إسرائيل: إصابة مروحية مقاتلة بنيران فلسطينية في غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبدربه من غزة: إدعت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن مروحية إسرائيلية مقاتلة أصيبت مساء الجمعة برصاص مسلحين فلسطينيين أثناء تحليقها في أجواء قطاع غزة.وقال التلفزيون الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نيران مضادات أرضية تجاه مروحية إسرائيلية كانت تحلق في أجواء شمال قطاع غزة، مما أسفر عن إصابتها بصورة مباشرة، مشيرا إلى أنها هبطت في قاعدتها داخل إسرائيل بسلام.
ويخشى مراقبون فلسطينيون أن تكون إسرائيل سربت هذه المعلومات كي تشرع إسرائيل لعدوان واسع قد تقوم به تجاه قطاع غزة.وكانت إسرائيل قد نشرت أخبارا مماثلة في السنة الثالثة من إنتفاضة الأقصى، تتعلق بإصابة مروحية إسرائيلية بنيران الفلسطينيين في غزة، حيث اتهمت في حينها قوات أمن الرئاسة "قوات السبعة عشر" بأنها أطلقت النار على طائراتها، ومن ثم أقدمت على قصف المدرعات ومهبط الطيران وطائرة الرئيس ياسر عرفات غرب محافظة غزة.
وكانت حركة حماس قد نفت وجود تهدئة بينها وبين إسرائي، معتبرةً التصريحات الإسرائيلية عن نهاية التهدئة غير المعلنة غير ذات معنى، على اعتبار أن العدوان لم يتوقف حتى يبدأ من جديد.وأكد المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري عدم وجود أي اتفاق تهدئة معلن أو غير معلن بين حماس والإسرائيليين، وأن زمن القبول بالتهدئة من طرف واحد قد ولى وانتهى، وقال: "لا يوجد اتفاق تهدئة حتى يمكن القول إنها انتهت، فالجرائم الصهيونية لم تتوقف، والاحتلال غير معني بالتهدئة.
وأضاف أبو زهري "أن القوى الفلسطينية لن تقبل بتهدئة من طرف واحد لاختبار نوايا الاحتلال، فقد جربت التهدئة من طرف واحد وثبت فشلها، وبالتالي لا حديث عن التهدئة في ظل استمرار العدوان، وحين يلتزم الاحتلال بوقف عدوانه ويرفع الحصار عن غزة وقتها يمكن الحديث عن التهدئة"، على حد تعبيره.
ويأتي تصريح أبو زهري بعد أن نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن الهدنة غير المعلنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة انتهت عمليا ولم تعد قائمة.
وفي سياق ذا صلة، رصد تقرير حقوقي فلسطيني مقتل قتلت 274 مواطنا فلسطينيا بينهم 50 طفلا و18 امرأة منذ بداية العام 2008 على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم من قطاع غزة، وقضوا في عمليات اغتيال وقصف صاروخي ومدفعي إسرائيلي.
وقالت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير في تقرير يوثق انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني إن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب ضد الإنسانية خلال عملياتها العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة، والتي أطلقت عليها عملية "الشتاء الساخن"، حيث استخدمت مختلف أنواع أسلحة القتل والدمار ضد المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ الذين شكلوا معظم ضحايا الإجرام الإسرائيلي في غزة.
وأشار التقرير إلى أن عدد المصابين برصاص الاحتلال وصل منذ بداية العام الجاري إلى 979 مصابا بينهم 35 تسبب الاحتلال لهم بإعاقات دائمة جميعهم في قطاع غزة خلال المحرقة التي نفذها هناك.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية آرييه ميكيل, شدد على أن إسرائيل لن تتفاوض مع حماس و الجهاد الإسلامي قائلاً:" إنهما منظمتان "إرهابيتان" وسوف نقاتلهما, وسنواصل قتالهما في إطار حربنا ضد "الإرهاب" و"الإرهابيين", بحسب قوله.
من جانبه قال نائب وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق الجنرال أفرايم سنيه، :" إن إسرائيل لا يمكنها أن تعيش جنباً إلى جنب مع هذا الكيان الإيراني الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات من "سديروت" وعشرة كيلومترات من عسقلان"، في إشارةٍ إلى قطاع غزة.وأضاف سنيه في تصريحاتٍ إذاعية:"لا يمكن التوصل إلى حل من دون اتفاق دبلوماسي، كما لن تكون هناك "تسوية" من دون أن تتم إزالة حماس عسكرياً".
الزهار: حماس والمقاومة الفلسطينية هي التي تفرض شروط التهدئة
رفض أكد الدكتور النائب في المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار، أية تهدئة مجانية مع الاحتلال، وقال "إننا شعب يحب الحياة الكريمة العزيزة الشريفة لكنها إذا كانت على حساب قرآننا فسيكون الاستشهاد عندنا أولى لأننا سنوفر لأبنائنا حياة كريمة ".
