دعوة الحكومة البريطانية إلى فتح قنوات إتصال مع القاعدة

لندن: دعا مسؤول بريطاني سابق الحكومة البريطانية هنا اليوم الى ضرورة ايجاد السبل الكفيلة لفتح قنوات اتصال مع تنظيم القاعدة فيما رفضت وزارة الخارجية البريطانية هذه الفكرة ووصفتها بأنها "غير مقنعة". وأعرب جوناثان باول الرئيس السابق لمكتب رئاسة الوزراء (داونينغ ستريت) أثناء فترة ولاية رئيس الوزراء السابق توني بلير في تصريح لصحيفة ال(غارديان) اليوم عن اعتقاده بضرورة فتح قنوات اتصال مع تنظيم القاعدة وقال انه "لو كان مستمرا في منصبه لدفع في هذا الاتجاه".

وأشار باول في هذا الاطار الى الاتصالات السرية التي أجرتها الحكومة البريطانية مع الجيش الجمهوري الايرلندي (اي ار ايه) في فترة السبعينيات والتي قال انها ساعدت في تمهيد الطريق بعد سنوات لاحقة لابرام اتفاقية السلام في ايرلندا الشمالية التي تعرف باتفاقية (الجمعة العظيمة).

وقال انه "من الصعب على الحكومات الديمقراطية أن تجري مفاوضات مع الحركات الارهابية التي تقتل شعوبها ولكن لو كنت في محل الحكومة الآن فانني أرغب في اجراء مفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية وأرغب أيضا باجراء اتصال مع حركة طالبان الأفغانية وكذلك فتح قنوات اتصال مع تنظيم القاعدة".

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية رفض في تصريح للصحيفة هذه الفكرة وقال انه من "غير المقنع ان تسعى حكومة صاحبة الجلالة الى التوصل الى تسوية مع تنظيم ارهابي مثل تنظيم القاعدة".