التهدئة في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التهدئة في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ
خلف خلف من رام الله: أكدت مصادر فلسطينية بأن التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ من نهاية الأسبوع المنصرم. حيث لم يطلق أي صاروخ من قطاع غزة منذ ذلك الوقت، كما لم تنفذ الطائرات الحربية الإسرائيلية أي طلعة جوية في قطاع غزة. وبالتوازي مع ذلك كشفت مصادر دبلوماسية بأن القاهرة أعدت خطة متكاملة لإعادة الهدوء للأراضي الفلسطينية، وفتح المعابر ورفع الحصار، وبينت المصادر ذاتها، أن الأميركيين متفهمون للمساعي المصرية، والأمر ذاته ينطبق على الأوروبيين ونقلت صحيفة يديعوت عن مصدر فلسطيني إيضاحه أن إسرائيل تعهدت بالامتناع عن شن أي عملية برية أو غارات جوية مقابل وقف إطلاق الصواريخ. وأشار المصدر إلى أن المحادثات ستتواصل من أجل التوصل إلى تهدئة شاملة تشمل فتح المعابر ورفع الحصار وصفقة تبادل أسرى. وبتقديره جاءت تلك التفاهمات بضغط من مصر وقطر. ودعم روايته بالقول: "لأول مرة منذ أسابيع طويلة لم يشاهد الفلسطينيون أي طائرة في سماء غزة منذ نهاية الأسبوع". ومن جانبه، يقول الدكتور رائد نعيرات رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية: "واضح أن ما يطرحه المصريون الآن، يتناول مجموعة من النقاط، جزء منها يخص طبيعة العلاقة القانونية مع غزة، وجزء منها يخص وقف المقاومة، وهذه القضايا مصاغة بشكل يجعلها تلبي طموحات كل الأطراف". وتابع د. نعيرات في حديث لإذاعة جامعة النجاح: "ولكن المشكلة باعتقادي تكمن في آليات إسقاطها على ارض الواقع، مثلاً أن يتم تفعيل أتفاق المعابر لعام 2005، ثم يكون لحركة حماس عليها، وبخاصة أن الحركة وضعت ملاحظاتها سابقاً على الاتفاقية وقالت إنها منتهية، ويجب تجديدها". "إذا منذ البداية، يجب الاتفاق، ما الذي تريد حماس، وما الذي تقبل به الأطراف جميعها، قبل تجديد الاتفاقية، إلا إذا كان الحديث يدور عن التعامل مع الوضع الراهن كوضع دائم فيما يخص اتفاقية المعابر وإيجاد بعض الحلول، أما فيما يخص المساحة الجغرافية للتهدئة، واضح أنه لم يتم التطرق للضفة الغربية، بمعنى أنه إذا قامت تهدئة في غزة، ولم تشمل الضفة، سنجد أنفسنا بعد عدة شهور في نفس الدوامة"، كما يقول د.نعيرات. وأضاف نعيرات: "أعتقد أن الشيطان يكمن في تفاصيل المبادرة، وأي تهدئة لا تشمل التهدئة الضفة لا معنى لها، وذلك لعدة عوامل، أولاً: الضفة هي مساحة الفعل الإسرائيلي، وثانياً: هناك بعض المؤشرات مؤخراً قد تلعب دوراً مبالغ فيه حتى في عملية إشعال فتيل الحرب، وكان على رأسها العملتين اللتين حدثتا مؤخراً في إسرائيل، وبالتالي برأي يجب أن تمنح التهدئة المفاوض الفلسطيني والإسرائيلي الفرصة لتحقيق سلام شامل وعادل، وإذا لم يتم ذلك، سيأتي الوقت الذي ستنتهي فيه التهدئة". وكان رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات صرح لإذاعة البي بي سي اليوم أن مصر تقوم بجهود جبارة بهدف تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. ودعا عريقات في حديثه جميع الفصائل في القطاع إلى التجاوب والتعاون مع مصر لتثبيت التهدئة لانها مصلحة فلسطينية عليا. هذا وسيلتقي رئيس الطاقم السياسي في وزارة الأمن عاموس غلعاد، الذي سافر إلى مصر اليوم، المسؤولين الأمنيين المصريين من أجل التباحث حول الأوضاع في قطاع غزة. وكان وفد أمني مصري قد التقى يوم الخميس الماضي مع وفدين رفيعين من حركتي حماس والجاد الإسلامي. وأوضحت مصادر من حركة حماس أن اللقاء تناول تهدئة محتملة مع إسرائيل دون أن تشير إلى إحراز تقدم أو التوصل إلى تفاهمات. ومن ناحيته، أعتبر غيورا ايلاند رئيس مجلس الأمن القومي سابقا في مقال افتتاحي نشرته صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الأحد أن مصلحتين هامتين لإسرائيل، هما الوقف التام للنار ضد إسرائيل ووقف تعاظم حماس بسلاح أكثر وأفضل. وبحسبه فهناك طريقتين لتحقيق هذين الهدفين: الأول - احتلال (كل) القطاع، والثاني - خلق ضغط من جهة، واستعداد للتوصل إلى تسوية من جهة أخرى.
