قوات افريقية ستصل الى جزر القمر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موروني:اعلن متحدث باسم الحكومة الفدرالية لجزر القمر في موروني الاحد انه ينتظر وصول قوات افريقية في الاربع والعشرين ساعة المقبلة الى جزر القمر استعدادا لهجوم عسكري على رئيس جزيرة انجوان محمد بكر الذي يعتبر "غير شرعي".وقال المتحدث عبد الرحيم سعيد بكر "في خلال الاربع والعشرين ساعة المقبلة، سنرى جنودا يصلون مع عتاد عسكري الى مطاراتنا".
وكان الاتحاد الافريقي قرر ان يدعم عسكريا عملية تشنها حكومة اتحاد جزر القمر لعزل الكولونيل بكر الذي يتولى ادارة انجوان منذ اذار/مارس 2002، لكن اعادة انتخابه في تموز/يوليو 2007 لم تحظ باعتراف اتحاد جزر القمر بقيادة احمد عبد الله سامبي ولا الاتحاد الافريقي.
وكان رئيس جزر القمر احمد عبد الله سامبي والحكومة الفدرالية حصلا في 20 شباط/فبراير على دعم الاتحاد الافريقي والولايات المتحدة وفرنسا للقيام بعملية عسكرية ضد السلطات "غير الشرعية" في جزيرة انجوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتتحدى السلطة الفدرالية منذ صيف 2007.
وستقوم اربع دول افريقية من ضمن مجموعة الاتصال (تنزانيا والسنغال والسودان وليبيا) بارسال قوات. واضاف المتحدث ان هذه الدول "مصممة على دعم اتحاد جزر القمر في اعادة احلال النظام في انجوان".
واليوم الاحد، قام وزير الخارجية الليبي علي التريكي ووزير الخارجية التنزاني برنار ممبي "باطلاع" رئيس جزر القمر في موروني على ما تم التوصل اليه في اجتماع وزراء دول مجموعة الاتصال الذي عقد في دار السلام (تنزانيا).
واوضح الوزراء في بيان نشر في ختام الاجتماع "ان الوزراء جددوا دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها حكومة اتحاد جزر القمر لاعادة السلطة الى انجوان وحماية سيادة ووحدة اراضي الاتحاد". واضاف البيان محذرا "ان اي محاولة من جانب السلطات غير الشرعية في انجوان في مقاومة التدخل العسكري المخطط له ستعتبر عملا اجراميا وسيتم التعامل معها على هذا الاساس".
ومنذ استقلالها، شهدت جزر القمر 19 انقلابا، غالبيتها من دون سفك دماء، لكنها تميزت، وخصوصا في الثمانينات والتسعينات، بنشاط مرتزقة.ويضم الاتحاد الذي انشىء في العام 2001، جزيرة القمر الكبرى وموهيلي وانجوان، تتمتع كل منها بحكم ذاتي.
وتشهد جزيرة انجوان ازمة مفتوحة مع الدولة الفدرالية. فمنذ اعادة انتخابه رئيسا لانجوان في حزيران/يونيو 2007 في عملية رفضها الاتحاد الافريقي والدولة الفدرالية، يرفض العقيد محمد بكر تنظيم انتخابات جديدة.