شافيز يدعو للتهدئة بشأن الازمة مع كولومبيا

الدومينيك،بوجوتا : دعا هوجو شافيز رئيس فنزويلا الى تهدئة التوتر الذي نجم عن التوغل العسكري للقوات كولومبية داخل اراضي اكوادور. جاء ذلك خلال خطاب شافيز في قمة اقليمية لدول امريكا اللاتينية في جمهورية الدومينيك حيث هيمنت الازمة التي فجرها التوغل الكولومبي على اعمال القمة.

وكانت فنزويلا واكوادور قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية بكولومبيا وارسلت الدولتان قوات عسكرية الى الحدود مع كولومبيا بعد التوغل الذي قامت به الاخيرة. وقد تأخر بدء اعمال القمة اللاتينية والتي كانت من المقرر ان تركز على موضوع الطاقة وقضايا اخرى بعد ان التقى رئيس الدومينيكان فرنانديز كل من شافيز ودانيال اورتيجا رئيس نيكاراجوا حليفة فنزويلا.

تعود جذور الازمة الى السبت الماضي حيث عبرت القوات الكولومبية حدود الاكوادور تعقبا لعدد من قادة "القوات الثورية الكولومبية" اليسارية التي تعرف باسم "الفارك" التي تخوض صراعا عسكريا ضد الحكومة الكولومبية منذ اكثر من اربعة عقود. واعلنت كولومبيا ان قواتها عثرت على وثائق تثبت علاقة كل من فنزويلا والاكوادور بمنظمة الفارك اضافة الى قتل مسؤول عسكري كبير في الفارك الى جانب 16 اخرين من مقاتلي المنظمة.

مساع للتهدئة

ليونيل فرنانديز رئيس الدومينيكان البلد المضيف للقمة اعرب عن امله في ان تمثل القمة فرصة لـ"توثيق العلاقات". كما تسعى دول رئيسية في قارة امريكا اللاتينية، البرازيل وتشيلي، كما يقول مراسلون للتوصل الى حل دبلوماسي للازمة. وقال شافيز انه يأمل ان تكون القمة ايجابية. وقال " ينبغي على الناس ان يهدأوا قليلا" وذلك في تصريحات صحفية قبيل مغادرته للفندق متوجها لمقر القمة.

واضاف " اعتقد ان الاجتماع اليوم سيكون ايجابيا لانه سيصب في خدمة الحوار. ينبغي علينا ان نتناقش ونتحاور وهذه هي الخطوة الاولى تجاه التوصل الى حل". وكان اورتجيا قد اعلن الخميس قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع بوجوتا متهما رئيس كولومبيا الفارو اوريبي بـ"الارهاب السياسي".

وتطالب كل من فنزويلا والاكوادور باعتذار قوى من كولومبيا. وقال رئيس الاكوادور رافائيل كوريا انه ينبغي على كولومبيا التعهد بعدم الاعتداء على اراضي جارتها وانهاء مزاعهما بأن الاكوادور دعمت قوات "فارك". من جانبها طالبت كولومبيا على لسان رئيسها الفارو اوريبي الدول المجاورة لها بعمل المزيد من اجل منع قوات المتمردين من استخدام اراضيها كمأوى.

كولومبيا تقول انها قتلت زعيما اخر للمتمردين

منجهة اخرىقال الجيش الكولومبي ان ايفان ريوس وهو زعيم كبير في القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) قتل يوم الجمعة في كولومبيا في ثاني ضربة تتلقاها قيادة الجماعة اليسارية في اقل من اسبوع.ويوم السبت الماضي قتلت القوات الكولومبية راؤول رييس الرجل الثاني في فارك في غارة نفذت داخل أراضي الاكوادور مما أثار أزمة دبلوماسية مع الاكوادور وفنزويلا هددت بالتصاعد لأول حرب تقليدية في أمريكا الجنوبية خلال أكثر من عقد.

وارسلت الاكوادور وحليفتها فنزويلا اليسارية آلاف الجنود إلى حدودهما مع كولومبيا وقطعت الدولتان علاقاتهما مع جارهما الذي تدعمه الولايات المتحدة.وقتل ريوس وهو عضو أمانة فارك المؤلفة من سبعة أفراد خلال قتال مع القوات الكولومبية في شمال غرب البلاد.