شتاينماير ينفي اتهامات بالتواطوء مع السي آي ايه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: اضطر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الخميس للدفاع عن نفسه امام لجنة برلمانية من اتهامات بالتواطوء مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" في خطف الماني من اصل سوري سلم لاحقا الى سوريا.
وقال الوزير "هذا كلام لا معنى له" ردا على اسئلة لجنة التحقيق المكلفة شؤون اجهزة الاستخبارات والتي تنظر في ظروف خطف محمد حيدر زمار في المغرب في خريف 2001. ويشتبه في ان زمار اقام علاقات وثيقة مع الطيارين الانتحاريين المسؤولين عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وزمار الذي كان يقيم في المانيا، اعتقلته السي آي ايه حين كان يقوم برحلة الى المغرب. ثم سلم الى سوريا حيث حكم عليه منذ ذلك الحين بالسجن 12 عاما بتهمة الانتماء الى "الاخوان المسلمين"، الحركة المحظورة. وقال شتاينماير ان زمار نقل الى سجن عسكري سوري في شباط/فبراير 2002 مؤكدا انه لم يعرف بذلك الا في حزيران/يونيو 2002.
والقضية التي كشفت عنها الصحافة ادت الى تحقيق برلماني يهدف الى القاء الضوء على تورط او عدم تورط جهاز الاستخبارات الالماني وحكومة غيرهارد شرودر السابقة التي كان فيها شتاينماير مسؤولا عن مراقبة جهاز الاستخبارات الالماني ويتولى منصب مدير مكتب انذاك.
وقال شتاينماير "في تشرين الثاني/نوفمبر 2001 لم يكن هناك لا غوانتانامو (القاعدة الاميركية حيث وضع المعتقلون بتهم الارهاب) ولا معلومات حول عمليات خطف"، مدافعا عن تعاون الشرطة الالمانية مع الاميركيين غداة اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. واكد شتاينماير على الاهمية التي يشكلها بالنسبة لبرلين ضمان الا تستخدم المانيا بعد الان كقاعدة لهجمات اسلامية ضد الولايات المتحدة.
يشار الى ان العديد من الطيارين الانتحارين الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانوا يقيمون في هامبورغ (شمال المانيا). وبحسب الصحافة فان قضية زمار تتعلق بنقل السي آي ايه سريا بعض المشتبه بضلوعهم في الارهاب الى دول قد يتعرضون فيها للتعذيب.
واضاف شتاينماير "بالنسبة للسلطات الالمانية، لم تكن هناك اي مشاركة سواء كانت فاعلة او غير فاعلة بالتعذيب في اي وقت كان ولا في اي ظرف" مقرا بان خمسة موظفين رسميين المان توجهوا الى دمشق لاستجواب السجين. وواجهت السلطات الالمانية انتقادات ايضا بسبب عدم تقديم مساعدة قنصلية لزمار في سوريا. واعلن المسؤول عن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في اوروبا انذاك تايلور درامهيلير في الاونة الاخيرة لمجلة "شتيرن" الالمانية بان اجهزة الاستخبارات الالمانية ابلغت بالقضية اعتبارا من خريف 2001.