أخبار

تشافيز: واشنطن هي الخاسر الأكبر في أميركا اللاتينية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كاراكاس: اكد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز السبت ان الحكومة الاميركية هي "الخاسر الاكبر" في الازمة الدبلوماسية التي عصفت بأميركا اللاتينية. وقال تشافيز بعد هدوء التوتر الذي اثاره هجوم الجيش الكولومبي في الاكوادور على القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "ثمة خاسر كبير هو الحكومة الاميركية".وكان تشافيز دعم الاكوادور خلال الازمة، متهما الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي بأنه "مجرم حرب".واضاف تشافيز خلال احتفال في كاراكاس "اثبتنا للامبراطورية الاميركية ولعملائها في المنطقة ان كوبا ليست وحدها المستعدة للمواجهة".

وبعدما كان مهندس المصالحة بين بوغوتا وكيتو بدعوته الى السلام في قمة اقليمية الجمعة، اعرب تشافيز عن ارتياحه لان المنطقة "قد توصلت الى اتفاق".وقال "لقد اثبتنا في الوقت نفسه امرا بالغ الاهمية وهو قدرتنا الكبيرة على الاتفاق في مواجهة وضع متأزم كان يهدد بأن يتحول الى حرب".

رص الصفوف بعد المصالحة اللاتينية

إلى ذلك نقلت مراسلة إيلاف في سان خوسيه نهى أحمد عن وصول الرئيسة الأرجنتينية إلى كاراكاس، وقالت: اختتم ما يسمى باجتماع السلام الذي عقدته مجموعة الريو في سانتو دومينغو عاصمة جمهورية دومنيكانا بالعناق بين رؤساء جمهورية كل من كولومبيا الاكوادور وفنزويلا بعد خلاف حاد كاد ان يسبب باندلاع نزاع عسكري خطير بعد تبادل كل من الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز والاكوادوري رافاييل كوريا التهم الخطيرة مع الرئيس الكولومبي البارو اوريبه.

وقال الرئيس الدومينيكي ليونال فرنانديس تم توصل الى خفض التوتر في الاجتماع الذي اعتقد الكثيرون انه سوف ينتهي بالعراك وفي نهاية الاجتماع دعا فرنانديس الرؤساء الثلاثة الى العناق من اجل العمل للسلام في المنطقة.

ولم يسمح هذا الاجتماع بانهاء ازمة قوية دبلوماسية سببها دخول عسكري كولومبي الى اراضي اكوادورية يوم السبت الماضي وقتله قائد من القوات المسلحة الثورية الكولومبية الفارك وعشرين محارب، بل ووطد العلاقات كما يبدو مع كل بلدان اميريكا اللاتينية حيث تم الاتفاق المبدئي ان لا يلحق اي بلد ضرر باي بلد جار، حتى انه من المتوقع التقاء الرؤساء المتخاصمين في قمة تعقد قريبا لتوطيد العلاقات وتحسين اواصر الصداقة باتمام اتفاقيات متعددة الاوجه منها الاستفادة من النفط الفنزويلي والانفتاح اقتصاديا .

ولقد سمح الصلح بين البلدان الثلاثة ايضا ببدء رئيسة جمهورية الارجنتين كريستينا كيرشنر زيارتها الى العاصمة الفنزويلية كاراكاس وهي الاولى من نوعها حيث ستلتقى اليوم بمضيفها الرئيس تشافيز.

ومن اهم القضايا قيد البحث وضع الية ثابتة لحسم الخلافات عند وقوعها بين بلدان اميريكا اللاتينية وعدم تركها تتطور كما حدث في الخلاف مع كولومبيا ومن المتوقع تشكيل لجنة خاصة لهذا الشأن مشكلة من قانونيين من من هذه الدول.

الا ان القضية الهامة التي تريد كيرشنر بحثها مع تشافيز هي مساعدة فنزويلا كي تحل الارجنيتن ازمة الطاقة التي تواجهها منذ فترة، باستيراد ما تحتاجه من الزيت الديزل مقابل كميات من المواد غذائية تشحن بالسفن الى كاركاس. وتريد الرئيسة حل هذه المشكلة قبل حلول فصل الشتاء لكي لا تواجه نفس المشكلة التي وقعت عام 2007 واثرت سلبا على الاقتصاد الارجنتيني. في نفس الوقت يمكن لتشافيز حل مشاكل داخلية لديه تزداد تعقيدا، فنقصان المواد الغذائية الاساسية اصبح مشكلة تتذرع بها المعارضة لاتهامه بعدم معالجة الوضع الداخلي والانصراف بالسياسة الخارجية.

وستواصل الرئيسة الارجنتية رحلتها الى كل من تشيلي للاجتماع بالرئيسة ميشال باشليت والبرازيل اناسيوس لولا دي سيلفا لمناقشة قضايا كثيرة منها مشروع تشكيل لجنة لمواجهة اي نزاع كالذي حصل بين البلدان الثلاثة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف