اليسار يسعى للسيطرة على المدن الكبيرة ومحاصرة ساركوزي في الإنتخابات المحلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتخابات قد تجعله مسيطرا على كبرى المدن الفرنسية
اليسار يسعى إلى محاصرة ساركوزي اليوم
باريس: يتوجه الفرنسيون الى صناديق الاقتراع يوم الاحد في الجولة الاخيرة من الانتخابات المحلية التي قد تجعل اليسار مسيطرا على معظم المدن الفرنسية الرئيسية وتضع ضغوطا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من اجل تغيير اسلوب حكمه.
وحصلت احزاب المعارضة اليسارية في الجولة الاولى من الانتخابات والتي جرت في الاسبوع الماضي على 48 في المئة من اجمالي الاصوات مقابل 41 في المئة ليمين الوسط محققة مكاسب في مجالس مدن في شتى انحاء فرنسا ولكنها اخفقت في الحاق اي هزائم مفاجئة بساركوزي وحلفائه.
واليوم قد يتغير ذلك مع تحدي الاشتراكيين بقوة من اجل الفوز بالسيطرة على مدينتين كبيرتين في الجنوب وهما مرسيليا وتولوز والقتال من اجل تحقيق فوز ساحق في باريس .
واذا سقطت معاقل حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الذي يتزعمه ساركوزي في الجنوب فلن يسيطر الحزب بعد ذلك الا على مدينتين فقط من اكبر عشر مدن فرنسية. واذا سيطر عليها فسيكون قادرا على تجاهل الخسائر المتوقعة في سلسلة من المدن الاصغر.
وقال فرانسوا هولاند زعيم الحزب الاشتراكي "سنستعيد 30 من البلدات المتوسطة الحجم ولكن اذا لم نحصل على تولوز ومرسيليا فالناس سيقولون انها ليست نتيجة عظيمة."
وجاءت هذه الانتخابات في وقت سيء بالنسبة لساركوزي الذي تهاوت شعبيته في استطلاعات الرأي التي جرت في الاونة الاخيرة بسبب غضب الناخبين من ارتفاع تكاليف المعيشة وحياته الشخصية التي طلق خلاله زوجته وتزوج من جديد خلال اربعة اشهر فقط.
ولم يلعب ساركوزي دورا يذكر في الحملة الانتخابية وعلى الرغم من ان كثيرا من القضايا الانتخابية محلية فمن المرجح ان يكون لنتيجتها تأثير على المستوى الوطني وستجبره على اجراء تغيير في اسلوب رئاسته المضطربة ان لم يكن في جوهرها.
وقال ساركوزي الذي فقد احساسه بالثقة في الذات بعد عشرة اشهر من توليه السلطة "فور معرفة النتائج النهائية بعد الجولة الثانية سيتعين كل الزعماء السياسيين وأنا أولهم استخلاص الدروس المستفادة من هذه الانتخابات."
وتشير مصادر سياسية الى ان ساركوزي سيعلن عن تعديل وزراي محدود يوم الثلاثاء وربما ينشيء مناصب جديدة من بينها سكرتير للدولة للاشراف على تطوير منطقة باريس الكبرى.
ومن شبه المؤكد ان يترك وزراءه الرئيسيين في مناصبهم ويعدل بدلا من ذلك فريقه في قصر الاليزيه مع التكهن بعزل ديفيد مارتينون المتحدث باسمه في اعقاب حملة فاشلة لكي يصبح رئيس بلدية احدى ضواحي باريس.
ومن المتوقع ايضا ان يأمر باجراء تغيير في داخل حزبه.