أخبار

موكاسي يحذّر من إعدام المتهمين بهجمات 11 سبتمبر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: أعرب المدعي العام الأميركي مايكل موكاسي عن أمله في ألا يصار إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق المتهمين في الضلوع بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 وذلك تفادياً لتحويلهم إلى "شهداء" بالنسبة لمقاتلي التنظيمات المسلحة المتشددة.

وقال موكاسي، إن العديد ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" يتطلعون إلى "الاستشهاد" وإذا ما حكمت عليهم الولايات المتحدة بالموت فإنها ستخاطر بالتالي بتحقيق تلك الأمنية لهم، وذلك قبل أن يعود ويعتبر بأن عقوبة الإعدام تبدو مناسبة للجرائم المنسوبة إلى المتهمين إذا ما أدينوا بها.

مواقف موكاسي جاءت رداً على سؤال وجّه إليه في هذا السياق خلال محاضرة ألقاها في مدرسة لندن للاقتصاد الجمعة، وشدد خلالها على أنه يعبر عن "وجهة نظره الشخصية."

وتحدث المدعي العام الأميركي عن السجناء المتهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، والمتهمين بتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر قائلا: "أحدهم فخور بما فعله لدرجة تجعله يكتب رسالة إلى زوجته يقول فيها إنه يجزم ببراءته لأن العملية لم تسفر سوى عن مقتل ثلاثة ألاف شخص."

وشدد على أن هذه التصريحات تؤكد أن أولئك يشكلون النموذج الأمثل للأشخاص الذين يجب أن تصدر بحقهم أحكام الإعدام، وفقاً لأسوشيتد برس. غير أنه سارع إلى الإشارة إلى معارضته لتنفيذ حكم الإعدام في أفراد تلك المجموعة قائلا: "العديد منهم يتمنى أن يعتبر شهيداً."

وكان الإدعاء العسكري الأميركي قد وجه قبل أسابيع اتهامات رسمية إلى ستة من المحتجزين في المعتقل التابع للجيش الأميركي في خليج "غوانتانامو" بكوبا، بجريمة "التخطيط" لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001، على واشنطن ونيويورك، طالباً الحكم بإعدامهم.

والمتهمون الستة هم خالد شيخ محمد، الذي يُعتقد أنه العقل المدبر لتلك الهجمات، ومحمد القحطان، ورمزي بن الشيبة، وعلي عبد العزيز علي، ومصطفى أحمد الهوساوي، ووليد بن عطاش.

وقد سبق أن حذر مسؤول أميركي بارز سابق من "سيناريو كارثي" للمحاكمات المقررة لستة مشتبهين في هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، ومطالبة إدارة واشنطن بإنزال عقوبة الإعدام بهم، قائلاً إن المحاكمات قد تشوبها إجراءات تدحض عدالتها، وتطرح خالد شيخ محمد، العقل المدبر المفترض للهجمات، كشهيد بين أنصاره.

وأشار المدعي العام البحري الأمريكي السابق، شارلز سويفت إلى أن "اللجان العسكرية" لا تملك العدد الكافي واللازم من "المحامين المؤهلين للترافع في قضايا الإعدام." إلا أن الناطق باسم شؤون المعتقلين في وزارة الدفاع الأميركية، ج. دي. غوردون، دحض مخاوف سويفت، مؤكداً أن المتهمين سيتم تمثيلهم جيداً أثناء مثولهم أمام المحكمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف