أخبار

إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية لأنها تشكل تهديدًا لأمنها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بسبب ما يحدث في قطاع غزة
إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية لأنها تشكل تهديدًا لأمنها

نجلاء عبد ربه من غزة,بروكسل,وكالات : أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيبي ليفني" أن قيام دولة فلسطينية في الوقت الحاضر يشكل خطرًا كبيرًا على أمن دولة إسرائيل. وأوضحت أن الدولة الفلسطينية المنوي إنشاءها يجب أن يقودها أناس ليسوا فقط " يريدون العيش بسلام مع إسرائيل، بل لهم القدرة على محاربة الإرهاب وتلبية كافة احتياجات إسرائيل الأمنية ". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدأكد أن السلطة الفلسطينية تطالب بالسلام على الرغم من "كل الاعتداءات الإسرائيلية"، وتصر على السلام المبني على "العدل الدولي"، مؤكدًا أن "لا طريق غير السلام". لكنه شدد على أن "السلام يجب أن يكون مبنيًا على العدل الدولي"، موضحًا أن "هناك قضايا يجب حلها مثل قضية القدس".

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قالت أثناء لقائها المبعوث الأميركي "جيمس جونز" في القدس المحتلة، إن قيام دولة فلسطينية الآن في ظل الأوضاع السائدة في قطاع غزة يشكل خطرًا حقيقيًا وجادًا على أمن إسرائيل، موضحةً أن إسرائيل "ملتزمة بالرد على الإرهاب". وإعتبرت أن "أي عملية سلام يجب أن تستجيب لاحتياجات إسرائيل الأمنية وإنشاء دولة فلسطينية الآن يشكل خطرًا على امن إسرائيل"، مشيرةً إلى أن تلك المطالب ليست ضرورية فقط قبل إنشاء الدولة الفلسطينية بل بعد إنشائها أيضًا، حسب قولها. وأكد الرئيس الفلسطيني خلال استقبال وفد نسائي بمناسبة يوم المرأة العالمي في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إن "التهدئة أمر ضروري لا بد منه يجب أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية الغاشمة، وكذلك يجب أن يتوقف إطلاق الصواريخ".

وشدد على ضرورة "فتح جميع المعابر في غزة من بيت حانون إلى رفح"، وقال "يجب فتح معبر رفح الذي كان مفتوحًا حسب اتفاق دولي، ويجب أن يفتح حسب اتفاق دولي لأننا لا نريد تقسيم الوطن"، مؤكدًا أن "الوطن واحد وبالتالي الاستقلال واحد".

ورأى أن "السلام والاتفاقية لن تتم إلا بتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى حل قضية المستوطنات في الضفة الغربية، وعودة اللاجئين وحل قضية القدس"، مؤكدًا أن "هذه هي الرؤية الفلسطينية للسلام". ومن المتوقع أن يصل الخميس القادم إلى المنطقة الجنرال الأميركي "فرايزر" والذي عينه الرئيس بوش في يناير الماضي لتطبيق بنود خارطة الطريق بين الفلسطينيين والإسرائيليين .

ودعا الرئيس عباس مجددًا، حركة حماس إلى "التراجع عن انقلابها الذي قسم جناحي الوطن". وقال إن " العودة عن الخطأ خير من التمادي في الباطل. فلنعد عن الخطأ، ولتعد اللحمة إلى أبناء شعبنا" وأضاف "هذا ما طالبنا فيه ونطالب فيه ونصر عليه لأن الذين قاموا بالانقلاب هم من هذا الشعب، وهم إخوة لنا"، مشيرًا إلى أن السلطة الوطنية ستبقى مسؤولة عن غزة "وهذا واجبها تجاه أبناء شعبنا في القطاع، فالسلطة قدمت وستقدم كل ما تستطيع من أجل التخفيف من معاناة غزة".

من جانبها، انتقدت حركة حماس بشدة موافقة الرئيس محمود عباس على استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس "إن الحديث عن لقاء ثلاثي أميركي فلسطيني إسرائيلي في الأيام القادمة هو محاولة أميركية إسرائيلية لضمان تشديد أجهزة رام الله سياسة القمع ضد قوى المقاومة في الضفة الغربية وخاصة ضد حركة حماس، لا سيما في أعقاب العملية الاستشهادية في القدس الغربية المحتلة". وأضاف أبو زهري "هذا ما يزيد من رفض حركة حماس لاستمرار هذه المفاوضات بين قيادة السلطة في رام الله والاحتلال، التي نعتبر المشاركة فيها جريمة لا تقل عن جريمة الاحتلال"، داعيًا السلطة الفلسطينية للتوقف عن هذه المفاوضات "التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة"، حسب قوله .

