رؤساء بلديات أميركيون يوحدون جهودهم ضد الأسلحة غير المشروعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك : يطلق رجال الشرطة على الطريق رقم 95 الذي يربط بين الولايات بطول الساحل الشرقي الأميركي اسم "الأنبوب الحديدي" نظرا لكونه الطريق المفضل لمهربي الأسلحة لنقل العتاد من جنوب الولايات المتحدة إلى مدينة نيويورك.ولم يبذل الساسة على المستوى القومي الكثير لمنع تهريب الاسلحة بسبب الخصوم الاشداء من مصنعي ومالكي الاسلحة وتركوا الامر في يد زعماء محليين.
وقال مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك "حسنا رؤساء البلديات يعرفون أين الانتهاكات في هذا البلد." واستطرد قائلا "نحن من يتعين علينا حضور الجنازات.. نحن من ينظر الي شخص ما في عينيه ونقول ان الزوج أو الاب أو الابن لم يعود أبدا."وتقول الشرطة انه منذ عام 2002 عندما أصبح بلومبرج رئيسا للبلدية فان كل جريمة قتل بالاسلحة في المدينة بما في ذلك قتل ثمانية ضباط شرطة ارتكبت بسلاح غير مشروع.
وعلى المستوى القومي فان السوق السوداء هي المصدر للاسلحة المستخدمة في أكثر من 90 في المئة من الجرائم المرتكبة باستخدام أسلحة.وأسس بلومبرج وتوماس منينو رئيس بلدية بوسطن قبل عامين رابطة رؤساء البلديات ضد الاسلحة غير المشروعة وهي رابطة توسعت لتضم نحو 250 رئيس بلدية يمثلون مدنا يعيش بها 50 مليون نسمة في 40 ولاية.وهدفهم هو مساعدة الشرطة على منع تدفق الاسلحة غير المشروعة المستخدمة في جرائم واتاحة بيانات الاسلحة المستخدمة في جرائم للجمهور.ودخلوا في هذا السياق في صدام مع الجمعية الوطنية للبنادق التي تدافع بقوة عن حق الاميركيين الدستوري في حمل الاسلحة. وتريد الجمعية أن تكون بيانات تتبع الاسلحة متاحة للشرطة دون غيرها.وتنظر المحكمة العليا الاميركية يوم 18 مارس اذار الجاري في الخلافات حول ما يعنيه هذا الحق الدستوري.
كما أنه جرى تحييد قضية الرقابة على الاسلحة أثناء حملة انتخابات الرئاسة الاميركية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني القادم. غير أن رؤساء البلديات يحاولون وضعها على جدول الاعمال السياسي.وقال بلومبرج "لا أعرف على ماذا تدور حملاتهم الانتخابية. لكن اذا قتل 34 شخصا في يوم واحد في أميركا فانه من الصعب أن تجد قضية أكثر أهمية." واستطرد قائلا "اعتقد أنهم اذا وقفوا وأبلغوا الجمهور بما سيفعلون اذا انتخبوا فان ذلك سيكون عاملا يكسبهم أصواتا أكثر منه مصدرا لفقدان أصوات."
ووقعت 12682 جريمة قتل بالاسلحة في الولايات المتحدة في عام 2005 حسبما تشير بيانات العام الماضي المتاحة من مراكز الوقاية من الامراض. ويبلغ اجمالي الوفيات المرتبطة بالاسلحة 30694 حالة وفاة بما في ذلك وفيات نتيجة لحوادث أو نتيجة للانتحار أي بمتوسط 84 حالة في اليوم.والرقم قد يكون صادما للاجانب الذين لا يمكنهم فهم الحماس الاميركي في الدفاع عن الحق في ملكية السلاح. وفي فبراير شباط وحده كانت هناك أربع حوادث لمسلحين قتلوا أناسا في أماكن عامة كمراكز التسوق وقاعة اجتماعات في مبنى البلدية وحرمين جامعيين.
وقال بلومبرج "لا اعتقد أن الاباء المؤسسين كانوا يتصورون أشخاصا يحملون أسلحة الية تحت معاطفهم في وسط المدينة." وأضاف "ليست لدي اعتراضات على التعديل الثاني ولا على الصيادين أو أي شيء اخر. اعتقد فقط أن الادراك السليم يقول ان هناك أنواعا معينة من السلوك لا يمكن التسامح معها لانها تعرض المجتمع للخطر."وصورت الجمعية الوطنية للبنادق بلومبرج كأخطبوط يستولى على الاسلحة في عدد مجلتها الصادر في أبريل نيسان 2007 تحت عنوان "مجسات". وسخر بلومبرج (66 عاما) من هذا الغلاف.
وقال أندرو أرولاناندام مدير العلاقات العامة في الجمعية "أميركا لديها هذه الحرية ويصعب للغاية على غير الاميركيين أن يفهموا لماذا نشعر بها بهذا الحماس. انها الحرية الاكثر تفردا التي لم ينلها أي شعب اخر."