سليمان صفوي: لا يمكننا قيادة الناس بالقوة إلى الجنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي من طهران,باريس,وكالات: صرح شقيق الجنرال صفوي المستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية ومرشح الإصلاحيين للإنتخابات التشريعية سلمان صفوي بأنه لايمكن للحكومة أن تفرض القيم الوطنية والثقافية علی الناس عبر العنف والقيام بالإعتقالات کما لا يمکن أن نقود أحدا بالقوة إلی الجنة. وقال سلمان صفوي: اننا لم نتمکن بعد مرور 30 عاما علی قيام الثورة من تثبيت هذه القيم في مجتمعنا و من تعريفها إلی جیل الشباب. وأضاف شقيق القائد السابق لقوات الحرس الثوري الايراني: لم يتحول الشباب والفتيات اليوم في إيران الى المستوى الذي يجب أن يکونوا فيه، لكنهم لم يتحملوا مسؤولية ذلك بل المسؤولية تقع علی عاتق المسؤولين الرسميين.
وتابع سلمان صفوي: أعتقد بأننا لم ننجح أبدا في نقل ثقافة الثورة والإسلام إلی الجيل الجديد. وأردف شقيق الجنرال رحيم صفوي: نحن قدمنا صورة عن الإسلام باعتباره دين البکاء والنواح في حين أن الإسلام یحمل رسالة البهجة والسرور والوحدة والحب والحرية. و قال صفوي: يحمل المسؤولون الحاليون في قطاع الثقافة نظرة احادية إلی الإسلام وهي لا تهتم بحقيقة الدین. وأضافي: إن النظرة إلی الدين في إيران نظرة خاطئة و المدراء لیسوا کفوئین و لایعرف المجتمع والجیل الشباب الحضارة الجدیدة. ووصف "الرقابة" بانها اهم عقبة و مشكلة امام الثقافة و الفن و السينما في ايران مضيفا: أن المسؤولین الذین یتولون هذه القطاعات لا يفهمون لغة الفنانین و يعتقدون بأن الفنانين ومن خلال الفن الذي يقدمونه يسيئون إليهم. نحن نتحدث بلغات متعددة ولکن يقتصر فهم المسؤولين من هذه اللغات إلی اللغة السائدة حيث يدينون کل الأشخاص لأنهم لا يفهمون لغة الفنانين. لا يرتقي المسؤولون في قطاع الثقافة الی مستوی ثقافة بلادهم التي تحتضن شعراء کحافظ الشيرازي وسعدي الشيرازي وشهريار وشجريان وخالقي.
وفي اشارة الى مسؤولين قطاع الثقافة في ايران قال المرشح الاصلاحي سلمان صفوي: لا يستطيع مسؤول أن يقرر بدلا من الفنانين ويقول لهم ماذا ينتجون أو لا ينتجون من افلام. العديد من الفنانين بمختلف القطاعات الفنية في ايران مستاؤون من الاوضاع القائمة. وأضاف صفوي: يجب علينا أن نستند علی قوتنا في المنطقة ونفرض أنفسنا علی القوی الأجنبية کقوة عظمى في المنطقة. ولکن الفريق الدبلوماسي في الحکومة الحالية لم يستطع أن يقود إيران إلی هذه الأهداف ولهذا السبب تخفي هذه الحکومة مواطن ضعفها عبر التستر خلف مرشد الثورة الإيرانية. وتابع شقيق الجنرال رحيم صفوي: لقد أکد مرشد الثورة و سائر الشخصيات الثقافية انه يجب علينا أن ندافع عن حقنا في الحصول علی الطاقة النووية لکنهم لم يقولوا انه يجب أن تصدر ثلاثة قرارات ضدنا مقابل الحصول علی حقوقنا.
وخاطب سلمان صفوي حكومة احمدي نجاد قائلا: لقد قلتم في کل مرة أنه لم يتم إصدار قرار دولي ضد إيران ولکنه قد صدرت ثلاثة قرارات والسبب يعود إلی عدم جدارتکم أنتم وليس لأنهم قادرون علی ذلك. أنتم لا تعرفون قواعد اللعبة الدولية ولاتسمحون للذين يعرفونها أن يتخذوا القرارات بهذا الشأن حيث أنکم ومن خلال تصرفاتکم و أقوالکم جلبتم للبلاد والشعب اثمانا باهظة.
الى ذلك قام عدد من المجهولين امس الثلاثاء بسرقة وتمزيق اللافتات الدعائية للمرشح الإصلاحي علي أکبر اولياء في مدينة يزد/وسط/. وکانت هذه اللافتات منصوبة أمام مکتبه في مدينة يزد. کما تم سرقة لافتات اخرى لهذا المرشح الاصلاحي وإلحقت أضرارا بها في مناطق مختلفة من المدينة. و قد ايد مجلس صیانة الدستور اهلية المرشح الإصلاحي علي أکبر أولياء لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة وهو يحظی بدعم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي.
