البنتاغون: المكاسب الامنية في العراق لا تزال هشة

واشنطن: اكد التقرير الربع سنوي لوزارة الدفاع الاميركية الثلاثاء انه تم خلال الأشهر الثلاثة الماضية تسجيل تحسن في المجال الامني لكن هذا التقدم لا يزال "هشا" بسبب استمرار التهديد الذي تمثله القاعدة والدعم الذي تقدمه ايران للمناهضين للقوات الاميركية.

واكد التقرير المقدم الى الكونغرس بعنوان "تقييم الاستقرار والامن في العراق" ويشمل كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، ان "الامن في العراق في تحسن مستمر، يرافقه تحسن محدود ولكن مهم على الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية".

وكتب التقرير ان "العنف عاد الى مستوى 2005" و"العدد الاجمالي للهجمات في العراق تراجع بنسبة تزيد على 60% منذ حزيران/يونيو 2007".ومنذ حزيران/يونيو، تراجع عدد قتلى اعمال العنف الطائفي بنحو 90%، والعدد الاجمالي للقتلى المدنيين وكذلك الخسائر في صفوف القوات الاميركية بأكثر من 70%، وفق البنتاغون.

ولكن "التقدم المحرز في مجال الامن لا يزال هشا، ويمكن ان يتراجع" كما افاد التقرير. واشار التقرير الى انه "رغم هذا التقدم، لا تزال القاعدة في العراق تشكل تهديدا خطيرا في بعض انحاء البلاد وخصوصا في الشمال". ومن ناحية ثانية، قالت وزارة الدفاع الاميركية ان "التاثير الخارجي الضار لا يزال يقوض الوضع في العراق على الصعيد الامني" مع تسمية سوريا وايران.

واعتبر التقرير انه "ان كانت الحكومة السورية اتخذت تدابير لخفض تدفق المتطرفين العابرين لحدودها، فان الارهابيين الاجانب لا يزالون يدخلون الى العراق عبر سوريا". واضاف التقرير من جهة اخرى انه "لا يزال الدعم الذي تقدمه طهران الى المجموعات المتطرفة المقاتلة التي تهاجم القوات العراقية وقوات التحالف، يشكل معوقا كبيرا للاستقرار" الامني في العراق.