إيران: المحافظون يتهمون الاصلاحيين بالموالاة للغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لافروف: القيام بالمستحيل لحمل ايران على التفاوض طهران: شن عدد من المحافظين الايرانيين الثلاثاء هجوما على اصلاحيين اتهموهم بالولاء للغرب، قبل ايام قليلة من الانتخابات التشريعية التي يتوقع ان تسمح للمحافظين باحكام سيطرتهم على مجلس الشورى. وقال النائب المحافظ المتطرف الياس نادران في تصريح نقلته وكالة فارس "ان المجلس ليس مكانا للجواسيس وطالبي اللجوء".
وهو يشير بكلامه الى نور الدين بير مؤذن احد كبار النواب الاصلاحيين في البرلمان والذي اجرت معه شبكة صوت اميركا التلفزيونية من الولايات المتحدة مقابلة في نهاية الاسبوع الماضي. وانتقد بير مؤذن بشدة في المقابلة ابطال السلطات الايرانية ترشيحات عدد كبير من الاصلاحيين للانتخابات التشريعية المقررة الجمعة.
وذكر رئيس المجلس غلام علي حداد عادل المسألة خلال تجمع انتخابي عقده المحافظون الثلاثاء في طهران. وقال "ان البعض يذهب الى الدول الاجنبية وينتقد البرلمان والحكومة والنظام على التلفزيون الاميركي" مؤكدا ان سلوكا كهذا "لا يصون لا استقلال (ايران) ولا مبادئ" الثورة الاسلامية.
واستهدفت هذه الهجمات ايضا مسؤولا اصلاحيا كبيرا ايرانيا وهو محمد رضا خاتمي الرئيس السابق لجبهة المشاركة. ونشرت صحيفة كيهان المحافظة الثلاثاء مضمون حديث سري افادت انه جرى بين خاتمي والسفير الالماني في طهران هربرت هونسوفيتز متهمة خاتمي بالتواطؤ مع دولة مؤيدة للعقوبات على ايران. واتهمت الصحيفة خاتمي ب"رفع تقارير حول المسائل الداخلية" الايرانية الى السفير الالماني متسائلة لماذا "لم يتمالك نفسه عن التحدث مع اصدقائه الاصلاحيين الى حلفاء اميركا واسرائيل".
وكان خاتمي تعرض لهجوم حقيقي الاحد شنه عليه احد المقربين من الرئيس محمود احمدي نجاد هو النائب الاول لرئيس البرلمان محمد رضا بهونار. وقال بهونار لخاتمي خلال مناظرة نقلتها وكالة الانباء الطلابية ايسنا ان الذين يتعاقدون مع الاعداء (..) ويلتقون سفراء اجانب (لا) يمكن ان يكونوا من صانعي القرار في النظام".
خاتمي يدعو الايرانيين الى التصويت الجمعة دفاعا عن الحرية
من جانبه دعا الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي الايرانيين الى التصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية الجمعة للدفاع عن الحرية وتشكيل برلمان يحاسب القادة، خلال تجمع انتخابي اقامه الثلاثاء. وقال خاتمي "الناس يريدون الحرية والاستقلال والجمهورية الاسلامية. الحرية هي حرية اختيار المستقبل وحرية اختيار النظام السياسي وحرية محاسبة (القادة) وحرية القيام بتغيير بدون اللجوء الى العنف".
والقى خاتمي خطابه امام مئات من مناصريه تجمعوا في مسجد في مدينة اسلام شهر الشعبية الواقعة عند اطراف العاصمة والبالغ عدد سكانها حوالى مليون نسمة. وقال "التصويت هو المعيار الاكبر. ان الذين لا يؤمنون بالتصويت ليسوا اصدقاء للشعب" منددا برفض هيئات مراقبة الانتخابات التي يسيطر عليها المحافظون اعدادا من المرشحين الاصلاحيين.
ومن المقرر تنظيم الانتخابات التشريعية في 14 اذار/مارس لتجديد النواب ال290 في مجلس الشورى الذي يهيمن عليه المحافظون حاليا.ونفى خاتمي الذي يدعم مرشحي الائتلاف الاصلاحي المؤلف من ثلاثين حزبا، اتهامات المحافظين بان الاصلاحيين مدعومون من الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة.
واعلن "يقال ان الرئيس الاميركي يدعم هذا الفريق او ذاك وان هذه المجموعة او تلك مرتبطة باطراف خارجية". وتابع "الولايات المتحدة اي القادة الاميركيين هم اعداء شعوب المنطقة وقد ارتكبوا جرائم عديدة"، مشيرا في المقابل الى ان حلفاء الاميركيين هم في الحقيقة المحافظون المتطرفون الايرانيون. وقال ان الولايات المتحدة "تريد البقاء في المنطقة وهي مؤيدة لكل من يعطيها مبررات من اجل ذلك. وهؤلاء الاشخاص ليسوا بالتاكيد الاصلاحيين".