مؤتمر الأدوار القيادية للمرأة ينعقد في دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مروة كريدية من دبي: افتتح المؤتمر العالمي حول "الأدوار القيادية للمرأة" الذي تنظمه جامعة زايد في دورته الثالثة بمدينة جميرا في دبي وذلك بمشاركة نخبة من القيادات النسائية البارزة في العالم وممثلات لعدد من المنظمات الدولية ، وبحضور أكثر من ألفي طالبة من 60 دولة من مختلف أنحاء العالم منها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا والبرازيل بالإضافة إلى لبنان و مصر والعراق والبحرين والكويت وقطر وذلك تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية "أم الإمارات".
هذا وتضمن المؤتمر الذي افتتح امس ويستمرحتى يوم غد عدداً من الجلسات العلمية وورش وأوراق العمل التي تركز على عدد من القضايا البارزة في التعليم والبحث العلمي ومدى إسهام المرأة في هذه المجالات، بالإضافة إلى سلسلة من القضايا المحورية التي تشمل دور المرأة في التنمية المجتمعية ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين مختلف المجتمعات.
وقد اشتمل اليوم الاول على حوارات مفتوحة بين المتحدثين الرئيسيين: ريم الهاشمي وزيرة الدولة في التي تناولت تطور مسيرة المرأة في الإمارات، أما الفنانة جين فوندا فقد تناولت دور الفن في بناء الشخصية القيادية للمرأة فقد أشارت في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إلى عدد من التحديات التي مازالت تواجه مسيرة المرأة في العالم وفي مقدمتها التمييز ضد المرأة لاعتبارات الجنس وكذلك اجبارها على الزواج في سن مبكرة أو تزويجها بطرق تقليدية وعدم المساواة بين المرأة والرجل في التعليم والعمل بالإضافة إلى وجود عوائق كثيرة تحول دون انطلاق المرأة نحو المشاركة الحقيقة في صنع مستقبل البشرية ومنها أيضا معاناة المرأة من الفقر والجهل والتخلف العملي .، ودعت فوندا النساء لان يأخذن زمام المبادرة ويتصدرن في الصف الأول .
بدورها تحدثت مارى سوكولمان رئيسة جامعة ميشيجان عن تجربتها كقيادية والدروس المستفادة فى حياتها ..مؤكدة ان المرأة يمكنها ان توفق بين دورها القيادي وشؤون حياتها اليومية .
أما كارول بيلامي المديرة التنفيذية السابقة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة فناقشت دور المرأة في النهوض بالطفولة خاصة في دول العالم الثالث واسهاماتها في مكافحة الفقر والمرض والجهل ، وأكدت على أن المساواة في الحقوق و الواجبات بين الجنسين هي من أهم ما يجب أن يتمتع به المجتمع لتحقيق تقدمه وأمنه على مستوى العالم قائلة أن علينا أن نعمل بكل جد وإخلاص لاجتياز العوائق التي تجعل البعض ينظر إلى إنعاش واقع المرأة والطفل معا دون أن نربط ذلك بالحرب ضد العنف أو ككفاح لبلوغ الحقيقة و إدراك الأمن و السلام أو الرغبة في تحقيق النمو الاقتصادي كما شددت على ان أمن المرأة والانتعاش العالمي هما وجهان لعملة واحدة فعندما نحقق أحدهما فعلا يتحقق لنا الآخر دون إبطاء أو خلل .
بينما تناولت هيلين توماس نماذج من معاناة المرأة في عدد من دول العالم وكيفية مواجهتها، أما سارة فيرجسون دوقة يورك من المملكة المتحدة فتطرقت الى الدور المنشود للمرأة في القرن ال 21.
هذا وتناول الدكتور هيوبرتوس هوفمان رئيس ومؤسس الهيئة العالمية لأمن الشبكات محاضرة حول دور تقنية المعلومات والشبكات الالكترونية في مد جسور التواصل بين مختلف نساء العالم.
يذكر ان المؤتمر حظي هذا العام بدعم مباشر من الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة و بمشاركة بارزة من روزالين هيجينز رئيسة محكمة العدل الدولية، الأمر الذي شكل فرصة ذهبية للوفود الطلابية للتعرف إلى مسيرتها كنموذج متميز للقيادة النسائية، التي تميزت كتابتها لعدد من المقالات حول نظريات القانون الدولي، وقوانين الأمم المتحدة وقضايا العنف، وقوانين اللجوء إلى الحصانة الدبلوماسية، بالإضافة إلى تناولها لعدد من موضوعات التي تناقش حقوق الإنسان.
يذكر أن المؤتمر لم يقتصر على الجلسات الأكاديمية حيث سيتيح للمشاركات زيارة بعض المواقع التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف التعرف إلى حضارة الإمارات وتراث وعادات وتقاليد المجتمع الإماراتي.
وستتناول فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر ثلاثة جلسات علمية تفصلهن حلقة نقاش مفتوح عنوانها "نقل الخبرة القيادية للأجيال الناشئة"، وتشارك فيها مجموعة من القيادات النسائية الاماراتية وهن: نجلاء محمد العور أمين عام مجلس الوزراء، وسلمى حارب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة - جبل علي وrdquo;عالم المناطق الاقتصاديةrdquo;، وحبيبة المرعشي رئيس مجموعة الإمارات للبيئة ولولوة عيسى القطامي مؤسسة لجنة العمل النسائي في الكويت. كما ستقدم أنوشه أنصاري أول سائحة فضاء في العالم الورقة الختامية لفعاليات المؤتمر.
وكان البارز في المؤتمر ان مشاركات المؤسسات العربية التي تعني بالمرأة تعد خجولة لا سيما دول المغرب العربي وافريقيا حيث اقتصرت مشاركة بعض الدول العربية على التمثيل الرسمي دون المشاركات البحثية.