دعوة البحرين الى عدم الرضوخ لضغوط الأصوليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: دعت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم السلطات البحرينية إلى الوفاء بالتزاماتها حيال حرية الصحافة وعدم التخلّي عن تعديل قانون الصحافة نتيجة لـ"غياب الإرادة السياسية أو الضغوط التي يمارسها الأصوليون في البرلمان"، البحريني.
ونشرت منظمة مراسلون بلا حدود اليوم تقريرا خاصا أعدته بعثتها إلى البحرين بمناسبة الاحتفالات بالذكرى التاسعة لتسلّم الملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد السلطة، وطالبت فيه السلطات البحرينية بـ"الوفاء بالتعديلات التشريعية التي وعدت بها منذ عدة أعوام". ونوهت بأن الصحافيين البحرينيين يستفيدون من حرية تعبير لا يتمتع بها عدد كبير من زملائهم في دول الخليج، لكنه رغم ذلك قالت إن "وضع حرية الصحافة في البلاد لا يزال هشا" وفق تعبيرها.
وقالت المنظمة في تقريرها "رغم عدم سجن أي صحافي منذ آذار/مارس 1999، إلا أنه يستحيل تجاهل الصعوبات التي تواجهها الصحافة في المملكة. فغالباً ما تجبر التشريعات القمعية والضغوطات التي يمارسها المسؤولون الرسميون الصحافيين على اللجوء إلى الرقابة الذاتية"، وفق تعبير المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها .
وأوضحت مراسلون بلا حدود أنها أرسلت وفدا إلى المنامة من التاسع إلى الثالث عشر من الشهر الماضي للقاء المسؤولين الحكوميين والأعضاء البارزين في المعارضة والصحافيين والممثلين عن المجتمع المدني. وكتبت المنظمة في تقريرها "إذا كانت السلطات البحرينية حريصة على تحسين وضع الصحافة في المملكة، فلا تزال التعديلات تنتظر من يضعها حيز التنفيذ ولا سيما تلك التي ينبغي إدخالها على قانون الصحافة والمطبوعات"، وأضافت "ينطوي القانون رقم 47 النافذ منذ تشرين الأول/أكتوبر 2002 على 18 جنحة صحافة على الأقل غالباً ما ترد بمصطلحات تحتمل عدة تأويلات وتفسيرات"، وفق رأي المنظمة .
ونوهت المنظمة بأن العاهل البحريني أعلن اكثر من مرة عن رغبته بـ"إلغاء العقوبات من جنح الصحافة"، وذكرت أن "الكويت وحدها من دول الخليج اتخذت هذه الخطوة حتى الآن"، وأردفت في تقريرها "يتوجّب على السلطات البحرينية أيضاً وضع حد لاحتكار الدولة للقطاع الإعلامي المرئي والمسموع كما تدعو وزارة الإعلام إلى إثبات تحفّظها حيال الرقابة المفروضة على شبكة الإنترنت لاسيما أن عدة مواقع إلكترونية محظورة في المملكة في حين أنه ينبغي تكليف ضبط الويب إلى القضاء بدلاً من الإدارة".