشددون إزاء البرنامج النووي الإيراني" قد تم إسقاطها من مشروع القرار.

وكانت واشنطن تطالب بفرض عقوبات أشد غير أن روسيا والصين، وهما شريكتان تجاريتان لإيران رفضتا بشدة هذه الإجراءات بعد صدور تقرير أجهزة الاستخبارات الأميركية في شهر ديسمبر من السنة الماضية والذي خلص إلى أن إيران تخلت عن برنامجها لإنتاج القنبلة الذرية عام 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف