قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كوالالمبور: في مواجهة عداء من جانب وسائل الإعلام الرئيسية ولوائح انتخابية تقيد حركتها يمكن ان ترجع المعارضة الماليزية الضعيفة جزءا كبيرا من نجاحها المذهل في الانتخابات التي جرت السبت... لسطوة الانترنت.ولجأ ناخبون ساخطون على دعم وسائل الاعلام الرئيسية دون مواربة لائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم إلى موقع يوتيوب وسجلوا تعليقات على مواقع شهرية تضمنت روايات عن جنس واكاذيب وشرائط فيديو قبل انتخابات يوم السبت. وفاز جيف اوي (52 عاما) مؤلف الاعلانات السابق الذي حقق شهرته من كتاباته على موقع سياسي باسم (سكرينشوتس) "Screenshots" (
www.jeffooi.com) بمقعد بولاية بينانج الشمالية ممثلا لحزب العمل الديمقراطي. وفازت اليزابيث وونج وهي نشطة في مجال حقوق الانسان ومستشارة سياسية تدير موقعا على الإنترنت
http://elizabethwong.wordpress.com بمقعد بمجلس ولاية سيلانجور الوسطى. وسبب يوتيوب الموقع الشهير الذي يعرض لقطات فيديو نفس حجم الضرر الذي قد تأمل اي شخصية سياسية ان تلحقه بعدما حمل ماليزيون الشبكة بلقطات فيديو محرجة لساستهم اثناء مناقشة قضايا مثيرة للجدل. واظهرت لقطات فيديو بثت على موقع يوتيوب في يناير كانون الثاني بدر الدين امير الدين عضو البرلمان عن الحزب الحاكم وهو يثير جلبة في البرلمان بشأن ما اذا كانت ماليزيا دولة اسلامية قائلا "ماليزيا دولة اسلامية. اذا لم يعجبك ذلك فغادرها." ويمثل الملايو المسلمون اغلبية السكان في ماليزيا متعددة الاعراق ويمثل المنحدرون من أصل صيني وهندي نحو ثلث تعداد السكان وقد تخلوا عن حزب الجبهة الوطنية الحاكم باعداد كبيرة ويرجع ذلك في جزء منه لغضبهم بسبب الجدل الديني. وتظهر لقطات اخرى وزير الاعلام زين الدين ميدين في مقابلة على الهواء مع قناة الجزيرة وهو يتخبط في حديثه الذي دافع فيه بقوة عن سحق الشرطة لاحتجاج سلمي يدعو لتعديل في لوائح الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكان زين الدين من اكبر الشخصيات في الجبهة ولكنه سقط ضحية هجوم المعارضة. كما كان الجنس والفساد وتدني الاخلاق من القضايا التي تناولتها الانتخابات وظهرت لقطات فيديو تداولتها جميعا على مواقع على شبكة الانترنت. وفي يناير كانون الثاني استقال وزير الصحة الماليزي بعدما اعترف انه وصديقته يظهران في فيديو جنسي صور سرا وعرض علي يوتيوب مما كلف الحزب عددا من الاصوات. وقالت ميسرة زاينال (26 عاما) وهي معلمة من كوالالمبور "نحن قلقون بشأن اخلاقيات قادتنا." وسجل لو جو بروني سرا محادثة هاتفية تردد انها لمحام كبير يحاول ترتيب تعيين قضاة مع كبير القضاة السابق وفاز لو بمعقد في البرلمان عن كوالالمبور. ولمس هذا التسجيل المصور وترا حساسا في ماليزيا حيث تحيط شكوك بالسلك القضائي منذ اواخر الثمانينات. ويعرض مجتمع اصحاب مواقع الانترنت في ماليزيا وجهات نظر بديلة في بلد تحكم فيه الحكومة قبضتها على وسائل الاعلام الرئيسية. وفي العام الماضي اعلنت الحكومة انها قد تفرض على مواقع الانترنت التسجيل لدى السلطات للحد من المضمون المناهض لها على الانترنت. ويشك مؤيدو الحكومة فيما اذا كان اصحاب المواقع الذين تحولوا للعمل السياسي يمكنهم ان يحدثوا تأثيرا ويقول محمد نورزا زكريا وهو من كبار الشخصيات في الحزب الحاكم لرئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي "بعيدا عن المدن الرئيسية مثل كوالالمبور وبينانج ليس هناك الكثير الذي يأمل اصحاب المواقع في تحقيقه." وعلى العكس فإن حزب العمل الديمقراطي الذي يدعمه المنحدرون من أصل صيني عين جيف اوي رئيسا "للحملة الكترونية" للحزب.