الصين لا تتصرف كقوة عظمى مسؤولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) الخميس ان الصين لا تتصرف كقوة عظمى "مسؤولة"، متهما الدولة الاسيوية العملاقة باغداق المساعدات على جزر جنوب المحيط الهادئ بهدف الحصول على اصواتها في الامم المتحدة.
ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن هايدن قوله في مقابلة ان الزعماء الشيوعيين الصينيين "لم يرقوا بعد الى تحمل مسؤوليتهم كقوة عظمى" واخفقوا حتى الان في ان يفهموا ان "عليهم بعض المسؤولية في الحفاظ على النظام العالمي". وقال هايدن "عندما تفسد جزيرة في جنوب الهادئ بكميات ضخمة من المساعدات (...) وتخنق ديموقراطيات ناشئة في مهدها لمجرد الحصول على تصويت تلك الجزيرة في الجمعية العامة، فان هذا تفكير ضيق".
واضاف "اذا اردت ان تكون قوة عظمى، عليك ان تفكر بشكل اوسع، ولا يمكنك ان تتصرف انطلاقا من هذه الاعتبارات الضيقة". وتتهم كل من الصين وتايوان التي انفصلت عنها في حرب اهلية عام 1949، باتباع "دبلوماسية الشيكات" في منطقة المحيط الهادئ حيث تستخدمان الدعم المالي للحصول على الدعم الرسمي من السياسيين المحليين في تلك المنطقة.
ومن بين الحكومات التي تسعى الصين لفرض نفوذها عليها بتقديم المساعدات المالية لها: فانواتو، ساموا، فيدجي، بابوازيا غينينا الجديدة، حسب الصحيفة. وفيما يتعلق بدعم الصين للحكومة السودانية التي تتهمها الولايات المتحدة بارتكاب عمليات ابادة في اقليم دارفور المضطرب، قال هايدن ان "الالعاب الاولمبية (...) هي وحدها التي اقنعتهم (الصينيون) على فعل امور اكثر صوابا من السابق".
ورغم ان الصين تعارض الربط بين الالعاب الاولمبية ودارفور وغيرها من قضايا حقوق الانسان، الا ان الضغوط الدولية المتزايدة لعلاقات بكين مع السودان تزامنت مع قيام بكين بجهود دبلوماسية اكبر تهدف الى انهاء العنف في دارفور. وتعتبر الصين اكبر مزودي السودان بالاسلحة واكبر المستثمرين فيها خاصة في قطاع النفط.