أخبار

الصواريخ الفلسطينية تدفع اسرائيل لتعديل خياراتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: بدأت اسرائيل تُعيد التفكير في رفضها لنشر نظام دفاع صاروخي أجنبي الى حين انتاج نظام محلي وذلك في ظل زيادة الهجمات الصاروخية الفلسطينية واتهامات بوجود تحركات حمائية لصناعة الأسلحة الوطنية.ورهن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك سمعته بنظام ايرن دوم وهو جهاز يجري صنعه في شركة الأسلحة الحكومية الاسرائيلية (رافائيل) سيستخدم صواريخ في إسقاط الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون في قطاع غزة. ولكن لن يمكن استخدام ايرن دوم قبل 2010 وهي فجوة زمنية يعتبر الكثير من الاسرائيليين أنه لا يمكن التغاضي معها نظرا لتصاعد العنف على الحدود مع غزة وهو القطاع الذي انسحبت منه اسرائيل قبل ثلاث سنوات وتسيطرت عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ يونيو حزيران الماضي. وربما تكون لذلك آثاره على محادثات السلام الاسرائيلية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. فمن المُرجح أن يصر باراك على أن يكون أي اتفاق بتسليم الضفة الغربية الى عباس مشروطا بنشر نظام للدفاع الصاروخي. ويقول مسؤولو دفاع انه تحت ضغوط لسد هذه الفجوة الزمنية بدأ باراك يبحث بديلين محتملين لايرن دوم استبعدت اسرائيل قبل ذلك استيرادهما. أحد هذين البديلين هو نوتيلوس وهو اختراع اسرائيلي أمريكي مشترك يستخدم أشعة الليزر لتفجير الصواريخ وقذائف المورتر في الجو. والبديل الآخر هو فالانكس وهو مدفع آلي من انتاج شركة ريثيون الامريكية الذي تفتت طلقاته الثقيلة أي قذائف مقبلة. وتوجه بينشاس بوكريس وهو مساعد كبير لباراك الى ولاية نيومكسيكو الامريكية يوم الاحد لمشاهدة المدفع نوتيلوس الذي يجري تحديثه حاليا تحت مسمى جديد هو سكاي جارد أثناء تجريبه. وهذه الرحلة مهمة نظرا لان الخبراء الاسرائيليين يعتبرون أداء نوتيلوس غير ملائم منذ فترة طويلة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن بوكريس قوله "حتى اذا كان نوتيلوس ناجحا بمعدل 50 في المئة من اسقاط القذائف ولكن يمكن جلبه هنا خلال ثمانية أشهر وبسعر معقول يتراوح بين 20 مليون دولار و30 مليون دولار فسوف نقبله." كما قالت صحيفة هاارتس ان وفدا من وزارة الدفاع زار ريثيون هذا الشهر لتفقد فالانكس. ولمح رويفن بيداتسور المحلل الامني في هاارتس الى أن من أسباب إحجام وزارة الدفاع عن بحث بدائل لايرن دوم رغبتها في "اتفاق تصدير مع دولة أجنبية" في إشارة الى الارباح التي يمكن تحقيقها من تطوير نظام اسرائيلي يمكن بيعه الى الخارج في وقت لاحق. ونفى شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع أن تكون الحمائية هي التي تدفع الى اختيار ايرن دوم قائلا ان فريقا من خبراء الحكومة والخبراء المستقلين اعتبروا أن من الممكن الاعتماد على أدائه الفعلي أكثر من نوتيلوس أو فالانكس. ولكن ربما تكون هناك اعتبارات بيئية أيضا. ويقول درور ان النظام نوتيلوس مزعج ويستخدم مواد كيماوية قد تكون سامة. كما أنه يتعين جعل فالانكس متمركزا داخل البلدات التي تستهدفها أطقم إطلاق الصواريخ الفلسطينية وان من المُرجح ازعاج السكان نتيجة إطلاق المدافع على مقربة منهم دون إخطارهم بوقت كاف. ولكن درور قال "اذا تمكنا من بيع هذا (ايرن دوم) فيمكننا الحد من تكلفة انتاجه واستخدامه." وأكد درور أن اسرائيل تبحث مجددا استخدام فالانكس ونوتيلوس حتى وان كان الغرض الوحيد هو تقييم التكنولوجيات الرئيسية التي يستعملاها ومعرفة ما اذا كانا مكملين لايرن دوم. ومضى يقول "أعتقد أن المستقبل سيكون مزيجا من أنظمة الليزر والانظمة الصاروخية." وما من أحد في اسرائيل ينفي الحاجة الى ادخال تحسينات نظرا لان منطقة الصراع الفلسطينية الاسرائيلية محدودة جغرافيا. وعادة ما تبقى الصواريخ قصيرة المدى القادمة من غزة في الجو لمدة أقل من عشر ثوان وربما يتضح أن "فرصة" اعتراض هذه الصواريخ محدودة للغاية حتى بالنسبة لاكثر أنظمة الاعتراض تقدما. وقال مصدر بالقوات المسلحة الاسرائيلية ان الجيش ربما يخضع لاوامر بفرض "مناطق عازلة" في الجبهة بقطاع غزة لاجبار الفصائل الفلسطينية على اطلاق الصواريخ من مناطق أبعد عن الحدود مما سيؤدي الى زيادة مدة بقائها في الجو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف