عريقات: مصر تبذل جهودا للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات اليوم أن مصر تبذل جهودا كبيرة للتوصل الى تهدئة مع إسرائيل وهو الأمر الذي تثمنه السلطة الفلسطينية عاليا. وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) صباح اليوم "ان الرئيس محمود عباس طلب من نظيره المصري حسنى مبارك في الاجتماع الذي جرى بينهما في القاهرة قبل نحو اسبوعين التدخل الفوري لتحقيق تهدئة متبادلة ومتزامنة وشاملة وبضمانات مع اسرائيل".
واشار الى "ان الرئيس عباس طلب كذلك ان تعمل مصر على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة واعادة فتح المعابر التي تربطه بالعالم الخارجي والان الاشقاء في جمهورية مصر العربية يقومون بدور كبير لتحقيق هذه التهدئة". ودعا عريقات في تصريحاته"كل فصائل العمل السياسي في قطاع غزة للتعاون مع مصر لتحقيق هذا الهدف الذي يشكل مصلحة وطنية فلسطينية عليا" مشددا على اهمية "ان لا ننجر وراء ما تخططه اسرائيل التي ترتكب الجرائم كما حصل قبل ثلاثة ايام في مدينة بيت لحم التي شهدت قتل عدد من الناشطين الفلسطينيين".
وكانت مصر قد بذلت خلال الاسبوعين الاخيرين جهودا حثيثة لاقناع حركتي حماس والجهاد الاسلامي بالموافقة على الاعلان عن تهدئة شاملة مع اسرائيل التي اعترفت ان الاسبوع الماضي شهد انخفاضا كبيرا في عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو بلداتها الجنوبية. وانهارت عدة ايام من الهدوء شبه التام في قطاع غزة ليلة الاربعاء الماضي وذلك بعد ان قتلت وحدة خاصة اسرائيلية اربعة نشطاء في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة الامر الذي اتبعه اطلاق عشرات الصواريخ خلال الايام الثلاثة الاخيرة نحو اسرائيل.
وشدد عريقات على "اهمية ان نتخذ من مصالحنا الوطنية نقطة ارتكاز لنا وليس ردود افعالنا على جرائم الاحتلال لتحديد سياساتنا وان يكون ما نريده هو اساس فعلنا وليس الانجرار وراء ما تخطط له اسرائيل التي لا تريد تهدئة مع الفلسطينيين". واتهمت اسرائيل حركة الجهاد الاسلامي بالمسؤولية عن موجة اطلاق الصواريخ الاخيرة من القطاع فيما اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي ان التهدئة غير المعلنة التي كانت سارية في القطاع تقترب من نهايتها.
وقال عريقات "ان التوصل الى تهدئة من شأنه حماية ارواح شعبنا من جرائم الاحتلال ومخططات اسرائيل خاصة اننا لا نملك امكانية تحقيق توازن قوة استراتيجي مع الاخيرة في قطاع غزة ولا في الضفة الغربية التي تحتل اسرائيل جميع اراضيهما برا وبحرا وجوا.