من ناحيته، رجح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات استئناف جلسات التفاوض مع الجانب الإسرائيلي الخميس المقبل بعد عودة المنسق الأمني الأميركي الجنرال وليام فرايزر إلى البلاد . وقال عريقات انه من المرجح عقد جلسة مع طاقم المفاوضات الإسرائيلي بقيادة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني الخميس المقبل لبحث العديد من القضايا المهمة وعلى رأسها التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد سكان قطاع غزة.

وأوضح عريقات أن سبب تعليق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاء استجابة لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعليق المفاوضات مع الإسرائيليين في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير على سكان قطاع غزة.

مصادر فلسطينية رجحت أن تكون فصائل المقاومة في قطاع غزة توصلت إلى تفاهمات من شأنها أن تقود إلى تهدئة مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما إنعكس ميدانيًا ودخل حيز التنفيذ، حيث ولم يطلق إلا صاروخًا واحدًا في حين لم تنفذ الطائرات الإسرائيلية أي طلعة جوية في قطاع غزة".

وقالت المصادر "إن إسرائيل تعهدت بالامتناع عن شن أي عملية برية أو غارات جوية مقابل وقف إطلاق الصواريخ. وكان وفد أمني مصري قد التقى يوم الخميس الماضي مع وفدين رفيعين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وتناول اللقاء تهدئة محتملة مع إسرائيل دون أن تشير إلى إحراز تقدم أو التوصل إلى تفاهمات. وكان الدكتور صائب عريقات قد أكد أن مصر تقوم بجهود جبارة بهدف تثبيت تهدئة متبادلة ومتزامنة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، داعيًا جميع الفصائل في القطاع إلى التجاوب والتعاون مع مصر لتثبيت التهدئة، لأنها مصلحة فلسطينية عليا.

وكانت القاهرة قد أعدت خطة متكاملة لإعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية تمهيدًا لفتح المعابر ورفع الحصار، مضيفة أن هذه الخطة تلقى تشجيعًا أميركيًا وأوروبيًا وستعرض على كل الأطراف. وتهدف الخطة المصرية إلى رفع الحصار عن قطاع غزة، من خلال إعادة العمل باتفاق المعابر للعام 2005، تدعو أيضاً إلى فرض الهدوء "أي توقف إطلاق الصواريخ نهائيًا من القطاع باتجاه إسرائيل وامتناع إسرائيل عن قصف غزة"، كما تدعو حماس إلى السماح لأفراد السلطة بالعودة إلى العمل على المعابر طبقًا للاتفاق. وفي المقابل تمتنع إسرائيل عن الضرب والاعتداء والاغتيالات.

الولايات المتحدة الأميركية من جهتها أبدت تفهمها حيال الخطة المصرية، من خلال إعطاء الضوء الأخضر للجهود المصرية لفرض الخطة على الطرفين، لكنها أضافت أن الخطة المصرية تواجه مصاعب في الاتصالات وأنها تأخذ وقتًا". وأبدت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي إلتزامها التام بقرارات قيادييها السياسيين، وقالت إنها "ستلتزم في أي قرار تتخذه القيادة السياسية للحركة في ما يتعلق بالتهدئة"، في إشارة ضمنية إلى التزامها التهدئة في حال التوصل إليها بوساطة مصرية.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلي ورئيس حزب الليكود الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" دعا إلى إسقاط حركة في قطاع غزة بالقوة، والى عدم إعطاء الرئيس محمود عباس أي سيادة على مناطق حساسة بالضفة الغربية المحتلة في إطار مفاوضات السلام. وقال نتنياهو في لقاء مع القناة الإسرائيلية الثانية للتلفزيون الإسرائيلي "يجب على إسرائيل التخلي عن أوهامها وإسقاط حماس التي تشكل خطرًا داهمًا على مستقبل الدولة العبرية"، داعيًا إلى البدء بحملة إعلامية وسياسية كبيرة ومركزة قبل توجيه ضربة ساحقة لحماس في قطاع غزة.

وقال نتنياهو إن "أبو مازن ضعيف وسيكون من الخطر الشديد الوصول إلى اتفاق معه وإعطاء مناطق تشرف على منطقة "غوش دان" ومطار بن غوريون، في إطار اتفاق سلام في الضفة المحتلة". واتهم نتنياهو اولمرت بأنه "قائد ضعيف ولا يملك رؤية" منوهًا إلى أن رايات حزب الله وحماس ترفرف في بيت عزاء منفذ عملية القدس "علاء أبو ادهيم" دون تدخل من الشرطة الإسرائيلية.

