أخبار

تأجيل القمة بين تشاد والسودان الى الخميس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دكار: تقرر تأجيل القمة التي كان يفترض ان يوقع خلالها مساء الاربعاء الرئيسان التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر حسن البشير في دكار بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اتفاقا جديدا للسلام، الى الخميس بسبب غياب الرئيس البشير بداعي اصابته ب "صداع"، على ما افاد الرئيس السنغالي عبد الله واد.

واوضح واد ان غياب الرئيس السوداني عمر البشير عن القمة مع نظيره التشادي ادريس ديبي مساء الاربعاء ناجم عن "صداع" الم به. وقال للصحافيين "لقد تلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس البشير الذي قال لي (..) آسف جدا لكني قمت بجولة طويلة (..) واعاني من صداع. ولذلك فانه لا يمكنني القدوم لكني اطلب منكم تأجيل الاجتماع الى صباح الغد" الخميس.

واضاف الرئيس السنغالي "قلت له حينها +نلتقي بعد جلسة افتتاح القمة (الاسلامية) غدا عند الساعة 11.30" بالتوقيت المحلي وت غ.
وتعقد في دكار الخميس والجمعة الدورة الحادية عشرة لقمة دول منظمة المؤتمر الاسلامي.

وكان حضر مساء الاربعاء الى مقر الرئاسة السنغالية الرئيس التشادي ادريس ديبي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الغابوني عمر بونغو والرئيس السنغالي عبد الله واد غير ان الرئيس البشير لم يحضر القمة التي كان يفترض ان يوقع فيها مع نظيره التشادي اتفاق سلام جديد بين البلدين.

وغادر بان كي مون وديبي مقر الرئاسة السنغالية دون الادلاء بتصريحات. وكانت ارتفعت اصوات تشكك بالقدرة على تنفيذ اتفاق جديد بين البلدين على الارض خصوصا وان خمسة اتفاقات سابقة بقيت حبرا على ورق، ولم تساهم في تهدئة التوتر القائم بين البلدين منذ بدء النزاع في اقليم دارفور السوداني عام 2003.

وتأتي محاولة عقد قمة مصالحة بين رئيسي الدولتين اثر حصول محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم في تشاد مطلع شباط/فبراير الماضي بواسطة متمردين يتخذون من السودان قاعدة خلفية لهم. ولا تزال نجامينا تتهم الخرطوم بامداد المتمردين التشاديين بالسلاح.

من جهتها تقدم نجامينا الدعم لبعض فصائل التمرد في دارفور خصوصا حركة العدل والمساواة التي تهيمن عليها قبيلة الزغاوه التي ينتمي اليها الرئيس ديبي.

وقال وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديور مساء الثلاثاء "سنضع اللمسات الاخيرة على هذا العمل ونصلي لكي يوقع الطرفان على الاتفاق لما فيه مصلحة افريقيا".

وكان من المقرر ان يتم توقيع الاتفاق في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش، الا انه ارجىء الى الثامنة مساء بسبب تأخر وصول الرئيس السوداني الى العاصمة السنغالية قبل ان يؤجل الى الخميس بسبب "صداع".

وكان الرئيس السوداني قال في تصريح صحافي ادلى به في دبي ردا على سؤال حول هذا الاتفاق الجديد مع تشاد "لدينا خمسة اتفاقات موقعة مع التشاد" في تشكيك من جانبه باحتمالات نجاح الاتفاق الجديد.

وتطرق البشير الى الاتفاق الاخير الذي وقع مع تشاد في ايار/مايو الماضي في الرياض باشراف العاهل السعودي الملك عبدالله والذي لم يجد طريقه الى التطبيق.

وقال البشير مشككا بامكانية تطبيق الاتفاق الجديد "اذا كان اتفاق داخل الكعبة لم يلتزم به الرئيس التشادي فهل من المتوقع ان يلتزم باتفاق يوقعه في دكار".

وبعد ظهر الثلاثاء، ادلى وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية السماني الوسيلة بتصريح اكد فيه ان الرئيس البشير "سيأتي الى دكار بذهنية مفتوحة".

الا ان المعارض التشادي في المنفى نغارليجي يورونغار اعتبر الاربعاء ان هذا الاتفاق الجديد بين الخرطوم وتشاد "ولد ميتا"، مضيفا "انه ليس اكثر من اتفاق اضافي" في اشارة الى الاتفاقات السابقة الفاشلة.

واضاف في تصريح صحافي ادلى به في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين ادريس ديبي وعمر البشير ولكن بشروط".

واضاف "لا بد قبلا من التوصل الى اتفاق بين جميع الفاعلين السياسيين في تشاد وآخر بين جميع الفاعلين السياسيين في السودان (...) ومن دون هذه الاتفاقات الثلاثة لن يكون هناك سلام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف