أخبار

تونس: إتساع حملة التضامن مع الطلبة المعتقلين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسماعيل دبارة من تونس: شهدت ما بات يعرف بقضية "طلبة سوسة الموقوفين " تصعيدا من قبل نشطاء الاتحاد العام لطلبة تونس ولجنتي المساندة الوطنية والجهوية اللتان أنشأتا إثر سجن عدد من الطلبة المهتمين بالشأن النقابي في محافظة سوسة الساحلية (140كلم جنوب العاصمة تونس). وبطلب من "لجنة المساندة الوطنية" خاض عدد من لشخصيات النقابية والسياسية والطلبة إضرابا عن الطعام استمر لثلاثة أيام تضامنا مع الطلبة الموقوفين منذ الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر من العام الماضي.
وكانت القضية قد انطلقت أواخر عام 2007 بتحرك احتجاجي خاضه عدد من كوادر الاتحاد العام لطلبة تونس (منظمة نقابية طلابية قانونية) في كلية الآداب بمحافظة سوسة والمطعم الجامعي التابع لها.
وقام الطلبة المحتجّون بتوزيع الأكلة الجامعية مجانًا على عدد من رواد المطعم الجامعي بسبب" تأخّر صرف المنح الجامعية للطلبة" حسب مصدر نقابي طلابي وهو ما اعتبرته السلط القضائية التونسية إخلالا بالنظام.
وتم توقيف عدد من الطلبة أمثال : ( كريمة بوستة، وائل نوار ، احمد شاكر بن ضية ، فوزي حميدات ، محمد أمين بن علي )
كما أصدرت الجهات الأمنية مذكرات جلب بحق تسعة طلبة آخرين شاركوا في التحرك الاحتجاجي ولا يزال معظمهم في حالة فرار.
و وجّهت للطلبة الموقوفين عدة تهم على رأسها "محاولة انتزاع ملك عقاري بالقوة من يد صاحبه" و"تعطيل الحق في العمل" و"الاعتداء على موظفين أثناء تأديتهم لعملهم.
إلا أن محامو الدفاع عن المعتقلين اعتبروا التهم المنسوبة إليهم" سياسية بامتياز".
ويقول رياض لحوار منسق" اللجنة الجهوية لمساندة الطلبة الموقوفين " لـ"إيلاف": إضراب الجوع الأخير الذي خضناه ابتداء من 8 آذار/مارس الجاري والذي استمر لثلاثة أيام متتالية يهدف إلى لفت انتباه السلط المعنية للتعامل مع ملف الطلبة بكل عقلانية ومسؤولية نظرا لتأخر الإجراءات في هذا الموضوع.
ويضيف" لحوار":دفاعنا عن أبنائنا الطلبة موقف مبدئي خصوصا وأن تحركهم النقابي تم بشكل حضاري وسلمي ولم تعقبه أية أعمال عنف أو اعتداء لا على الأعوان العاملين ولا على الملك العمومي.كما أننا مررنا مطالبنا عبر هذا الإضراب والمتمثلة بالخصوص في الدعوة إلى إطلاق سراح الطلبة الموقوفين و إيقاف التتبعات ضد المطلوبين و حفظ القضية نهائيا."
يذكر أن القضية التي دخلت شهرها الثالث أثارت الرأي العام الطلابي والحقوقي والسياسي في تونس.
إذ تواترت بيانات المنظمات الحقوقية والنقابية للتنديد بـ"المضايقات التي يتعرض لها كوادر الاتحاد العام لطلبة تونس"و" التضييق على حرية العمل النقابي داخل الجامعة"
كريمة بو ستة ...مثال المرأة المناضلة الطالبة المسجونة في هذه القضية "كريمة بوستة" اعتُبرت مثالا للمرأة المناضلة في ذكرى اليوم العالمي للمرأة في تونس.
وفي مقر الحزب الديمقراطي التقدمي عقدت ندوة يوم 8 آذار الجاري للتضامن مع الطالبة السجينة التي تبلغ من العمر 20سنةفحسب.
وفي عدد من التحركات التضامنية المشابهة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة كان اسم الطالبة المذكورة حاضرا بشدّة.
هذا وتشهد مختلف الأجزاء الجامعية تحركات نشطة منذ أيام لمزيد تفعيل الضغط على الجهات المسئولة في تونس لإطلاق سراح الطلبة الموقوفين .
و تتراوح أشكال المساندة بين اجتماعات عامة تقام في الجامعات وعرائض مساندة يتم التوقيع عليها باستمرار.بالإضافة إلى تحركات احتجاجية في مقرات البعض من أحزاب المعارضة التي أخذت مطلب أطلاق سراح النشطاء الموقوفين على سلم أولوياتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف