أخبار

صحف بريطانيا تتخوف من إنتفاضة فلسطينية ثالثة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: صحف السبت ركزت على تداعيات حادث اطلاق النار داخل معهد للتعليم الديني في القدس الغربية الخميس وقتل 8 من الطلاب اليهود، ورد الفعل الاسرائيلي المنتظر والوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام.

صحيفة "الاندبندنت" خصصت صفحتين لنشر تحقيق بعنوان "لغز يحيط بدور حماس في الهجوم على المعهد الديني في القدس" بقلم دونالد ماكنتاير مراسلها في القدس.

يتساءل كاتب المقال في البداية: هل أمرت حماس بقتل الاسرائيليين الثمانية من طلاب اليشيفا في مكتبة معهدهم الديني بالقدس؟

ويقول إن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول في حماس أن المنظمة الاسلامية مسؤولة عن الهجوم.

ويمضي قائلا إن المسؤول الذي لم تكشف الوكالة اسمه قال "إن حركة حماس تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس، وستكشف الحركة التفاصيل في مرحلة لاحقة".

إلا أنه بعد ساعات، حسبما تقول الصحيفة، صرح أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس لقناة الجزيرة الفضائية، بأن الهجوم "شرف لم ندعيه بعد".

غموض

سبب آخر للغموض القائم وراء الحادث جاء نتيجة ما أعلنته قناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله اللبناني التي قالت عقب اذاعة نبأ الهجوم أن جماعة تطلق على نفسها "شهداء عماد مغنية" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، بينما لا يوجد حتى مجال للتأكد من وجود جماعة بهذا الاسم حسبما تقول الاندبندنت.

ويضيف التحقيق المنشور أن السلطات الاسرائيلية لم تؤكد أن أبو الضيم الذي ينتمي إلى قرية جبل المكبر هو الذي نفذ الهجوم، لكن المؤكد أن الهجوم قام به شخص واحد بواسطة بندقية كلاشينكوف.

وتستطرد الصحيفة قائلة إن ما لا شك فيه هو أن الهجوم "كان قد خطط له جيدا وروعيت تفاصيله بدقة، وأن المهاجم كان يعرف مكان تجمع الطلاب اليهود عشية الاحتفال بعيد البوريم اليهودي".

دموع وغضب
على الصفحة الثانية في قسم الشؤون الدولية تنشر الصحيفة نفسها مقالا بعنوان "دموع تأبين للضحايا وغضب على ضعف قادة اسرائيل".

يقول المقال إن أصوات البكاء والنحيب أخذت تتصاعد من أقارب القتلى اليهود بينما كان الحاخام يراشميل فيس، رئيس عصبة شباب يشيفا، يلقي كلمة تأبين، كما أخذ هو نفسه ينتحب ويشهق وتتصاعد شهقاته عبر مكبر الصوت.

ويمضي المقال لكي يسلط بعض الأضواء على عصبة يهود اليشيفا التي يصفها بأنها "الصهيونية اليمينية الدينية والعمود الفقري الروحي للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة".

وينقل أن الحاخام موشيه ليفنجر الذي ينتمي لها قال في عام 1968 إن "الخلاص اليهودي يكمن في تأسيس "اسرائيل الكبرى من الأردن إلى البحر المتوسط".

وينقل المقال ما أعلنه الحاخام ايتان ايسنمان أمس عند تأبين الضحايا من الطلاب اليهود من أنه "ليس بدون سبب أنهم جاءوا إلى هذا اليشيفا. فمن هنا نشأ الجيل التالي للتوراة.. الجيل التالي لأريتز اسرائيل.. هنا تعلموا أننا لا نتخلى عن أي جزء من ارتيز اسرائيل.. هنا بدأت الثورة الكبرى وستستمر بهؤلاء الشهداء الثمانية".

الانتفاضة الثالثة
أما صحيفة "التايمز" فتنشر تحقيقا على صفحة كاملة بعنوان "إسرائيل تخشى فجر "الانتفاضة الثالثة" بينما تدفن آخر ضحايا الارهاب".

يقول التحقيق الذي أعدته شيرا كلير من القدس إن السلطات الاسرائيلية طوقت مدينة القدس وفرضت حصارا على كل من يدخل أو يخرج منها، مع وجود امني مكثف تحسبا لأية تداعيات للحادث أو مفاجآت أخرى.

وفي مقال آخر على الصفحة التالية تبحث الصحيفة في انعكاسات الهجوم على عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

يقول ريتشارد بيستون كاتب المقال إن حماس أثبتت خلال الفترة الأخيرة قدرتها على اصابة عسقلان في جنوب اسرائيل بصواريخ ايرانية الصنع وأنها تستطيع توجيه ضربات موجعة لاسرائيل، وأصبح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمام خيارات محدودة.

"فقد أصبح يتعين عليه إما الاستجابة للضغوط الداخلية وشن عملية عسكرية واسعة النطاق لاعادة الاستيلاء على قطاع غزة، أو حظر حركة الفلسطينيين للعمل داخل اسرائيل".

