أجراس الكنائس تشيع قيادي الجهاد الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واغتيل شحادة بعد اكثر من 14 عاما من المطاردة لقوات الاحتلال، خلال عملية استخبارية إسرائيلية دقيقة، نفذتها مجموعات من وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي، على طريقة الأفلام الهوليودية، حيث اعترضت سيارتان مموهتان، سيارة شحادة ورفاقه، وتم إعدامهم بدم بارد. وسار آلاف من الفلسطينيين، في إحدى اكبر الجنائز التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، بضعة كيلو مترات، وسط الجبال والوديان، لمواراة الشهداء الثرى، في مقبرة مخصصة للشهداء.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية، واعلام حزب الله، وهتفوا مطالبين السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل والتعلم من حزب الله. وردد هؤلاء هتافا تقول كلماته "يا سلطة دخيل الله..تعلمي من حزب الله" واخر يحث محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة للتعلم من حسن نصر الله زعيم حزب الله.
وكان شحادة أعلن عن تبنيه الفكر الشيعي، قبل عدة سنوات، وحذا حذوه العديد من رفاقه، وعرف بعلاقاته الجيدة مع مختلف أطياف العمل السياسي الفلسطيني، ومع رجال الدين المسيحيين الذين يكنون له احتراما خاصا. وتفاوتت ردود الفعل الفلسطينية والإسرائيلية على اغتيال شحادة، وتفاخرت السلطات الاسرائيلية بنجاح عملية اغتيال شحادة ورفاقه، وقالت مصادر إسرائيلية بان عملية الاغتيال تأتى في إطار ما أسمته الحرب على الإرهاب، أما في الجانب الفلسطيني، فسجلت ردود فعل غاضبة جدا سواء كانت رسمية أو شعبية.
واصدر حزب الشعب الفلسطيني (الشيوعي سابقا)، بيانا استنكر فيه ما وصفه المجزرة الإسرائيلية بحق شحادة ورفاقه، ودعا للوقف الفوري لما اسماه "كافة أشكال التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي"، والى توحيد الصف الفلسطيني، وتشكيل لجان المقاومة التي تضم كافة الفصائل الفلسطينية.
وكشف قراقع أن حالات الإعدام الميداني خارج نطاق القانون وصلت إلى 200 حالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وأنها تتم بقرار رسمي حكومي وبغطاء قانوني بعد أن أعطت المحكمة العليا الإسرائيلية الضوء الأخضر لسياسة التصفيات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.
ولعبت ما تسمى الوحدات الخاصة أو وحدات الاغتيال الإسرائيلية التي تتنكر بزي مدني عربي الدور الأبرز في تنفيذ سياسة الإعدامات في الأراضي الفلسطينية، كما حدث في عملية اغتيال شحادة ورفاقه. وجرت عمليات الإعدام بحق فلسطينيين لم يبدوا أي مقاومة وكان بالإمكان إلقاء القبض عليهم، وكذلك جرت عمليات إعدام بحق فلسطينيين غير مسلحين وبحق جرحى ومصابين وبحق أسرى تم اعتقالهم.
وكانت الكنيست الإسرائيلية صادقت يوم 13/2/2008 على مشروع قانون يسمح بإطلاق النار علي أي فلسطيني حتى لو لم يشكل مصدر خطر أو تهديد على الإسرائيليين. واعتبر قراقع أن إعدام الشهداء الأربعة تم من نقطة الصفر، وهو يدل على تصعيد إسرائيلي خطير وتقويض لكل الجهود التي تبذل من اجل التسوية والسلام، وأن لغة القتل والإعدام هي اللغة السائدة في الحكومة الإسرائيلية. وهو ما اعتبره "مؤشرا على التدهور القانوني والأخلاقي السائد في المجتمع الإسرائيلي وعلى تنامي الفاشية في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية".
وقال قراقع "ان من ينفذ هذه السياسة هو مجرم حرب يستوجب تقديمه بشكل فوري إلى المحاكم الدولية لأنها تعتبر مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف التي تلزم دولة الاحتلال بحماية السكان المدنيين وعدم التعرض لهم والحفاظ على حقهم بالحياة".
واضاف بان "الإعدام خارج نطاق القضاء هو عملية قتل غير قانونية مع سبق الإصرار والترصد يتم تنفيذها بأمر من الحكومة الإسرائيلية وهي سياسة تستهدف أشخاصاً كبديل للقبض عليهم. ان دولة الاحتلال تتعامل مع الأراضي الفلسطينية وكأنها خارج إطار الإجراءات القانونية ولا تعترف بحدوث الجرائم".
وكشف قراقع أن إسرائيل أعدمت منذ بداية عام 2008 الأسير فواز فريحات من قرية اليامون بعد اعتقاله، وكذلك نفذت حكم الإعدام بحق أحد الجرحى في عملية ديمونا في النقب مؤخرا والذي كان يطلب الإسعاف بعد أن أصيب بالرصاص وتم إعدامه من نقطة الصفر، وأشار قراقع أن 85% من الشهداء الفلسطينيين هم من السكان المدنيين الذين لم يبدوا مقاومة أو مشاركة في أعمال مقاومة الاحتلال.
التعليقات
لماذا
غاضب -لينظر الاسلام والمسلمين كافة الى المحبة التي يحملها المسيحين لكل العالم ولا يقبلون بقتل اي شخص مهما كان ولكن بالعكس يعاملون اخوتهم المسيحين كل يوم قتل واراهاب من قبل هؤلاء المتشددين واخرهم قتل المطران فرج رحو الذي سوف يبقى دمه وصمة عار على كل اعداء المحبة والانسانية .
فرعون
طلعتا الكاتوليكي -قالو له فرعون من فرعنك؟؟ قال :ما لقيت من يردني .. بهذا التشذرم العربي والاسلامي والهرولة وراء السراب .. نعبد اتوسترادات للمجرم الاسرائيلي للوصول لمبتغاه .. عسى في النهاية يطال زعمائنا المفروضين علينا والذين لايمثلون الا انفسهم وبالآكثر 5% من شعوبهم اي المستفدين هنئا لك يا اسرائيل بهذه الآيام...