قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: تبدو الاتصالات العربية الاقليمية ماقبل جلسة مجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيس توافقي اكثر اصرارا على حل الازمة ، واتضح ذلك امس في اللقاء الرباعي بين وزراء خارجية قطر وعُمان وايران وسوريا في مطار دمشق، ولقاء الوزير الايراني مع وزير الخارجية السعودي في مطار القاهرة و الحث السعودي المصري لإيران على التدخل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني قبل موعد انعقاد القمة العربية في دمشق اواخر الشهر الحالي وسط عدم وجود جو تفاؤل عام. اللقاء الرباعي لم تعلنه دمشق رسميا بل اكتفت بالاعلان عن توقف متكي في مطار دمشق ولقائه بوزير الخارجية السوري وعن زيارة خاصة للوزير العماني في حين كشفت ايلاف النقاب امس عن اللقاء. اما على الصعيد الدبلوماسي فقد اعتبرت سوريا إن "إرسال الولايات المتحدة خمس قطع بحرية إلى قبالة الساحل اللبناني بذريعة حماية إستقرار لبنان، يهدد الاستقرار في هذا البلد ويعرض جهود قوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) للفشل." وذلك في غضون اعلان وزارة الخارجية الفرنسية انها "تؤيد اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إرسال بعثة دولية جديدة إلى الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية - السورية وأنها تنتظر بوادر ملموسة من سورية "التي تتحمل مسؤولية خاصة عن مسألة تهريب الأسلحة" واعلان وزارة الخارجية الأمريكية تعزيز إجراءاتها الأمنية لمراقبة السفن المتجهة من سوريا وإليها وتفتيشها. وأكّدت رسالة وجهتها دمشق كردا على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701، على رغبة سوريا في إقامة علاقات طيبة وحل الإشكالات القائمة "عند توفّر الرغبة لدى الحكومة اللبنانية "مطالبة" بدفع العلاقات بين البلدين إيجابياً بدلاً من محاولة تأجيج خلافات واختلاق أخرى جديدة لا تخدم إلا من يريد الإساءة إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين".
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في الرسالة التي وجهها الى أمين عام الامم المتحدة إن "مجلس الأمن الذي أصدر الكثير من الإدانات، لم يتحرك مرة واحدة لمطالبة إسرائيل ومساءلتها تجاوباً مع الشكاوى اللبنانية الكثيرة على الخروق، رغم مطالبة أعضاء فاعلين في المجلس بذلك. بالمقابل، كان التقرير غنياً بالمزاعم الإسرائيلية المغرضة عن تهريب السلاح من سورية، بالرغم من أن لجنة تقييم الحدود (ليبات) أكدت في تقريرها عدم ضبط أي عمليات من هذا النوع خلال أشهر". وجددت الرسالة موقف سورية الداعي الى "ترسيم الحدود السورية اللبنانية من الشمال إلى الجنوب بحكم وقوع الاحتلال جنوباً." وترافق التحرك الدبلوماسي مع وضع سوريا لمساتها الاخيرة في تجديد مطار دمشق وتوسيع طريق المطار وانشاء مركز اعلامي واصدار بطاقات للصحافيين السوريين والعرب والاجانب.