مبارك تقترح إنشاء شبكات تربط نساء العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: اقترحت السيدة سوزان مبارك، عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك، إنشاء شبكات عالمية ووطنية تربط نساء العالم ببعضهن البعض تفيد في تشكيل رؤيتهن للمستقبل.
وجاء اقتراحها هذا خلال مداخلتها أمام المؤتمر العالمي حول دور المرأة في استقرار العالم غير الآمن، الذي يعقد اليوم في بروكسل، حيث دعت الى ضرورة أن تعمد النساء إلى تبادل وجهات النظر والخبرات، وهو أمر يؤدي إلى تنسيق العمل الرامي إلى رفع الظلم الذي يلحق بالمرأة جراء التمييز التشريعي والتنفيذي.
وطرحت سيدة مصر الأولى تساؤلات هامة حول ضرورة العمل لنهوض بواقع المرأة على مستوى العالم، "كيف لنا أن نفكر بمشاركة المرأة في صنع الأمن والسلام، في حين تقع هي نفسها ضحية العنف وتنتهك أبسط حقوقها؟"، "لا يمكننا أن نأمل بأن تنقل المرأة للأجيال القادمة قيماً إيجابية فيما لو استمر حرمانها من حقوقها الإنسانية وكرامتها" على حد تعبيرها.
وأعطت السيدة مبارك أمثلة حية عما تقول، مذكرة بالوضع في الأراضي الفلسطينية والعراق، حيث تواجه النساء يومياً انتهاكات صارخة لحقوقهن الأساسية، وأكدت على ضرورة الربط بين الشروط الاجتماعية والاقتصادية للمرأة بمدى قدرتها على المساهمة في صنع السلام والأمن في العالم.
كما تطرقت مبارك إلى تجربة بلادها مصر في مجال تعزيز القدرة الاقتصادية للمرأة، لمساعدتها على المشاركة في عمليات الإصلاح الجارية حالياً في البلاد.
ومن بين المشاركات في المؤتمر، تحدثت كل من وزيرة خارجية النمسا أورسولا بلاسنيك، ونائبة رئيس البنك الدولي آنا باراثيو، ووزيرة التجارة الإيطالية إيما بينينو، اللواتي اكدن على ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة لاستثمار مؤهلاتها في كل المجالات، ودفعها للمشاركة بشكل أكبر في عمليات اتخاذ القرار.
ودعت المشاركات في المؤتمر كافة الأطراف الدولية إلى تجديد التزامها بايجاد الوسائل التي تعزز حقوق الإنسان، بما في ذلك ضخ قوة جديدة في القرار 1325 الصادر عن الأمم المتحدة بخصوص حماية النساء وحقوقهن.
وشددت المشاركات في المؤتمر ( 50 سيدة قيادية من مختلف أنحاء العالم)، في الإعلان الصادر عن المؤتمر اليوم، على " الإهمال المستمر" الذي تعاني منه مشاركة المرأة في صنع السلام في عائلاتهن، ومجتمعاتهن والعالم.
وجددت المشاركات التزامهن " كقياديات" في العمل على تعزيز مشاركة المرأة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في عملية صنع القرار، وندعو كل قادة العالم " رجالاً ونساء" إلى أن يحذوا حذونا.
وفي هذا المجال، ركزت المشاركات على رفض كل أنواع التمييز والعدوان والضغط الذي يلحق بالمرأة والذي يمنعها من ممارسة دورها في الديمقراطية والعدل، " وهنا نجدد مطالبتنا بتحرير كل من أنغ سان سوكي، وأنغريد بيتانكورت، وهما من رموز النضال النسائي، كما ندين إغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بي نظير بوتو".
وأثنت المشاركات على عمل النساء اللواتي يعملن من أجل بناء مجتمعاتهن وأسرهن في أجواء العنف والكوارث واللواتي يمتلكن الشجاعة على وضع أساسات الاستقرار المحلي، " بدون مشاركة هؤلاء، لا نستطيع إقامة سلام وأمن شامل".
وأكدت الموقعات على البيان على إلتزامهن العمل من أجل النساء المهمشات في العالم واللواتي يتعرضن للصراعات المسلحة والفقر والكوارث الطبيعية ويواجهن آثار التغير المناخي.
وعبرت المشاركات في المؤتمر عن " قلقهن" البالغ أمام تدهور وضع المرأة والطفل جراء الصراعات الأخيرة في مختلف أنحاء العالم، خاصة لجهة تعرض هذه الفئات " الضعيفة" من المجتمع للعنف الجنسي والاعتداءات المختلفة، " ننادي بضرورة تقديم مرتكبي هذه الأعمال إلى العدالة، والعمل على عدم إفلاتهم من العقاب".
وجاء في البيان وعد من المشاركات بالتدخل وإجراء حوار جدي مع كبار القادة الدوليين وصانعي القرار في العالم من أجل العمل على تعزيز حقوق المرأة وتفعيل طاقاتها.
وركز البيان، في فقرته الأخيرة، على دور أهمية التعليم والتربية بالنسبة للنساء والفتيات، " إن التعليم عامل أساسي في تفتح قدرة المرأة وتأهيلها لتحمل مسؤولياتها المستقبلية، سواء على الصعيد الشخصي أو الإقليمي أو العالمي.