وقال القيادي البارز في حماس، أن حركته ترفض أية تهدئة مجانية مع الاحتلال، وتطالب بأن تكون التهدئة تشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وأنها لن تكون من طرف واحد وستكون شاملة. وأكد على أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على شمال غزة ، كانت بمثابة الحملة الكبيرة التي سميت بالعملية الكبرى، التي هدد الإحتلال بأنها ستكون ساحقة للأخضر واليابس، وشدد على أن صمود جباليا، شمالي قطاع غزة، وتصدي المقاومة للاحتلال أجبر جنود الإحتلال من الفرار من ارض المعركة .
وأشار إلى أن المقاومة كبدت الإحتلال الإسرائيلي الخسائر الفادحة التي أجبرته على التراجع والتقهقر، وقال "رسالتنا للاحتلال إن أراد أن يعود بعملية عسكرية أخرى ستكون المواجهة أكبر واشد وستكون الغلبة والنصر للمقاومة الفلسطينية".
وشدد الزهار خلال كلمة ألقاها في المهرجان الجماهيري الذي نظمته حركة حماس في بلدة جباليا، تحت بعنوان (جباليا تنتصر والعدو يندحر) على أن معبر رفح الحدودي سيُفتح قريباً وفقاً لشروط ومعايير جديدة تختلف عن الشروط السابقة التي كان يعمل بموجبها، وقال "لن نسمح للأوروبيين بالتحكم في فتح المعبر ونريده عربياً خالصاً". وقال "حماس والمقاومة الفلسطينية هي التي تفرض شروط التهدئة"
وأعتبر القيادي محمود الزهار أن الإحتلال فشل في إيقاف عمليات إطلاق الصواريخ، موضحاً إلى أن "425 صاروخاً" انهالت على مغتصباته ومواقعه العسكرية المحاذية لقطاع غزة، خلال يومين، في الوقت الذي طورت فيه المقاومة من قدراتها الصاروخية التي جعلت الصواريخ تصل لمدى ابعد من ذي قبل، ووصلت إلى عسقلان وسدود .
ونوه القيادي في حركة حماس إلى فشل كافة السياسات التي تحاول من خلالها الإدارة الأمريكية والإسرائيلية فرض أجندة جديدة على الشعب الفلسطيني، وقال "يريدون أن يفرضوا سياسة جديدة على شعبنا، الذي قال نعم للإسلام، ولذلك لن يخذل شعبنا المقاومة ولن يسمح لعودة المنافقين والمفسدين"مؤكداً أن اعتقال المقاومين وتعذيبهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية لن يضرب برنامج المقاومة، لأنه سيتصاعد وسيحرق كل من يقف أمامه .
واستنكر الزهار تصريحات أكمل الدين أغلو رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي التي أدان فيها العملية البطولية في مدينة القدس التي نفذها الفدائي علاء أبو ادهيم، والتي أدت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة أكثر من أربعين آخرين. وطالبه بالاعتذار للشعب الفلسطيني .
وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي حماد، ألقى كلمة حركة حماس عن شمال غزة، تناول فيها تفاصيل العملية التي تصدت من خلالها كتائب القسام لتسلل القوات الخاصة الإسرائيلية خلف الجبل الكاشف شرق بلدة جباليا، مؤكداً وقوع قتلى وإصابات في صفوف الإحتلال. ولفت حماد إلى تكتيكات القسام التي فاجأت فيها الإحتلال وجنوده في ارض المعركة منذ بداية اكتشاف القوات الخاصة وحتى وقوعها في الكمين المحكم الذي نصب لها .
وطالب حماد المجلس التشريعي الفلسطيني بمحاكمة عباس وفياض لتواطئهم مع الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وناشد الدول العربية بدعم صمود الفلسطينيين في وجه العدوان الإسرائيلي ، وحثهم على الضغط على حكامهم لنصرة القضية الفلسطينية .
وقال "لقد لقن شمال غزة الإحتلال الإسرائيلي دروساً في الشجاعة والبأس والنصر والعزة والكرامة". وطالب المواطنين بالثبات في طريق المقاومة و الجهاد للإفشال أي عدوان إسرائيلي جديد على شمال غزة.
التعليقات
عن حماس
مفيد صالح ولويل -نرجو من اهلينا في غزة الصامدون ان تتوحد في المقومة الوطنيه وكلنا نصير يد واحدة وتحرير فلسطين وتحرير اسرانا الذين يحتتجزون خلف الجدران الصهيونية الحقيرة ونتمنى الافراج عن اسرانا الصامدين وشكرا لكم