رؤساء الدبلوماسية الأوروبية يضعون ثقتهم في مصر لحل مشكلة غزة


بدأ وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي صباح اليوم الاثنين اجتماعهم الدوري في بروكسل وعلى جدول أعمالهم قضايا الشرق الأوسط ولبنان وإيران .وفي هذا الإطار، أعربت المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر، عن " ثقة" الإتحاد الأوروبي بـ"الجهود التي تبذلها مصر من أجل تهدئة الوضع بين حركة حماس وإسرائيل ووقف التصعيد العسكري" بين الطرفين.كما أكدت المسؤولة الأوروبية، ويشاركها في نفس الرأي العديد من رؤساء الدبلوماسية الأوروبية، على ضرورة بذل كافة الجهود من أجل إعادة فتح المعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وذلك للسماح بتحريك الاقتصاد الفلسطيني وتخفيف معاناة سكان القطاع.

وحول الموضوع اللبناني، أعربت المفوضة عن ثقتها بقدرة جامعة الدول العربية على إيجاد مخرج للأزمة المؤسساتية والدستورية التي تجتازها البلاد حالياً.

إلى ذلك، رأى وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن، أن الاستمرار في بناء المستوطنات الإسرائيلية هو استمرار في "التحريض"، وهو أمر "لا يؤدي إلى تأمين مناخ لعودة الأطراف إلى الحوار"، وتابع "هنا من المهم التركيز على الجهود التي تبذلها مصر في تهدئة الأوضاع ودفع الأمور باتجاه السلام".

وحول إيران، أكد رئيس دبلوماسية لوكسمبورغ أن على المسؤولين الإيرانيين قراءة تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، و"إدراك أنهم لم يقوموا بكل ما هو مطلوب منهم". واعتبر القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن القاضي بتشديد العقوبات على إيران، "أمرا مفيدا، وقد بدأ يؤتي ثماره"، وقال "سمعنا من وزير الخارجية الإيراني بأنهم يريدون استئناف الحوار".
وشدد أسلبورن على أهمية العرض الدولي المقدم لإيران في حزيران/يونيو 2006، (سلة الحوافز) و"هو عرض يحوي عناصر محددة تؤمن عودة إيران السلسة إلى المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن هذا العرض يبقى فعالاً دائماً بالرغم من العقوبات المفروضة على طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ان الله المنتقم
تركي -

ان لن تهنائو بسلا م

مناورة جديدة
مخائيل -

اذا كانت هذه هي نظرة وزيرة خارجية اسرائيل نحو السلام و نظرتها تجاه الفلسطينيين, و نظرة البقية في الحكومة الصهيونية و خارجها. فما هو المتوقع من أي تدخل مصري كوسيط وعودة المفاوضات مع اسرائيل الا لتنازلات جديدة . مسكين عباس ذبح نفسه وهو يلهث و راء سلام الخيار الوحيد له!!كيف سيأتي بهذا السلام من طرف واحد هذا وهم وهم وهم؟الاوروبيون يطالبون منذ فترة فتح المعابر ليتسنى للمنكوبين التواصل مع العالم الخارجي لتأمين الخبز و الوقود و الدواء و اسرائيل ترفض كل طلب و مناشدة من أي جهة كانت رغم المعاناة الشديدة في غزة! فليكن السلام من الجهتين,الا اذا كانت هناك مناورة جديدة !

المنطق هو الإنهزامية
Amir Baky -

إسرائيل لا تريد سلام لتستمر فى إحتلالها و حماس تنفذ لها الأجندة بكل أمانة. ستون عام..... مؤيدى الحرب و المقاومة فى فلسطين بالنصر ولم نر شيئا سوى البكاء و العويل و شباب يستشهد. فلنجرب خيار الحرب الدبلوماسية فالحق معنا ونحن لا نريد إستخدام السلاح القوى و نراهن على السلاح الضعيف. فالقوة العسكرية فى صالح إسرائيل وهذه المعلومة البديهية من يقولها يتهم بالإنهزامية. فمرحبا بستون عام آخرى حتى تنهى إسرائيل على الفلسطينيون وسط أصوات الحناجر التى تهتف بإزالة إسرائيل من على الخريطة والعكس هو الذى يحدث على أرض الواقع.

اسؤائيل لن تسمح
بن موسى عبد الفتاح -

لن نرى النور مطلقا ما دمنا متشبثين بأفكار متشددة,هده الأفكار أدت بنا الى الخضيض وأصبح كل مسؤول يتعدى خدود المنطق مما دفع بالكيان الصهيونى أخدزمام الأمر بكل ما يملك من قوة عسكرية بغطاء أمركى.اننا نبكى على الأطلال ولن ينفعنا فى شيىء بل يضر بالقضية الفلسطينية وأحسن طريقة لكسر عجرفة اليهود هى الوحدة بين الأخوة الأشقاء والمقاومة اثر ذلك تنقلب الأمور لصالخ الفلسطينين.