يقول الكاتب إنه في الحالة الأولى يمكن أن يسقط مئات الضحايا دون أن تتوفر ضمانات لتحقيق النجاح، وفي الحالة الثانية يمكن أن يتسبب التصرف الاسرائيلي في تقويض أي آمال لاتزال تبدو معلقة على عملية السلام مع حركة فتح بزعامة محمود عباس الذي وعدته اسرائيل بتخفيف الحظر على حركة الفلسطينيين واطلاق سراح عدد من السجناء.

وينهي الكاتب مقاله بالقول إنه "إذا كان الرئيس بوش سيزور اسرائيل للمشاركة في الاحتفال بذكرى مرور 60 عاما على اقامتها فسوف يتطلع مضيفوه وباقي القادة العالميين إليه لإعلان مبادرة دبلوماسية ذات مقاييس توراتية حقيقية".

"حمام الدم"
صحيفة "الجارديان" أيضا تخصص صفحتين تتضمنان 4 مقالات، الأولى بعنوان "عملية السلام في خطر بعد حمام الدم في المعهد الديني".

ايان بلاك مراسل الصحيفة في القدس يكتب ان "هجوم الخميس دفع السياسيين اليمينيين (الاسرائيليين) إلى معارضة المحادثات مع الفلسطينيين. وانتقد عضو الكنيسيت إيفي إيتام الذي سبق أن درس في المعهد (الذي تعرض للهجوم) ما سماه بـ "التشوش والضعف الذي اصاب قيادتنا الوطنية خلال السنوات الأخيرة"، كما دعا يسرائيل بيتينو، وهو سياسي متشدد أيضا، إلى "انهاء المفاوضات".

ويقول الكاتب إن الحادث قد زاد من التوتر في الشرق الأوسط حيث ُينظر إلى النزاع بين الاسرائيليين والفلسطينيين على أنه جزء من نزاع أكبر بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد ايران والحركات الاسلامية.

ويضيف الكاتب أن الملك عبد الله ملك الأردن حذر من ان فشل عملية السلام "سيقوي شوكة ايران".

وتخصص الصحيفة تحقيقا لاستعراض تفاصيل تشييع القتلى الاسرائيليين الثمانية وتصريحات الحاخامات المتشددة وتهديداتهم وما فرضته السلطات من اجراءات امنية مشددة في القدس.

وعلى الصفحة الثانية تنشر الصحيفة تحقيقا عن علاء الدين ابو الضيم الذي يعتقد أنه وراء الهجوم، وتقول إنه كان يعمل سائق حافلة، ولا يعتقد أنه كان ينتمي لأي فصيل مسلح.

وتقول الصحيفة إن أبو الضيم كان يعيش في القدس الشرقية وكان بالتالي يحمل بطاقة هوية اسرائيلية تسمح له بالانتقال داخل اسرائيل.

وتشير "الجارديان" إلى المقال الذي نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية تحت عنوان "العدو بيننا" وجاء فيه أن "القدس الشرقية كانت دائما تعتبر الجزء الضعيف في بطن المؤسسة الأمنية".

إصبع الاتهام
صحيفة "ديلي تليجراف" اليمينية تنشر على صفحتين موضوعين الأول تحقيق بعنوان "اصبع الاتهام يشير إلى حماس التي حولت سائق حافلة إلى قاتل جماعي". والموضوع الثاني يشبه ما أوردته صحيفة "التايمز"، فهو بعنوان "مخاوف من أن تؤدي المذبحة إلى انتفاضة أخرى".

غير أن ابرز ما تنشره الصحيفة في نقاط هو رد الفعل الاسرائيلي المتوقع على الهجوم. تحدد الصحيفة 5 اختيارات أمام اسرائيل:

1- عدم فعل أي شئ والاستمرار في عملية السلام مع حركة فتح مع اعتبار حماس والجهاد عدوتين خطيرتين.

2- الضرب بشدة على أيدي عرب القدس الشرقية.

3- قمع الجماعات المسلحة في غزة، وهو ما تفعله اسرائيل منذ سنوات دون أن تحقق نجاحا يذكر حسبما تقول الصحيفة.

4- التصدي للجماعات المسلحة في الضفة الغربية التي كانت اسرائيل قد تساهلت معها في الفترة الأخيرة.

5- أن تقرر اعادة رسم خريطة اسرائيل الابدية مع نقل 1.2 مليون عربي إلى الضفة الغربية بعد تعديل حدودها.

وتضيف الصحيفة أن الفكرة الأخيرة تلقى تأييد بعض البرلمانيين الاسرائيليين رغم انها ستعتبر "اختيارا كارثيا" من جانب كثيرين في المجتمع الدولي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
رفع قضية على بريطاني
حاتم -

نحن الفلسطنيون نرى ان سبب البلاء والحرب والدمار الموجود فى فلسطين سببه الاول والاخبر بريطانيا لانها هى من زرعت اسرائيل في فلسطين عبر الدعم الماللى والعسكري يجب ان تتحمل بريطانيا كل المسؤلية الكاملة وارى ان نرفع دعوى قضائية على الحكومة البريطانية وتعويض الفلسطنين عن كل شء