منتظري يهاجم نجاد: خسرنا الثقة الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قم : يتوجه الناخبون الإيرانيون يوم الجمعة القادم إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد في بلادهم، وعشية الاستعدادات الجارية على قدم وساق لهذه الانتخابات طرحنا جملة من التساؤلات على آية الله حسين علي منتظري الذي يعد من كبار المرجعيات الشيعية في إيران. كان منتظري المتزوج من شقيقة زعيم الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني قد ترأس في الماضي اللجنة التي صاغت الدستور الجمهوري الإيراني، ولهذا فهو يعتبر الوريث الطبيعي للخميني .
وعلى إثر الانتقادات التي وجهها منتظري لحملة القمع التي شهدتها البلاد في منتصف الثمانينات ، قام الخميني بعزل آية الله منتظري ووضعه رهن الاعتقال المنزلي ودام هذا الحال حتى أربع سنوات خلت .يمكن وصف حسين علي منتظري بانه المحافظ على المستوى الاسلامي والبراغماتي على المستوى السياسي مع ما يكنه من احترام عميق لحقوق الانسان .
وشدد منتظري في المقابلة الحصرية التي منحها لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء على "حق سائر الحكومات والشعوب بالولوج إلى التكنولوجيا والطاقة النووية" وأضاف "إن الاخطاء التي ارتكبتها الجمهورية الاسلامية والاستفزاز الرخيص الذي انتهجته الحكومة الراهنة هي الأسباب التي يقوم على أساسها انعدام الثقة الدولية حيال بلادنا" وأردف "هذه الاخطاء أفضت إلى لحمة دولية تتبدى معالمها في العقوبات على ايران مع تبعات مثيرة للقلق على الشعب" معرباً عن المنى في ان "تأخذ الحكومة في اعتبارها هذه المصاعب وتتخلى عن سياستها العاطفية والمتطرفة من أجل تخطي العزلة كي لا تؤدي الضغوط السياسية والاقتصادية الى تركيع السكان" .
وفي إشارة إلى الاتهامات الموجهة لطهران بالتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها وخاصة العراق، قال حسين علي منتظري "رغم ان من واجبنا مساعدة البلدان القريبة منا والتي نشاطرها العقيدة والثقافة والتي تعيش واقعاً صعباً في المرحلة الراهنة إلا ان هذا العون لا يجب أن يتحول قط إلى تدخل وكذلك لا يتوجب على القوى العظمى التأثير على خيارات البلدان النامية عبر مساعداتها الاقتصادية" .
وفي رد على سؤال حول استبعاد الكثير من المرشحين الذين كانوا ينوون خوض انتخابات الرابع عشر من الشهر الجاري، قال آية الله منتظري "إن إسقاط أسماء الأشخاص المتميزين من ذوي الخبرة وكذلك الضغط الممارس على الصحف والصحافيين والنساء والطلبة سيفضي إلى تعميق الهوة بين الشعب والسلطة وستصبح شرعية الحكومة ومؤسساتها نتيجة لذلك موضع نقاش" واردف "لا يسعني فهم السبب الذي يحول دون تحسب الحكومة لتبعات خياراتها" وأضاف "إن التضخم وذيوع البطالة أديا إلى سخط الناس ولهذا فإن قرارات من هذا القبيل لن تسهم إلا في إذكاء روح التململ" وتابع "إن البرلمان الذي يتم في ظل هذه الظروف لا يمكن ان يكون تمثيلياً لسواد الإيرانيين الذين سيرون أنفسهم محكومين من أقلية متسقة عاجزة عن الاستجابة لاحتياجاتهم" .
ويجسد منتظري حنق الناس في إيران نتيجة جود حكومة احمد نجاد في تقديم المساعدات للمنظمات الشرق أوسطية والأمريكية اللاتينية، فيقول "بديهي أن من يدفع ثمن المساعدات المقدمة لبلدان ومنظمات أجنبية سيكون الشعب الايراني الذي عانى في مناطق كثيرة شتاء هذا العام من البرد القارص وشح وقود التدفئة" .
وقدم آية الله منتظري حصيلة للسنوات التسعة والعشرين من عمر الجمهورية الإسلامية فقال "لا اتهم أحداً بالخيانة لكن لا يسعني تجاهل تطرف البعض وتسلط البعض الآخر مما حال دون تجسيد الأهداف الرئيسية لثورتنا والتي كانت تتلخص في الحريات السياسية والمدنية لسائر أبناء الشعب" .
وأشار منتظري إلى التواجد الحاشد للعسكريين ورجال الدين على المسرح السياسي الايراني وهو ما يلقى انتقاداً واسعاً من القوى الاصلاحية حيث قال "اما عن تدخل العسكريين في الحياة السياسية فأستشهد بتصريحات الراحل آية الله خميني الذي رأى أنه ليس من مصلحة البلاد ولا القوات المسلحة التدخل في اللعبة السياسية والانتصار لهذا الطرف أو ذاك" وأضاف "وكذلك رجال الدين فإن من واجبهم الابتعاد قدر الامكان عن المناصب التنفيذية وعن مراكز السلطة حتى لا يتأثر دورهم الروحي القائد للشعب" مذكراً بأن هذا الموقف المناهض لحضور رجال الدين في السلطة كان السبب في قيام آية الله خميني بإبعاده.
وعن عقوبة الاعدام المدرجة في الشريعة الاسلامية لم يبد حسين علي منتظري معارضة لها ولو انه على قناعة بأن هناك افراط من جانب الجمهورية الاسلامية في تطبيقها وأضاف "عقوبة الاعدام منصوص عليها في جرائم الدم بطلب أقارب الضحية وفي حالات نادرة اخرى ودائماً إذا ما أقر المتهم بما اقترفه من ذنب" وأردف "لكن لا يمكن ان ينتج الاعتراف قط عن استخدام للقوة او التعذيب او وسائل أخرى للضغط" واصفاً عقوبة الجلد التي طبقها القضاة الايرانيون مؤخراً بأن "شروط اصدار حكم كهذا صعبة لدرجة قد تصل إلى الاستحالة" وتابع "فلكي يثبت المرء جرم الزنا يفترض في القاضي أن يستمع إلى أربعة شهود عيان وهذا مستحيل" وخلص إلى القول "الاسلام لا ينص مطلقاً على ان يجلد الابناء على يد الآباء كما حصل مؤخراً للأسف حينما قام أب بجلد ابنته ذات الأربعة عشر عاماً لشكه في صلتها برجل" .
التعليقات
سكت دهرا ونطق
عدنان احسان- امريكا -خسرت من يا شيخ ؟؟؟؟ امريكا , ولا اسرائيل , ولا فرنسا , وبريطانيا او الدنمارك .... وعن اي ثقه دوليه تتحدث ....اعتقد لاتنتظر احد , ... وماتقوله العكس هو الصحيح.... .