قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: تبنى تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي في تسجيل صوتي، نقلته إحدى الفضائيات العربية الاثنين، كما تناقلته بعض المواقع المتشددة على الشبكة العنكبوتية، مسؤولية خطف سائحين نمساويين اثنين، كانا في تونس، قائلاً إن عناصره "المجاهدة" نجحت في اختطافهما الجمعة الماضي، "بعد التوغل في عمق تراب الدولة التونسية،" في وقت نفى فيه مصدر رسمي تونسي أن تكون عملية الاختطاف قد تمت داخل الأراضي التونسية. إلا أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب العربي حذّر في التسجيل معلناً "ونقول للسُوّاحِ الغربيين الذين يتدفقون على الأراضي التونسية طلبا للاستمتاع، في الوقت الذي يُنحر فيه إخواننا في غزّة من طرف اليهود بتواطئ من الدول الغربية...وفي الوقت الذي تَقْتُلُ فيه حكوماتهم إخواننا في كل قطر: لقد سبق وأن حذر المجاهدون وأنذروا... و ها هي الدولة التونسية المرتدة لا تستطيع ولن تستطيع بإذن الله توفير الحماية لكم، وإن يد المجاهدين قادرة للوصول إليكم أينما كنتم في التراب التونسي فاتعظوا." وحدد التنظيم المواطنين النمساويين بأنهما رجل وامرأة، كاشفاً عن هويتهما وعملهما وأرقام جوازاتهما.وفيما لم يتسن بعد تأكيد أو نفي صحة التسجيل، أكد التنظيم أن المختطفين "في صحة جيدة ويعاملان معاملة حسنة وفق تعاليم الشريعة الإسلامية." وجاء في التسجيل "كما ونعلن لدولة النمسا أن أي تحرك عسكري من طرف الدولة الجزائرية المرتدة لتحرير المختطفين سيعرض حياتهما للخطر وقد أعذر من أنذر،" مضيفا أنه سيعلن في وقت لاحق مطالبه مقابل الإفراج عن النمساويين.وسارعت تونس وفور بث محطة "الجزيرة" الفضائية التسجيل الاثنين، إلى القول إن النمساويين المذكورين كان قد دخلا تونس فعلاً في العاشر من الشهر المنصرم، عن طريق ميناء "حلق الوادي" قادمين من ميناء جنوة الايطالي للقيام بجولة في المناطق الصحراوي المتاخمة لحدود الجزائر وليبيا. ووفق المصدر الرسمي التونسي، يرجح أن النمساويين المعنيين "توغلا في الصحراء إلى اتجاه خارج الحدود التونسية، حسب آخر المعلومات المتوفرة على إثر اتصالهما هاتفيا بمختص إلماني في مسالك الصحراء."هذا وقد بادرت السلطات التونسية منذ بلغتها معلومات حول اختفاء المواطنين النمساويين بإجراء عمليات بحث وتمشيط مكثفة برا وجوا. وجاء في كلام المصدر الرسمي التونسي الذي نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء "إلى حد الآن ليس هنالك أية عناصر يمكن أن تثبت أن المواطنين النمساويين موجودان على التراب التونسي أو أنهما قد اختطفا داخل الحدود التونسية."في الغضون قال المتحدث باسم الخارجية النمساوية مارتين غيرتنر إن سلطات بلاده ستطالب إدارة "الجزيرة" بتسليمها نسخة من التسجيل الصوتي لتحليله وتحديد ما إذا كان أصلياً، مؤكدا أن عمليات بحث واسعة نُفذت بحثا عن النمساويين منذ خبر اختفائهما. وأضاف المتحدث أن السلطات النمساوية لم تتلق بعد أي اتصال من الجهة الخاطفة المزعومة تحدد فيه مطالبها، وفق أسوشيتد برس.الجدير بالذكر أن الحكومة النمساوية كانت قد أعلنت الأسبوع الفائت خبر اختفاء اثنين من رعاياها في تونس منذ منتصف فبراير/شباط المنصرم. وقال مسؤولون نمساويون حينها إنه لم يُسمع أي خبر من طرف النمساويين منذ إجرائهما اتصال هاتفي من منطقة "ماتماتا" في جنوب تونس.