قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أوضحت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية الايرانية أن المحافظين في طريقهم للحفاظ على هيمنتهم على البرلمان الا أنه ما زال من الممكن أن يواجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تحديات في البرلمان قبل انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى العام المقبل ونقلت قناة (برس.تي.في) التلفزيونية الايرانية عن وزارة الداخلية قولها ان المحافظين حصلوا على 120 مقعدا من مقاعد البرلمان المؤلف من 290 مقعدا مقابل 46 مقعدا للاصلاحيين حتى الان. وذكرت وسائل اعلامية يوم الاحد أنه في اشارة أخرى الى هيمنة المحافظين بعد منع الكثير من الاصلاحيين من ترشيح أنفسهم يتقدم المحافظون أيضا في السباق للفوز بمقاعد طهران الثلاثين في البرلمان مع مضي عملية فرز الاصوات قدما. وقالت صحيفة كيهان المتشددة اليومية في صفحتها الاولى "منح الناس من جديد الهيمنة على البرلمان للمحافظين." وكانت وزارة الداخلية التي أشرفت على الانتخابات التي جرت يوم الجمعة قالت ان النتيجة النهائية قد لا تظهر قبل يوم الاثنين. واستبعد الكثير من الاصلاحيين الذين يحاولون الاستفادة من الاستياء العام بسبب التضخم من ترشيح أنفسهم في الانتخابات الا أنهم يتوقعون أن يواجه أحمدي نجاد تدقيقا أشد حتى في برلمان يهيمن عليه منافسوهم المحافظون. وقال محمد علي أبطحي وهو حليف مقرب من الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي " سيواجه الرئيس تحديات في البرلمان التالي أكثر من التي واجهها مع البرلمان الحالي." وذكر محللون أن الانقسامات أصبحت بادية للعيان بين المحافظين المتنافسين على المناصب قبل سباق الرئاسة عام 2009 . وحمل الاصلاحيون الذين يسعون لتغيير سياسي واجتماعي وبعض المحافظين أحمدي نجاد المسؤولية عن زيادة التضخم الذي يبلغ حاليا 19 في المئة عبر الاسراف في الانفاق من عوائد ايران النفطية على الدعم والقروض والعطايا. ومرر المحافظون الذين يستخدمون تعبير "المبدئيين" في وصف أنفسهم لولائهم لاهداف الثورة الاسلامية خطط أحمدي نجاد للانفاق في البرلمان المنتهية ولايته والذي كانوا يهيمنون عليه. كما انتقد سياسيون مؤيدون للاصلاح أحمدي نجاد أيضا لخطاباته اللاذعة التي أبقت ايران في مواجهة مع الامم المتحدة بشأن خطط طهران النووية المتنازع عليها. الا أن أحمدي نجاد حصل على دعم من الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي الذي أيد تعامل أحمدي نجاد مع قضية النزاع النووي. وذكرت وزارة الداخلية أن نسبة الاقبال على الانتخابات في ايران بلغت نحو 60 في المئة من اجمالي الناخبين المسجلين في البلاد ومجموعهم 44 مليون ناخب. وكانت الحكومة دعت الى اقبال كبير على التصويت في تعبير عن التحدي لاعداء ايران في الغرب. كما حث الاصلاحيون مؤيديهم على التصويت لمنع المحافظين من الحصول على سيادة مطلقة في البرلمان المقبل. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي "الولايات المتحدة هي الخاسر الحقيقي والايرانيون... هم المنتصرون." وذكرت الولايات المتحدة وهي أشد منتقدي ايران في الغرب أن عملية التدقيق التي تعرض لها المرشحون تعني أن نتيجة التصويت في رابع أكبر منتج للنفط في العالم "أعدت مسبقا". ومنع مجلس صيانة الدستور وهو هيئة من رجال الدين والقضاء العديد من الاصلاحيين من الترشح عندما دقق في المرشحين المحتملين وفق معايير مثل الالتزام بالاسلام والنظام الديني. وقادت واشنطن جهودا دولية لفرض عقوبات على ايران لتقاعسها عن تهدئة الشكوك بشأن سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي محض.