قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كراكاس: أطلق الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز تصريحات ساخنة تحدى فيها الولايات المتحدة بأن تضع بلاده على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، واصفا حدوث ذلك بـ"محاولة أخرى من واشنطن لتشويه سمعته بسبب آرائه السياسية." وقال شافيز الجمعة "تهديدات واشنطن بوضعنا على تلك القائمة هي طريقة واشنطن في الرد على نجاح سياسة حكومتنا في المنطقة،" وفقا لوكالة أسوشيتد برس. ودعا مشرعون أميركيون، من ضمنهم النائبان كوني ماك وإليانا روس وهما جمهوريان من فلوريدا، وزارة الخارجية الأميركية إلى وضع فنزويلا على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، معبرين عن قلقهم مما أسموه "دعم شافيز للثوار اليساريين في كولومبيا." والقائمة التي وضعتها وزارة الخارجية الأميركية تشمل دولا مثل كوريا الشمالية، إيران، سوريا، السودان، وكوبا. وقال شافيز في خطاب تلفزيوني "دعهم يصدرون تلك القائمة ثم يضعوها في جيوبهم.. يجب علينا أن لا ننسى للحظة أننا نخوض معركة ضد الإمبريالية في أميركا الشمالية..فهم يعتبروننا عدوهم الأول في هذه القارة." وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الخميس خلال زيارتها للبرازيل إن "كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما فيها فنزويلا عليها واجب محاربة الإرهاب ومنع الإرهابيين من استخدام أراضيها." وتصريحات رايس تأتي بمثابة تحذير لشافيز، الذي يعتبره كثير من الساسة الأميركيين "داعما للثوار في كولومبيا،" ومؤخرا صعد الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته حدة موقفهم تجاه شافيز، فيما امتدحوا تعاون كولومبيا وحلفاء آخرين في أميركا اللاتينية. أما شافيز فقال إن زيارة رايس إلى البرازيل وشيلي الأسبوع الماضي "تهدف إلى حشد الدعم لممارسة الضغط على فنزويلا وعلي أنا شخصيا." وتأتي حرب التصريحات هذه بين فنزويلا والولايات المتحدة، بعد أن تعهد الرئيسان شافيز والكولومبي ألفارو يورب بتجاوز خلافاتهما بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة التي سببها الهجوم الكولومبي على مخيم للثوار في إكوادور. وقال شافيز إنه اتصل بنظيره الكولومبي الخميس الماضي بسبب "تواصل الحملة العدائية ضد فنزويلا وبسبب محاولة الولايات المتحدة إلى افتعال قتال بيننا." وأضاف "أخبرت الرئيس يورب أنني أريد إعادة بناء العلاقات بيننا بعد الأزمة الأخيرة،" والتي قتل خلالها 25 شخصا من بينهم أحد قادة الثوار. وبعد الاعتداء الكولومبي على إكوادور مطلع مارس/آذار الجاري، قرر الرئيس شافيز ونظيره الإكوادوري رافييل كورريا إرسال قوات إلى الحدود، بعدما قالت كولومبيا إنها وجدت وثائق على كمبيوترات محمولة للثوار تثبت الصلة بين شافيز وكورريا والثوار. من جهته أطلق كورريا تصريحات غاضبة الخميس ردا على دعم بوش الكبير لكولومبيا حتى بعد الاعتداءات، متحديا الرئيس الأميركي بأن يرسل قوات إلى حدود بلاه مع كولومبيا. وقال "أحضر جنودك يا بوش، ودعهم يموتون على الحدود الجنوبية مع كولومبيا.. سنرى إذا كان الأميركيون سيقبلون فظاعة ذلك الأمر.. وإذا لم ترسل جنودك فعليك أن تغلق فمك وتحاول فهم ما يحدث في أميركا اللاتينية." وما تزال السلطات الإكوادورية غاضبة بسبب الاعتداءات الكولومبية، وأعلنت أنها ستؤخر عودة العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا إلى نهاية الشهر الجاري على الأقل، في وقت أعلنت فيه الجمعة عن مقتل ثلاثة طلاب مكسيكيين في الأحداث الأخيرة.