رفسنجاني: أحداث غزة تعكس مدى ضعف اسرائيل
وعلى صعيد اخر اعتبر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي اكبر هاشمي رفسنجاني ان أحداث غزة الأخيرة وجرائم الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، تعكس مدى ضعف الكيان الصهيوني. وأكد رفسنجاني خلال استقباله أمس أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية رمضان عبدالله شلح، ان المقاومة هي الطريق الوحيد لنيل حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا: بإمكان الشعب الفلسطيني ان يحقق النصر بالتضحية والمقاومة والاعتماد على الاسلام. وأضاف: ان هزيمة الكيان الصهيوني في حربه مع حزب الله اللبناني تعتبر دليلا بارزا على ضعف هذا الكيان بوجه المقاومة، موضحا: هناك مشاكل تعترض طريق المقاومة، الا انه يمكن التغلب عليها بالإتكال على الله.
واعتبر هاشمي رفسنجاني ان الاسلام والمقاومة هما العقيدة والاستراتيجية المشتركتين لدى جميع فصائل المقاومة الاسلامية في فلسطين، وقال: ان الاختلاف في الاساليب والتكتيكات وتغييرها حسب الظروف أمر مقبول ولا يشتمل على محذور.
من جانبه قال رمضان عبدالله في هذا اللقاء: ان الكيان الصهيوني ضعيف أمام جبهة المقاومة، ولقد لمس هذا الضعف بوضوح تام في حرب هذا الكيان مع حزب الله الـ 33 يوما. واكد أمين عام حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية ان الهجمات الاخيرة على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تأتي بهدف التغطية على هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان ومشاكل أميركا في العراق وللدعاية الانتخابية في اميركا، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني سيحبط بمقاومته وتضحياته مؤامرات الاعداء.
بيريز: إيران تمارس الاستعمار الديني
من جهة اخرى اتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز اليوم من باريس إيران بمحاولة القيام بـ"استعمار ديني" في الشرق الأوسط، وأعلن تأييده التام لمشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد من أجل المتوسط، وقال إنه يفضل الشمس كمصدر للطاقة على الدول النفطية .
وقال بيريز في حديث لإذاعة (أوروبا 1) الفرنسية "تسعى إيران للسيطرة على الشرق الأدنى، وتريد القيام باستعمار ديني والدول العربية لا تحبذ أبدا هذه الهيمنة"، وأضاف "لدى هذه الدول خوف من إيران ومن حماس أكبر من خوفنا نحن"، واعتبر أن إيران لديها "نوعان من العدوى، وتابعيين هما حزب الله وحماس"، ورأى أن "إيران تسعى للسيطرة على سورية". وصرح "الإيرانيون يستثمرون أموال النفط في هذا المجال، فالنفط هو العدو الأكبر اليوم، فعدا عن التلوث الناتج عنه يمول الإرهاب من فنزويلا حتى إيران". وذكر أن بلاده تحاول تطوير مصادر طاقة بديلة، قائلا "لدينا الشمس، وأفضل الشمس على الدول النفطية. فالشمس دائمة وليست عضو في جامعة الدول العربية والجميع يمكن الاستفادة منها"، على حد قول بيريز في اليوم الثالث لزيارة الدولة التي يقوم بها إلى باريس .
وأكد الرئيس الإسرائيلي أنه يؤيد "مئة بالمئة" مشروع الاتحاد من أجل المتوسط الذي يطرحه ساركوزي، وقال "الحكومة الإسرائيلية بكاملها تؤيد بالطبع هذه المبادرة"، وأضاف "دول أوروبا في الشمال ودول المغرب في الجنوب والدول العربية في الوسط، ولما لا يتم التعاون حول ما هو ممكن"، منوها بأن أوروبا بدأت بالتشكل عبر اتحاد الفحم والحديد .
واعتبر بيريز أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "مستضعف"، ويجب "تعزيزه"، منوها أن إيجاد فرص عمل في الأراضي الفلسطينية أفضل من تزويد الفلسطينيين بالسلاح. وأشار إلى وجود محادثات إسرائيلية ـ مصرية بشأن الحدود، وقال "الرئيس المصري حسني مبارك قال الأمور بوضوح بشأن حماس، وهم (المصريون) يتحدثون مع حماس"، دون أن يؤكد المفاوضات الإسرائيلية ـ المصرية للتوصل إلى هدنة مع حماس .
هذا ويفتتح بيريز اليوم مركزا ثقافيا يهوديا، ومركزا لتاريخ المقاومة الفرنسية ضد النازية وتهجير اليهود في مدينة ليون الفرنسية. وتستعد منظمات غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين لاستقباله بمظاهرات احتجاجية رافضة لزيارته وتعتبر أن بيريز "غير مرحب به في عاصمة المقاومة (ليون)"، وترفض أن يتم افتتاح المركز اليهودي من قبل رئيس دولة أجنبية.
من ناحيته أكد وزير الدولة لشؤون الفرانكفونية في الحكومة الفرنسية جان ماري بوكل تأييد فرنسا لانضمام إسرائيل إلى منظمة الدول الفرانكفونية، وقال على قناة (أي تيلي) التلفزيونية "أتطلع إلى يوم نجد فيه الدول العربية الفرانكفونية ضمن منظمة الفرانكفونية إلى جانب دولة مثل إسرائيل التي تضم عدد كبير من الفرانكفونيين، وسيكون ذلك مؤشرا على تقدم السلام"، وقدر بوكل عدد الفرانكفونيين في إسرائيل ما بين 800 ألف ومليون شخص .