ويقول ايلاند: "صحيح التشبيه بين البديلين. احتلال كل القطاع هو أمر ممكن من ناحية عسكرية. استكمال الحملة سيوفر ردا على المشكلتين المطروحتين، ويحتمل أن يؤدي أيضا إلى انخفاض في التأييد لحماس. ولكن يحتمل أن يؤدي إلى نتيجة معاكسة، ولهذا فان انهيار حماس لا ينبغي أن يكون هدفا للحملة". وتابع تحت عنوان: "أما العصا أو الجزرة": "الإمكانية الثانية هي التوصل إلى تسوية توقف من جهة تدفق السلاح إلى غزة، ومن جهة أخرى تدفع حماس إلى عدم الرغبة في إطلاق الصواريخ التي في حوزتها. وكي تكون مثل هذه التسوية ممكنة ينبغي لتحقيقها (والاهم: الحفاظ عليها على مدى الزمن) أن يكون مجديا لكل الأطراف. وهي لن تكون مجدية إلا إذا أدى عدم قبولها أو خرقها إلى نتيجة أسوأ". وأضاف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقا: "مثل هذه التسوية يمكنها أن تكون مقبولة من حماس، السلطة الفلسطينية، مصر والأسرة الدولية فقط إذا كان بديلها سيكون أسوأ. البديل الأسوأ بالنسبة لهم هو عملية إسرائيلية شاملة لخمس خطوات - واحدة سياسية، اثنتان عسكريتان واثنتان اقتصاديتان. وأضاف قائلا:" مصادر إسرائيية أن الخطوة السياسية تعني أن القول ان من ناحيتنا غزة هي كيان دولة مستقلة اعلنت حربا على اسرائيل، و "في الحرب مثلما في الحرب" لسنا نحن من ينبغي لنا ان نحرص على سكان دولة قيادتها تفضل قتالنا".
أوضح أنه في خطوة عسكرية فأن "بتر القطاع" في مكان واحد او اثنين، وخلق وضع حتى لو كان هناك تهريب سلاح من مصر، فانه يتوقف في عائق اسرائيلي قبل وصوله إلى مدينة غزة.
أما الخطوة العسكرية الثانية فهي تدمير بغارات جوية لكل البنى التحتية السلطوية - محطات شرطة، وزارات حكومية، جسور وما شابه.
وفي المجال الاقتصادي بين أن اغلاق المعابر ووقف مطلق لتدفق الوقود، الكهرباء وباقي البضائع. الدولة لا تنقل بضائع في اثناء الحرب لدولة مجاورة تقاتلها.
إضافة لاخراج غزة من الغلاف الجمركي لاسرائيل وقطعها التام ليس فقط عن اسرائيل بل وعن الضفة ايضا.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تحجج دائم للقتل لعام
أبو مالك -على اسرائيل ان تعترف ان الغرب لايزال يضطهد اليهود حتى في فلسطين وذلك باستخدامهم اداة دائمة للعدوان، وهذا ما يتضح من امثال حادث المدرسة الاخير التي قُتل فيه بعض الطلاب اليهود. والسبب يعود الى ان كيان اسرائيل جملة وتفصيلا كيان مرتزق مأمور مستعبد مكلف بالمهام القذرة التي يأمر بها اسيادها في واشنطن دي سي، وان هذا القتل العام الذي يجري على يدها كلما وجدت حجة ضد شعوب تدافع عن نفسها وعن اوطانها إنما هو الذي سيهز كيانها عاجلا او آجلا، ولن ينساه لها أحد ولو بعد حين.