مستشارة أوباما تشبّه كلينتون بـ"الوحش"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: تقدمت إحدى أبرز العاملات في حملة السيناتور الأميركي، باراك أوباما، الذي يسعى للفوز بدعم الحزب الديمقراطي له في السباق إلى البيت الأبيض باستقالتها الجمعة، بعدما وصفت منافسته، هيلاري كلينتون، بأنها "وحش،" فيما أعلن المرشح الجمهوري، رون بول، انسحابه من السباق.
وقالت سامنتا باور، التي كانت تشغل منصب كبيرة مستشاري الشؤون الخارجية في حملة أوباما، في بيان مكتوب إن الملاحظة التي أدلت بها حول كلينتون خلال مقابلة مع صحيفة اسكتلندية "غير مبررة."
وكانت الصحيفة قد نقلت عن باور قولها إن كلينتون: "عبارة عن وحش، كما أنها تتنازل أمام كل شيء،" مضيفة أن النظر إليها (كلينتون) يصيب المرء بالقرف، قبل أن تطلب عدم إدراج تلك التعليقات في المقابلة. غير أن بيان الاستقالة الذي أصدرته باور أكد أنها "تقدّر" كلينتون.
يذكر أن الحملة الانتخابية لكلينتون كانت قد حثت أوباما على طرد باور من حملته، قائلة إن الهجوم الشخصي "لا يشكل وسيلة ناجعة لإقناع الناخبين بأحقية أوباما في الجلوس على كرسي الرئاسة الأميركية." وفي المعسكر الجمهوري، أعلن المرشح الجمهوري رون بول سحب ترشيحه من السباق الرئاسي، بعدما أظهرت الانتخابات الحزبية التمهيدية تقدماً ساحقاً لجون ماكين. وقال ناطق باسم حملة باول: "نعلم أن رون لن يكون المرشح الأقوى، ولهذا قررنا وقف الحملة الانتخابية."
وكان السيناتور جون ماكين قد حسم سباق الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية الأربعاء لصالحه بتحقيقه فوزاً كبيراً في أربع ولايات منحته أكثر من 1191 مندوباً ليصبح المرشح الجمهوري المفترض للسباق الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة.
استقالة مستشارة السياسة الخارجية في حملة اوباما لنعتها كلينتون ب "الوحش"
وفي هذا الصدد قدمت سامانثا باور استقالتها اليوم من منصبها التطوعي على خلفية نعتها كلينتون بانها "وحش". وقالت باور في بيان اصدرته حملة اوباما "بعميق الاسف استقيل من مهمتي كمستشار في حملة اوباما بدءا من اليوم..وقمت الاثنين الماضي باصدار ملاحظة لا عذر لها تأتي على نقيض اعجابي الكبير بالسيناتور كلينتون ومناقضة كذلك لروح واهداف ومبادىء حملة اوباما".
واضافت "اقدم بالغ اعتذاري للسيناتور كلينتون والسيناتور اوباما وللفريق المتميز الذي عملت معه خلال الشهور ال14 الاخيرة". واعلنت حملة اوباما ان الاستقالة اتت بمحض ارادة باور التي لعبت في الحملة دورا مشابها لذلك الذي لعبته كونداليزا رايس في حملة الرئيس جورج بوش قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2000 فكلاهما خدمتا كخبيرتين في شؤون السياسة الخارجية في جامعات مرموقة وترشحتا خلال ذلك لمناصب رفيعة في الادارة الاميركية اللاحقة وهو ما حققته رايس بشغلها منصب مستشارة الامن القومي في اول ادارات بوش غير ان المقارنة تتوقف عند هذا الحد.
وكانت حملة كلينتون قد دعت اوباما في وقت سابق اليوم الى انهاء خدمات باور وفصلها ثم اعتبرت الاعلان عن استقالتها بانها حادثة تثير اسئلة حول ما ستقوله حملة اوبوما للصحافة الاجنبية التي تغطي الانتخابات بعد ان وردت ملاحظة باور في مقابلة نشرتها صحيفة استكلندية الجمعة الماضي رغم محاولات باور منع نشرها.
وترشح استطلاعات الرأي اوباما للفوز في ولايتي وايومنغ ومسيسيبي وهو يتقدم حاليا على غريمته باصوات 100 مندوب كبير طبقا لتقديرات غير رسمية فيما جمع اوباما حتى الان 1520 مندوبا رفيعا مقابل 1424 لكلينتون..وسيحتاجان الى 2025 مندوبا لضمان الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات نوفمبر المقبل.
ويعتقد معظم المحللين ان ايا من الغريمين لن يتمكن من حسم الموقف قبل انتخابات آخر ولاية وهي (بويرتوريكو) في السابع من يونيو المقبل اي ان السباق سيظل مستعرا حتى الامتار الاخيرة بما ينذر بحملة انتخابات حزبية غير مسبوقة في احتدامها.
ويتحول الانتباه الان الى كيفية معالجة الحزب الديمقراطي لمسألة الغاء اصوات المندوبين الكبار في ولايتي متشيغان وفلوريدا بعد ان عاقبهما الحزب على تقديم موعد الانتخابات فيهما قبل موعدها المقرر يوم الثلاثاء الكبير الخامس من فبراير الماضي بتجريدهما من اصوات المندوبين الكبار لتتحول نتيجة الانتخابات في متشيغان في 15 يناير وفلوريدا في 29 من الشهر نفسه الى مجرد تنافس رمزي.
ويسعى القادة السياسيون في الولايتين الى اعادة اصوات مندوبيهما واحتسابها ضمن النتائج الوطنية في مؤتمر الحزب في اغسطس المقبل غير ان رئيس الحزب هوارد دين رفض العودة عن العقوبة بقوله ان ذلك يعد تغييرا للقواعد في منتصف السباق الانتخابي. وفي حال العودة عن القرار واحتساب اصوات مندوبي الولايتين فسيكون لذلك تاثير مهم على النتائج النهائية فولاية فلوريدا تمتلك 210 مندوبا رفيعا فيما لدى متشيغان 156 منهم.
وظهرت انباء طيبة اليوم للسيناتور اوباما بعد خسارته انتخابات ولايتي اوهايا وتكساس المهمتين لكلينتون الثلاثاء الماضي حيث اعلنت حملته ان اجمالي المبالغ التي نجحت بجمعها خلال فبراير بلغت 55 مليون دولار بما يرسي رقما قياسيا جديدا لجمع الاموال لحملة انتخابية في شهر واحد وهو رقم اعلى بكثير من ذلك الذي نجحت كلينتون في جمعه خلال الشهر نفسه والبالغ 35 مليون دولار.