أخبار

ماذا يحمي موسكو نفسها من تهديدات واشنطن الفضائية؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظر خبراء حلف شمال الأطلسي إلى أن القانون الدولي المعاصر لا يحظر وضع أسلحة لا تعد من أسلحة الدمار الشامل في الفضاء. ومن الواضح أن الوزير الروسي وجه تحذيرا ضمنيا إلى من أجرى تجربة تدمير قمر صناعي أميركي معطوب بصاروخ أطلقته إحدى السفن العسكرية الأميركية ألمح فيه إلى أن بمقدور الدول الأخرى القيام برد على من قد يبادر إلى استخدام السلاح الفضائي.

وفي ما يخص روسيا في هذا الإطار لا بد من الإشارة إلى أن روسيا كانت تتقدم على الولايات المتحدة في مضمار الأسلحة الفضائية والأسلحة المضادة للصواريخ في الجانب الأكبر منه حتى منتصف تسعينات القرن الماضي وقد أنشأت منظومة درع صاروخي تحمي العاصمة موسكو من صواريخ مهاجمة، وهي منظومة تبقى أكثر المنظومات المماثلة كفاءة على مستوى العالم. كما صنعت روسيا طائرات قتالية تستطيع تدمير الأقمار الصناعية المعادية بالصواريخ. وجربت روسيا أسلحة مستقبلية من الممكن استخدامها ضد الأقمار الصناعية.

وأنشأت روسيا مرصدا إلكترونيا شديد الحساسية لمتابعة الفضاء في "نوريك" بآسيا الوسطى السوفيتية سابقا. ويستطيع هذا المرصد الذي أطلق عليه اسم "أوكنو" (نافذة) اكتشاف جرم فضائي يبعد عنه عشرات ملايين الكيلومترات.

وتوجد في روسيا منظومات فريدة أخرى تنتظر حتى "طلوع نجمها" مثل مدفع الليزر الذي يتم تعميره بومضات نووية، وهو مدفع يستطيع حماية كوكبنا الأرض من مخاطر قادمة من الفضاء.

كما يعملون في روسيا على اختراع أقمار صناعية تعتمد على تكنولوجيا النانو، وهي أقمار مجهرية لكنها في غاية الفعالية.

الهند مستعدة لتدفع أكثر للحصول على الأسلحة الروسية

على صعيد آخر أكد قائد القوات الجوية الهندية على ضرورة أن تدفع الهند ما تطلبه روسيا لكي تكمل إعادة تأهيل حاملة الطائرات "الأميرال غورشكوف" التي اشترتها الهند وتقوم بتطوير المقاتلات الهندية من طراز "ميغ-29"، مشيرا إلى "ضرورة أن ندفع أكثر أيا كان الثمن".

وكان يفترض أن تقوم روسيا بتطوير حاملة الطائرات "الأميرال غورشكوف" تمهيدا لتسليمها إلى الهند لقاء ما يزيد على 5ر1 مليار دولار أميركي. لكن تبين في ما بعد أن المطلوب مبلغ إضافي مقداره 1ر1 مليار دولار لإكمال إعادة تأهيل هذه السفينة التي صنعت قبل 20 عاما لتتسلمها القوات الهندية في عام 2012 وتستخدمها خلال مدة لا تقل عن 30 عاما.

وأفادت الصحف الهندية أن دلهي مستعدة لدفع مبلغ إضافي يتراوح بين 600 و800 مليون دولار لتحديث هذه السفينة.

ومن جهة أخرى فإن هناك معلومات تفيد أن هناك مفاوضات جارية لأن المشرف على هذا المشروع أعلن في ديسمبر الماضي أن المطلوب، حتى يتم إكمال تحديث السفينة، 1ر1 مليار دولار.

والجدير بالذكر أن المبلغ المطلوب يعادل نصف ثمن حاملة الطائرات الجديدة من هذه الفئة ولو اختارت الهند أن تشتري حاملة الطائرات الجديدة لاضطرت إلى دفع مبلغ 4 مليارات دولار.

وليس هذا فحسب، بل أبدت الهند استعدادها لدفع مبلغ مليار دولار لكي تقوم روسيا بتطوير 64 طائرة من طراز "ميغ-29" يملكها الجيش الهندي. ويجب أن ينجز مصنعو الطائرات الروس هذه المهمة في غضون خمسة أعوام. ثم ستظل الطائرات المطورة في الخدمة لمدة إضافية قدرها 15 عاما.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف