الأمير الحسن: إغتيال رحو طعنة في القيم السماوية

عمان: أدان الأمير الحسن بن طلال رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية يوم السبت إغتيال المطران بولس فرج رحو رئيس اساقفة الموصل بالعراق واصفا الحادث بالطعنة في القيم السماوية والانسانية. واختطف رحو في 29 فبراير شباط الماضي بعد أن هاجم مسلحون سيارته في الموصل التي تبعد 390 كيلومترا شمالي بغداد وقتلوا سائقه واثنين من الحراس. وعثر على رحو ميتا يوم الخميس في أرض فضاء بالموصل ولم تكن جثته مدفونة بالكامل.

وقال الامير الحسن وهو عم العاهل الاردني الملك عبد الله في بيان تلقت رويترز نسخة منه ان اغتيال رحو "جريمة بشعة كما أنها طعنة لكل القيم السماوية والانسانية." واضاف "وقد نزلت هذه الانباء الاليمة علينا نزول الصاعقة حيث طالت أيدي المجرمين قلوب المؤمنين جميعاً باعتدائها الاثم على رجل يحمل رسالة السماء في المحبة والاخوّة والسلام البشري."

وأكد الامير الحسن ان "هذه الجريمة الاثمة لن تردع المؤمنين في كل مكان عن مساعيهم في سبيل اعلاء صوت العقل الذي يرفض الاصوات النكراء التي تسعى الى تفكيك العراق وضرب أسس الاخوة والتضامن بين أهله الصابرين الصامدين في محنتهم."

وكانت الحكومة الاردنية قد أدانت اغتيال رحو واستهداف رجال الدين المسالمين والمدنيين. وعبر وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة عن امله في ان لا يؤثر اغتيال رحو في عملية الحوار والمصالحة. والكنيسة الكلدانية هي احدى الكنائس التابعة للكنيسة الكاثوليكية والتي تقيم طقوسها تبعا لتقليد شرقي قديم. وهي من أكبر الكنائس في العراق. ويتناول المعهد الملكي للدراسات الدينية الذي تأسس في عمان عام 1994 جميع الموضوعات المتعلقة بالتنوع والتعددية الدينية والثقافية والحضارية من خلال الابحاث والحوار العلمي والاكاديمي.