أخبار

الإكوادور تأسر 5 من الفارك ونيكاراغوا تقطع العلاقات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عواصم، وكالات:قالت متحدثة باسم حكومة الاكوادور ان الجيش أسر خمسة متمردين كولومبيين مشتبه بهم في الجانب الاكوادوري من الحدود بين البلدين. ويأتي الاعلان أثناء أسبوع من الشكاوى الكولومبية من ان الاكوادور تحمي متمردين من جماعة فارك التي قتلت آلاف الكولومبيين على مدى أربعة عقود.

ونشبت أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين في منطقة الانديز بسبب غارة شنتها قوات كولومبية داخل أراضي الاكوادور في مطلع الاسبوع لقتل أكثر من 20 متمردا ماركسيا من أعضاء فارك (القوات المسلحة الثورية الكولومبية).

وسعت الاكوادور لحشد التأييد في المنطقة لإدانة ما قالت انه انتهاك كولومبيا لسيادتها.

هذا وأعلن رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيجا قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وكولومبيا وذلك وسط الأزمة المتفاقمة الناجمة عن الغارة التي قام بها الجيش الكولومبي داخل أراضي الاكوادور ضد متمردي حركة فارك اليسارية.

وقد قطعت بالفعل الاكوادور وفنزويلا علاقتهما الدبلوماسية مع كولومبيا.

ووصف الرئيس الفنزويلي هيوجو شافيز التوغل العسكري لقوات كولومبية داخل الاراضي الاكوادورية وقتل عدد من مقاتلي "القوات الثورية الكولومبية" اليسارية التي تعرف باسم "الفارك" بانها جريمة حرب.

وقد قامت كل من الاكوادور وفنزويلا ردا على هذا التوغل بحشد عدد كبير من قواتهما على الحدود المشتركة مع كولومبي.

ويرى المحللون ان هذه الخطوة تهدف الى منع كولومبيا من القيام بمزيد من العمليات التوغل لتعقب مقاتلي الفارك عبر الحدود.

من جانبها ادانت منظمة الدول الاميركية العملية العسكرية التي قامت بها قوات كولومبية لكن لم يرتق الانتقاد الى مستوى الادانة.

وكانت كولومبيا قد اعلنت ان العملية استهدفت عددا من قادة منظمة الفارك العسكرية التي تخوض صراعا عسكريا ضد الحكومة الكولومبية منذ اكثر من اربعة عقود.

واعلنت ان قواتها عثرت على وثائق تثبت علاقة كل من فنزويلا والاكوادور بمنظمة الفارك اضافة الى قتل مسؤول عسكري كبير في الفارك الى جانب 16 اخرين من مقاتلي المنظمة.

ويدرج الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة الفارك ضمن لائحة المنظمات الارهابية وتقول انها تمول نشاطها بشكل اساسي من تجارة المخدرات اضافة الى احتجازها المئات من الرهائن لاسباب سياسية اومالية.

حرب ابادة
وقد قامت فنزويلا بنشر ما يقارب 9 آلاف جندي حتى الان على الحدود مع كولومبيا بينما نشرت الاكوادور حوالي 3200 جندي على الحدود ايضا.

ولم يكتف الرئيس الفنزويلي بوصف العملية العسكرية الكولومبية بانها "جريمة حرب " بل وصف الحكومة الكولومبية بانها حكومة "حرب ابادة" ضد الكولومبيين وانها تقدم الدعم للمنظمات شبه العسكرية اليمينة.

كما انضم الى شافيز الرئيس الاكوادوي كوريا الذي زار كراكاس الاربعاء في ادانة التوغل الكولومبي وقال "اننا نسلك جميع الطرق السلمية والدبلوماسية المتاحة كي يدين المجتمع الدولي العدوان الكولومبي".

ووصف موقف منظمة الدول الاميركية بانه غير كاف ولم يصل الى مستوى الادانة الصريحة كما طالبت بذلك الاكوادور.

وكان شافيز قد وصف الحكومة الكولومبية بانها "خادم مطيع للامبريالية الاميركية" وسخر من اعلانها بانها عثرت على معلومات في الكمبيوتر المحمول الذي صادرته اثناء العملية العسكرية تبين قيام فنزويلا بدفع 300 مليون دولار لقوات الفارك.

من جانبها اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية توم شانون ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من المعلومات التي تشير الى ان جيران كولومبيا اما عاجزون او غير جادين في التصدي لوجود قوات الفارك على اراضيها.

يذكر ان الولايات المتحدة تقدم مليارات الدولارات سنويا للحكومة الكولومبية لمساعدتها في التصدي لقوات الفارك وهي الدولة الوحيدة التي وقفت الى جانبها في الازمة الراهنة.

وشكلت منظمة الدول الاميركية لجنة خاصة مهتمها التحقيق في التوغل الكولومبي العسكري بينما اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس انه لا يرجح ان يصل التوتر الى مستوى المواجهة العسكرية بين هذه الدول.

وكان الرئيس الكولومبي اوريبي قد اعلن في وقت سابق من هذا الاسبوع ان بلاده سترفع الى محكمة جرائم الحرب الدولية طلبا للتحقيق فيما وصفه بجرائم الحرب التي ارتكبها الرئيس شافيز.

واكد ان بلاده لا ترغب بالدخول في حرب مفتوحة مع جيرانها لكن قواتها ستتعقب قوات الفارك اينما كانت.

تشافيز وكوريا في الدومينيكان للمشاركة في قمة مجموعة ريو

إلى ذلك وصل الرئيسان الفنزويلي هوغو تشافيز والاكوادوري رافايل كوريا ليل الخميس الجمعة الى جمهورية الدومينيكان للمشاركة في قمة مجموعة ريو المنتدى الاقليمي الذي يبدأ اعماله الجمعة في اوج ازمة بين كولومبيا وجاراتها. وقال تشافيز للصحافيين عند وصوله الى مطار سانت دومينغو "اعتقد اننا لن نتحدث عن الازمة لانها ليست مدرجة على جدول الاعمال".واضاف "نتبع طريق السلام في اميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لكن الحكومة الكولومبية تسعى الى الحرب".

وكان الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي وصل الى الدومينيكان مساء الخميس على متن طائرة عسكرية.وتعقد هذه القمة بينما تشهد اميركا اللاتينية ازمة اثر غارة جوية للجيش الكولومبي في الاكوادور اسفرت عن مقتل راوول رييس الرجل الثاني في قيادة حركة التمرد الكولومبية القوات المسلحة الثورية.وقطعت كل من الاكوادور وفنزويلا علاقاتها الدبلوماسية مع كولومبيا غداة الغارة.وامتدت الازمة الى نيكاراغوا التي اعلنت الخميس قطع علاقاتها مع كولومبيا بسبب الغارة نفسها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف