الصين تتهم أميركا بازدواجية المعايير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: ندد وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي الأربعاء بالانتقادات الأميركية لسجلها حول حقوق الإنسان، متهمة الولايات المتحدة بالتشبث بعقلية الحرب الباردة و"ازدواجية المعايير."وانتقد جيشي تقرير الخارجية الأميركية الذي وصف حكومة بكين، كواحدة من أكثر الأنظمة القمعية في العالم، نظراً لسجلها في حقوق الإنسان.
وتزامن إصدار التقرير السنوي، الذي نُشر الثلاثاء، مع قرب انطلاق أولمبياد الصيف الذي تستضيفه العاصمة الصين بكين في أغسطس/ آب القادم.ورغم إشارة وزير الخارجية الصيني إلى أن التقرير يرتقي إلى مصاف "افتعال مواجهة"، إلا أنه شدد على استعداد حكومة بكين "للحوار مع الولايات المتحدة طالما تم ذلك في بيئة يسودها الاحترام والعدالة."
وجاء في تقرير الخارجية الأميركية أنه برغم سرعة وتيرة تنامي الاقتصاد والتغييرات الاجتماعية في الصين، إلا أن "حكومة الصين الفاشية تواصل حرمان مواطنيها من أبسط حقوق الإنسان والحريات الضرورية."وتحدث التقرير عن عمليات إعادة إسكان يتم بموجبها ترحيل المواطنين قسراً من مساكنهم في العاصمة بكين، لإقامة مشاريع الأولمبياد، مضيفاً أن الحكومة مازالت تحكم قبضتها على الحريات الدينية في مناطق التبت والويغور.
وكانت الصين قد اتهمت الأحد المليشيات المسلحة في الويغور بالتخطيط لهجومين انتحارين تم إحباطهما، استهدف أحدهما الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في الرابع من أغسطس/ آب 2008.ويشكل المسلمون، غالبية سكان المنطقة التي تتمتع باستقلال ذاتي، البالغ تعدادهم قرابة 19 مليون نسمة.
وانتقدت الخارجية الأميركية في تقريرها تشديد الصين الرقابة على وسائل الإعلام والإنترنت وحرية التعبير والإنترنت، مشيرة أن حكومة بكين تواصل مراقبة ومضايقة واحتجاز واعتقال الصحفيين والكتاب والناشطين والحقوقيين وعائلاتهم.ويتناول التقرير الأميركي، الذي يصدر سنوياً، حقوق الإنسان في أكثر من 190 دولة مختلفة حول العالم.وذكرت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في التقرير، أنه "ما من ركن في أرجاء العالم محكوم عليه بالطغيان الدائم.. التغيير قد يستغرق وقتاً.. إلا أنه قادم لا محالة."