إيران حماس وحزب الله ثالوث المخاطر المحدق باسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: يعتبر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المسؤول الأول عن إصدار تقييمات إستراتيجية للتهديدات التي تواجه الدولة العبرية وتوقعاته لمكانتها في الأعوام المقبلة على ضوء المخاطر التي تحيق بها. ويقدم هذا الجهاز المعروف بضخامته ومكانته تقريره السنوي الذي عادة ما يتبلور في الخريف مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية لتصنع وتبني قراراتها وفقاً لما ورد فيه من معطيات وتقييمات، وخطط، وسيناريوهات.
ومنذ انبثق مشروع إيران النووي وتعاظم قوة الحركات الإسلامية في المنطقة، وبخاصة حركة (حماس) وحزب الله، تخصص صفحات عديدة في تقرير الاستخبارات الإسرائيلية السنوي، للحديث عن الطرق الواجب إتباعها من قبل تل أبيب لإحباط هذه المخاطر أو تقليصها لأكبر حد ممكن.
ومن المقرر أن يعرض هذا التقرير يوم غد على طاولة مجلس الوزراء الإسرائيلي بزعامة إيهود أولمرت، وذلك لدراسة المواقف وإجراء نقاشات موسعة حول الاستراتيجيات والسيناريوهات المقبلة عليها المنطقة، وعلاقتها بمكانة إسرائيل.
وبحسب التوقعات المبنية على معطيات تتداولها التقارير الإسرائيلية في الأيام الأخيرة فأن التقرير لهذا العام، سيتمحور حول سبل إيقاف وإعطاب برنامج إيران النووي، وكذلك سيتطرق للسبل والطرق الكفيلة بكبح تعاظم قوة حركة حماس في قطاع غزة.
وحذر تقرير الاستخبارات الإسرائيلية الذي صدر العام الماضي، من اندلاع حرب في العام الحالي، وخصص الكثير من صفحاته للحديث عن التطورات المتوقعة بعد حرب لبنان الثانية، وحذر من إمكانية قيام سوريا بمهاجمة إسرائيل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم السبت عن زئيف بويم وزير الإسكان في حكومة إيهود أولمرت قوله إنه سيطلب من وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بلورة كتلة دولية تعمل على تنحية مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حالا.
واتهم بويم البرادعي بالتردد وبتمكين إيران من عدم الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي. وسيستمع مجلس الوزراء الإسرائيلي غدا أيضا إلى تقارير من رئيس هيئة الاستخبارات في جيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام ورئيس الموساد ووزارتي الخارجية والأمن الداخلي. وحسبما أفادت إذاعة إسرائيل فأنه ستعرض خلال الجلسة معطيات عن تعاظم قوة حماس في قطاع غزة وتوقعات اتساع نفوذها في الضفة الغربية.
ولكن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس أكد في تصريحات صحافية اليوم أن إسرائيل لا تدرس القيام بعملية أحادية الجانب لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، وأنها لن تتحرك لوقف المشروع النووي الإيراني لوحدها. وأضاف أن الملف النووي الإيراني مشكلة عالمية يجب على الأسرة الدولية معالجته. وأدلى بيرس بهذه الأقوال لصحيفة (لو فيغارو) الفرنسية عشية زيارته لفرنسا الاثنين القادم.
وفرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على إيران، وهذه المرة بتأييد من الصين وروسيا، وبحسب تقرير أوردته التلفزة الإسرائيلية فأن الجدل يدور حول مدى فائدة أو عدم فائدة ذلك، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود اولمرت خرج بعد قرار مجلس الأمن ليصرح مهدئاً: "أن إسرائيل تستطيع الدفاع عن نفسها".
وقال اولمرت معلقا على قرار مجلس الأمن: "إن إسرائيل بالتأكيد ترى نفسها عرضة للتهديد من إيران، وأنا قلت أكثر من مرة بأن إسرائيل تملك القوة للدفاع عن نفسها بوجه أي تهديد".
ويوثق قرار مجلس الأمن الجديد، طوق ثالث ضد إيران، يشمل العقوبات الاقتصادية، وتوسيع قائمة الأشخاص الذين ستقيد حركتهم. كما أنه طلب من الدول التي تتعامل مع إيران أن تفحص جيدا ما يجري في الجو والبحر.
ورغم أن اندونيسيا الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت لصالح العقوبات ضد إيران، إلا أن الانجاز الحقيقي بحسب الرؤية الإسرائيلية ليس توسيع العقوبات، بل النجاح في تجنيد الصين وروسيا المدافعتين الدائمتين عن إيران في مجلس الأمن.
وأثار تقرير الاستخبارات الأميركية الذي نشر قبل عدة شهور مضت زوبعة كبيرة في تل أبيب، وبخاصة أن التقرير قضى بأن طهران أوقفت برنامجها النووي عام 2003، وعلى اثر ذلك سافر العديد من الخبراء وضباط الإستخبارات الإسرائيليين إلى واشنطن لتدارس الموقف، ومحاولة معرفة المعطيات التي بنت عليها الاستخبارات الأميركية تقديراتها عليها.
وبحسب تقييمات استخبارية إسرائيلية سابقة فأن ابرز المخاطر التي تواجه الدولة العبرية في الوقت الحاضر، هي: النووي الإيراني، وإمكانية تفجر حرباً جديدة في الجبهة الشمالية مع سوريا وحزب الله، بالإضافة إلى التهديد الذي تمثله صواريخ المجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة.
ويشار الى أن الاستخبارات الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن إيران تواجه مشاكل فنية في بناء القنبلة النووية، ولكنها ستكون قادة على إنتاج خمسة كلغم من المادة المشعة اللازمة لصناعة القنبلة النووية في العام 2009.
التعليقات
الحق
F@di -أشعر بالعار والخجل من كل ما بدر وصدر مني بحق سورية الشقيقة.