أخبار

شتاينماير يطالب بانهاء العنف في التيبيت

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين:اعلنت وزارة الخارجية الالمانية ان وزيرها فرانك فالتر شتاينماير اجرى اليوم اتصالا هاتفيا بنظيره الصيني يانغ جيه تشي معربا عن قلقه وقلق الحكومة الالمانية الكبيرين جراء اعمال العنف الاخيرة في التيبيت. واوضح شتاينماير ان الصور والتقارير التي تتناولها وسائل الاعلام حول القتلى والجرحى والدمار جراء مواجهات العنف في التيبيت تثير القلق الشديد معتبرا ان العنف لم يؤد في يوم من الايام الى ايجاد حل للقضايا والمشاكل.

واكد ضرورة العمل للحيلولة دون توسيع رقعة العنف في التيبيت والاسهام في احلال السلام وايجاد نهاية سلمية للاوضاع الراهنة مطالبا نظيره الصيني بالعمل على تحقيق شفافية في الاحداث الجارية وضمان امن الرعايا الالمان في التيبيت من المقيمين او السياح او رجال الاعمال.

هذا و انتشرت المظاهرات إلى منطقة أخرى من الصين. وقد وقعت اشتباكات بين متظاهرين من سكان التبت والشرطة في إقليم سيشوان. وهاجم المتظاهرون الغاضبون مركزا للشرطة وسيارات شرطة.

وكانت حكومة التبت أعلنت من منفاها فى الهند، وهي تابعة للزعيم الروحي للاقليم الدلاي لاما، أن لديها معلومات تؤكد أن 80 شخصا على الاقل قتلوا فى لاسا عاصمة الاقليم على يد قوات الامن الصينيه خلال الاضطرابات المناهضه للحكم الصينى للاقليم والتى بدأت يوم الاثنين الماضى كما أصيب 72 آخرين بجراح.

وقال متحدث باسم حكومة التبت في المنفى أن مصادر متعددة من داخل التبت أحصت 80 جثة على الأقل ولكن قال إنه لا يعرف عدد المتظاهرين بين هذه الجثث. كما أفادت الأنباء الواردة من لاسا عاصمة الاقليم بتجدد إطلاق النار صباح الأحد وذلك رغم التواجد الأمني المكثف للقوات الصينية في المدينة، وذلك وفقا لما ذكره سائحان أجنبيان.

وقال شهود عيان إن ثلاثة أشخاص قتلوا عندما فتحت الشرطة الصينية الرصاص على متظاهرين. ودعا الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق في القمع الذي تعرض له المتظاهرون في التبت. وقال الدلاي لاما "إنني أريد من منظمة دولية محترمة أن تحقق في الموقف وتتعرف على أبعاد القضية". ومضى يقول "إن هناك مشكلة في التبت سواء اعترفت بذلك الحكومة الصينية أو لم تعترف".

وكان الزعيم الروحي للتبت قد أعرب عن خشيته من سقوط عدد اكبر من الضحايا في التبت ما لم تغير الصين سياستها تجاه الاقليم. كما أعرب الدلاي لاما في تصريحات لبي بي سي عن "قلقه العميق" تجاه المظاهرات الدموية في لاسا. ولكنه أكد مجددا دعمه لاستضافة الصين لدورة الألعاب الأوليمبية هذا الصيف.

وقال إن الأوليمبياد فرصة ليظهر الصينيون دعمهم لمبدأ الحرية. وقال المسؤولون الصينيون إن الدلاي لاما هو الذي "نظم وقاد وخطط لاعمال الشغب." الا ان الدلاي لاما نفى هذه التهم عن نفسه، وحث الصين بالمقابل على "الاستجابة لاسباب تململ شعب التبت من خلال الحوار."

يأتي ذلك في وقت لم تعلن الصين فيه سوى عن مقتل 10 مدنيين من اصل صينى وعدد من الاصابات فى صفوف قوات الأمن. ودعت حكومة التبت في المنفى الامم المتحده للتدخل وايفاد ممثلين عنها للتحقيق فيما وصفته بانتهاكات حقوق الانسان التى تمارسها الصين.

وتفيد التقارير الوارده الأحد من لاسا بوقوع مزيد من الهجمات المتفرقه على المحلات التى يملكها مواطنون من اصل صينى وان اعدادا كبيره من قوات الامن الصينيه تجوب شوارع المدينه. وكانت السلطات في اقليم التبت قد منحت المتظاهرين المناوئين للصين، والذين شاركوا في اعمال الشغب التي اودت بحياة عشرة اشخاص الجمعة، مهلة للاستسلام تنتهي يوم غد الاثنين. وبينما تواصل قوات الامن تسيير دوريات في لاسا مركز الاقليم، قال رئيس الحكومة المحلية في الاقليم "إن مؤامرات الانفصاليين ستفشل."

التيبت: باريس تذكر بكين ب "اهمية احترام حقوق الانسان"

من جانبها اعربت باريس الاحد عن "قلقها الشديد" للوضع في التيبت وذكرت الصين ب "اهمية احترام حقوق الانسان"، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية. واضاف البيان "نشعر بقلق شديد للوضع والاحداث التي تجرى في التيبت وفي اقاليم اخرى". ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الجمعة من بروكسل، في ختام اعمال الجلس الاوروبي، "السلطات الصينية الى اقصى درجات ضبط النفس".

واوضح بيان الوزارة "نكرر هذه الدعوة ونتوقع من كافة الاطراف السعي للعودة الى الهدوء"، مشيرا الى ان هذه الاحداث "تؤكد، اكثر من اي وقت مضى، ضرورة اجراء حوار يؤدي الى حل دائم يتيح للتيبيتيين ان يعيشوا هويتهم الثقافية والروحية في اطار جمهورية الصين الشعبية".

وخلص الى البيان الى القول "مع اقتراب موعد الالعاب الاولمبية التي ستكون حدثا كبيرا، تلفت فرنسا نظر السلطات الصينية الى اهمية احترام حقوق الانسان". وكانت وزيرة الدولة لحقوق الانسان راما ياد صرحت الاحد بأن فرنسا تأمل "في الاسراع في كشف ملابسات الاحداث المقلقة جدا" في التيبت، وفي ان تفرج السلطات الصينية عن المتظاهرين المسالمين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف