أخبار

بوتين للغرب: الشراكة لن تكون أسهل مع مدفيديف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ميركل تسبق قادة العالم إلى إقامة علاقات مع ميدفيديفموسكو، وكالات: صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت أن الشراكة بين روسيا والغرب لن تكون "أسهل" في عهد خلفه ديميتري مدفيديف. وقال بوتين في مؤتمر صحافي إثر مقابلة مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقر اقامته قرب موسكو "لا اعتقد ان الشراكة ستكون اسهل معه"، في اشارة الى مدفيديف. واتهم حلف شمال الاطلسي بالرغبة في ان "يحل محل الامم المتحدة" معتبرا خلال مؤتمر صحافي ان سياسة الحلف تزيد من "امكانات حدوث نزاعات". وقال ردا على سؤال حول سياسة الحلف الاطلسي "هناك انطباع بوجود محاولات لاقامة منظمة تحل محل الامم المتحدة". واضاف "ومن غير المرجح ان تقبل الانسانية بمثل هذا السيناريو لمستقبل العلاقات الدولية واعتقد ان امكانات حدوث نزاعات ستزيد" في هذه الحالة.

ودعت ميركل خلال لقاء روسيا واوروبا الى تكثيف الحوار بينهما معبرة عن ارتياحها لانها تمكنت من البحث في قضايا خلافية "بصراحة". وقالت ميركل في بداية اللقاء مع بوتين في نوفو اوغاريفة قرب موسكو ان "المانيا وروسيا، اوروبا وروسيا مرتبطتين ببعضها البعض. علينا ان نجد الطرق لدفعها قدما معا. العالم يواجه مشاكل عديدة". واضافت المستشارة الالمانية التي تنتقد باستمرار انتهاكات حقوق الانسان والديموقراطية في روسيا في عهد بوتين "منذ ان توليت منصب المستشارة، وجدنا وسيلة لمناقشة قضايا مشتركة ومسائل حساسة بانتفاح وصراحة". وتابعت ميركل المعروفة بصراحتها "انه امر يثير الفرح والتحدي في بعض الاحيان". ويفترض ان يتولى ديمتري مدفيديف في السابع من ايار/مايو الرئاسة الروسية خلفا لبوتين. وقالت ميركل ان "كلمة زيارة وداع ستكون غريبة"، بينما يفترض ان يتولى بوتين رئاسة الوزراء عند تولي مدفيديف السلطة.

من جهته، قال بوتين "آمل الا يكون هذا اللقاء الاخير"، لكنه اشار الى انه الاجتماع الاخير بينهما بصفته رئيسا. وقال ان "المانيا هي اهم شريك لنا في اوروبا والعالم". واضاف "لدينا كل الاسباب لنكون راضين عن عملنا"، مشيرا الى "الاتصالات الجيدة جدا" على الصعيد "السياسي والاقتصادي". وقال ان التجارة الثنائية تضاعفت 3،5 مرات خلال ستة اعوام. وستكون ميركل اول مسؤول اجنبي يلتقي الرئيس المنتخب لروسيا ديمتري مدفيديف، بعد انتهاء اجتماعها ببوتين.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصادر قريبة من ميركل اشارتها الى ان الالمان يودون مساعدة ميدفيدف على تجسيد افكار تحديث روسيا وتعزيز مؤسساتها القانونية. وستتناول المباحثات ايضا افاق تنفيذ مشروع السيل الشمالي المثير للجدل الرامي لنقل الغاز الى اوربا عبر بحر البلطيق. والبرنامج النووي الايراني وتداعيات استقلال كوسوفو، اضافة لقضايا الاستقرار الدولي وعدم نشر اسلحة الدمار الشامل وعلاقات روسيا بالاتحاد الاوربي.

واكد المسؤول في الحكومة الالمانية عن ملفات العلاقات بروسيا اندرياس شوكينخوف الى وجود امكانات بناءة للتعاون مع روسيا على صعيد السياسة الخارجية.وقيم فوز ميدفيديف على انه اقامة مركز قوي جديد للسياسة الروسية. وتقول موسكو من جانبها انها معنية بتتابعية مع العلاقات مع المانيا وتفعيل دينامكيتها. ومن المنتظر أن يكون إمداد ألمانيا بالغاز الطبيعي أحد المواضيع الرئيسية التي تبحثها ميركل مع ميدفيديف كونه رئيسا لمجلس حكام شركة "غازبروم" التي تدير الصادرات الروسية من الغاز.

روسيا تحذر من محاولة ضم جورجيا واوكرانيا الى الحلف الاطلسي

في سياق آخر وصف السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي ديميتري روغوسين محاولة واشنطن ادخال جورجيا واوكرانيا الى الحلف الاطلسي بانه "استفزاز" وذلك في مقابلة تنشر الاثنين. وقال السفير في المقابلة التي ستنشرها اسبوعية "دير شبيغل" الالمانية ان محاولة الاميركيين "دفع جورجيا واوكرانيا داخل الحلف تشكل استفزازا يمكن ان يؤدي الى حمام دم". واضاف ان انضمام جورجيا للحلف الاطلسي يعني "نهاية جورجيا كدولة ذات سيادةة" لانها ستخسر في هذه الحالة نهائيا مقاطعتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.

وحذر السفير الروسي ايضا من عواقب دخول اوكرانيا الحلف الذي سيكون من شأنه على حد قوله تقسيم البلاد التي قال ان قسما كبيرا من سكانها يعارض هذا الانضمام الذي سيؤدي الى زعزعة استقرار اوروبا. وسيكون على جورجيا واوكرانيا تأكيد ترشحهما للانضمام خلال قمة الحلف الاطلسي في نيسان/ابريل في بوخارست غير ان فرص دعوتهما الى تقديم ترشيح رسمي تبدو ضئيلة خصوصا مع اعراب المانيا واسبانيا وفرنسا ودول البينيلوكس الثلاث عن "تشكيكها"، بحسب ما افاد دبلوماسي الخميس.

وتطالب المنطقتان الجورجيتان الانفصاليتان المؤيدتان لروسيا، ابخازيا واوسيتيا الجنوبية، بالاستقلال. وقال الدبلوماسي انه ازاء الخلافات مع روسيا بشأن استقلال كوسوفو والدرع الصاروخية الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا، فان دول الحلف الاطلسي تعتبر انه من غير المجدي مفاقمة التوتر من خلال تسريع التقارب العسكري مع جورجيا واوكرانيا الذي ترى فيه روسيا تهديدا اضافيا لها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف