أوباما يامل بالفوز في ميسيسيبي ويصعد اللهجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيلوكسي: يأمل باراك اوباما بالفوز الثلاثاء في ولاية ميسيسيبي (جنوب) ليحقق بذلك انتصارا جديدا على طريق الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، فيما صعد فريقه اللهجة ضد منافسته هيلاري كلينتون. ويتوقع اوباما (46 عاما) السناتور الاسود الوحيد في مجلس الشيوخ الاميركي ان يفوز في ميسيسيبي احدى افقر الولايات الاميركية والتي تضم اكبر مجموعة من السود، فيما سعت كلينتون للحد من الاضرار بعدما ادى فوزها في ثلاث ولايات الاسبوع الماضي الى اعطاء زخم لحملتها الانتخابية.
وتتناول انتخابات ميسيسيبي 33 مندوبا سيتوزعون على اساس النسبية، في محطة جديدة من عملية ستنتهي بمؤتمر الحزب الديموقراطي الذي سيعين رسميا مرشح الحزب في اب/اغسطس في دنفر (كولورادو، غرب). وتغلق صناديق الاقتراع في منتصف الليل تغ. غير ان اعين المرشحين شاخصة منذ اليوم الى ولاية بنسيلفانيا (شرق) الى حيث ستنتقل معركتهما في 22 نيسان/ابريل لخوض انتخابات تمهيدية تتناول 158 مندوبا.
وفيما يبدو التحضير لهذه الانتخابات اشبه بسباق ماراتوني طويل النفس، دارت بين المعسكرين الثلاثاء حملة من الهجمات والهجمات المضادة ارتفعت وتيرتها بشكل مطرد. وفتحت هيلاري كلينتون النار بعد الظهر من هاريسبورغ (بنسلفانيا) اذ قالت "ان التكلم عن المشكلات امر سهل، الصعوبة تكمن في حلها" متهمه خصمها بانه لا يقدم سوى "كلمات" تكذبها افعاله سواء على صعيد الطاقة او التبادل الحر او العراق.
وقالت "الخيار في هذه الحملة هو كالتالي: اما حلول يمكن الاعتماد عليها او كلمات لا يمكن الاعتماد عليها". ورد فريق اوباما بحدة وقال بيل بورتن احد المتحدثين باسم المرشح "ان السيدة كلينتون رشقت بكل ما وقع بين يديها فاطلقت هجمات لا يمكن اعارتها اعتبارا وهي تعلم انها غير صحيحة، مثبتة مرة جديدة استعدادها لقول اي شيء والقيام باي شيء للفوز في هذه الانتخابات".
واستمر فريق اوباما من جهته في نقض مفصل لحجة كلينتون الاساسية بانها تتمتع بالخبرة الضرورية لتولي زمام البلاد خلافا لسناتور ايلينوي. وقال غريغ كرايغ المسؤول الكبير السابق في وزارة الخارجية في عهد بيل كلينتون زوج المرشحة "لا شك ان هيلاري كلينتون لعبت دورا مهما في السياسة الداخلية حين كانت سيدة اولى، ومن المعروف على سبيل المثال انها بذلت جهدا لم يفض الى نتيجة من اجل تعميم التغطية الطبية، لكن ليس هناك اي دافع للاعتقاد بانها كانت لاعبا اساسيا في السياسة الخارجية في اي وقت من الاوقات في عهد ادارة كلينتون".
من جهته اعلن المرشح الجمهوري مساء الاثنين انه سيزور الاسبوع المقبل اسرائيل حيث سيلتقي بصورة خاصة رئيس الوزراء ايهود اولمرت، وبريطانيا وفرنسا. وحمل فريق اوباما بشدة ايضا على المرشحة السابقة لمنصب نائبة الرئيس عام 1984 جيرالدين فيرارو وهي من كبار مؤيدي كلينتون، بعد ادلائها بملاحظة ذات ايحاءات عنصرية.
وقالت فيرارو في مقابلة اجرتها معها صحيفة دايلي بريز الصادرة في كاليفورنيا انه "لو كان اوباما رجلا ابيض لما كان حيث هو اليوم (..) ولو كان امرأة (من اي عرق كان) لما كان ايضا حيث هو اليوم. وهو محظوظ للغاية بكونه من هو". وطلبت سوزان رايس احدى اقرب مستشاري اوباما من كلينتون "نبذ" هذه الملاحظة من اجل وضع حد لاصدار انصارها "تعليقات ذات ايحاءات عنصرية تقلل من اعتبار باراك اوباما لكونه اسود".