مقتل طفلين وجرح جندي اطلسي في هجوم انتحاري في افغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خوست (افغانستان) : افادت مصادر رسمية ان طفلين على الاقل قتلا واصيب جندي من الحلف الاطلسي ومدنيان بجروح السبت عندما فجر انتحاري عبوته بالقرب من قافلة عسكرية اجنبية في شرق افغانستان.ووقع الهجوم خارج مدينة خوست كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، والحدودية مع باكستان. وهو الهجوم الثاني من نوعه هذا الاسبوع بعد ذلك الذي اودى بحياة ستة مدنيين وجرح عشرات اخرين بينهم اربعة جنود اميركيين الخميس في كابول.
وصرح مساعد قائد الشرطة المحلية محمد يعقوب ان طفلين في الثالثة عشرة من العمر قتلا واصيب مدنيان على الاقل بجروح في الهجوم.واشار حاكم الولاية ارسلان جمال الى مقتل طفل وجرح ثلاثة مدنيين.
واوضح متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي "حوالى الساعة 00،11 (30،5 ت غ) كانت قافلة من اربع عربات لايساف تسير في الولاية عندما فجر انتحاري عبوته على مقربة من القافلة".واضاف "ان المهاجم قتل بفعل الانفجار. وتفيد المعلومات الاولية التي بحوزتنا، ان احد السكان وكذلك جندي من الحلف الاطلسي اصيبا بجروح".وقال سائق سيارة اجرة شاهد ما وقع "رأيت عربة تحترق واخرى مقلوبة في الجانب الاخر من الطريق. وكثير من الجنود الاجانب طوقوا المحيط".وقد تبنت حركة طالبان هجوم السبت وكذلك هجوم الخميس. وقال المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد "اننا نتبنى هذا الهجوم".
من جهة اخرى قال المتحدث باسم ايساف التي باتت تعد 47 الف عنصر "اننا ندين بشدة هذه الهجمات لان المتمردين يعلمون ان هجماتهم تطال بشكل رئيسي المدنيين".وكانت ولاية خوست تعرضت مؤخرا لهجمات عدة للمتمردين.وفي ولاية قندهار الجنوبية الحدودية مع باكستان قتل ثلاثة عمال افغان يعملون في بناء طريق بقنبلة على ما اكد المسؤول الاداري نياز محمد سرهادي.
واعلنت مصادر رسمية السبت ان الطالبان هاجموا نحو 12 محطة ارسال للهاتف النقال في افغانستان منذ ان هددوا قبل اسبوعين باستهداف هذه المنشآت التي يقولون انها تسهل تحديد الاماكن التي يختبئون فيها.وقد استهدف الهجوم الاخير هوائيا في اقليم دمان بولاية قندهار ليل الجمعة ما ادى الى قطع الاتصالات مع المنطقة بحسب المتحدث باسم وزارة الاتصالات عبد الهادي هادي.
وقال قائد شرطة دمان محمد رسول ان "الاعداء اضرموا النار بمعدات الهوائيات ودمروا كل ما كان حولها. انهم الطالبان". فيما اكد المتحدث باسم وزارة الاتصالات انهم دمروا حتى الان عمل 12 هوائيا كما الحقوا اضرارا بخمس محطات ارسال اخرى بدون ان يدمروها.
وقال "سجلنا 12 حالة هجوم على هوائيات الهاتف النقال منذ (نهاية شباط/فبراير). في سبع حالات نجحوا في تدميرها وفي اخرى لم يلحقوا سوى اضرار بسيطة بالمنشآت"، مؤكدا "انها مشكلة جدية للسكان".
فمع استثمارات تفوق 700 مليون دولار منذ 2002 يعتبر قطاع الهاتف النقال احد القطاعات الاكثر مردودية للبلاد.وكان متمردون اضرموا النار في مدرسة في قندهار الجمعة في ثالث اعتداء على الاقل هذا العام يستهدف مدارس هذا البلد، كما افادت السلطات المحلية.
اما في ولاية زابل فاعلن مسؤول اقليم نوبهار ظريف خان ضبط 12 سترة محشوة بالمتفجرات و56 قنبلة يدوية وسيارتين مفخختين وقاذفات صواريخ اثناء عمليات في القطاع.ومنذ اطاحة تحالف دولي بقيادة اميركية في اواخر 2001 بنظام طالبان في كابول يشن الطالبان حركة تمرد دامية ضد الدولة والجنود الاجانب البالغ عددهم نحو 60 الفا في افغانستان.وقد سجلت الامم المتحدة العام الماضي 160 هجوما انتحاريا بحسب تقرير نشر هذا الاسبوع.
الى ذلك افاد مصدر رسمي في هراة غرب افغانستان ان خاطفي نجار الماني مقيم في افغانستان خطف في منتصف كانون الاول/ديسمبر، يطالبون بفدية قيمتها خمسين الف دولار للافراج عنه. واضاف مستندا الى تقارير لاجهزة الاستخبارات، ان الرهينة الالماني هرالد كليبر (42 عاما) الذي يحمل جواز سفر افغانيا ايضا ومقيم منذ سنوات عدة في افغانستان حيث تزوج افغانية، "ليس في صحة جيدة نتيجة ظروف احتجازه السيئة وبسبب فصل الشتاء القاسي والبارد جدا".