أخبار

سوريا الكارت الصيني لإسرائيل في حربها الباردة مع إيران !

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرهان على أبعاد دمشق العلمانية عن طهران الإسلامية
سوريا الكارت الصيني لإسرائيل في حربها الباردة مع إيران !
ترجمة محمد حامد - إيلاف:
في تحليل لها قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن قسم الاستخبارات قدم تقريرا للجهات المختصة في إسرائيل يوم السبت يتضمن تقويما لمؤسسة الأمن بأن هناك احتمال تعرض إسرائيل لهجوم من دولة معادية في عام 2008. وبالنظر إلى عدم وجود مثل هذا الصراع منذ عام 1973، فإن المؤشرات المحتملة تعد تخمينا دقيقا.
ومن أكثر الأمور التي استخلصها التقرير أن الدول المعادية الرئيسة لإسرائيل، سوريا وإيران، قد استخلصتا أن أي نوع من النزاع الحربي التقليدي لم يعد بديلا مناسبا لهزيمة إسرائيل. وفي هذه الأثناء، فهم يفضلون إنهاكنا من خلال التحالفات التي يؤازرونها مثل حزب الله في لبنان وحماس والجهاد الإسلامي في المناطق الفلسطينية، مع زيادة عتادهما العسكري وربما إضافة خيار التهديد النووي.
إن سيناريو الصراع بين قوة عسكرية ديمقراطية وهي إسرائيل مع دولة دكتاتورية وحدوث قتال بين الطرفين من خلال نظام الحرب بالوكالة، مع البحث عن التسلح النووي، قد بدأ يأخذ شكل الحرب الباردة. لذلك قد تطور نسبيا من خلال تلك المواجهة الصراع الفكري بين عقول الشعوب في المنطقة، بين القيم الغربية التحررية والقيم الأصولية المعادية للديمقراطية والتي تتمثل بوضوح في كلا الجانبين المتعارضين.
إذا كان هذا حقا هو النموذج الذي يمكن من خلاله النظر إلى الصراع العربي- الإسرائيلي، فإن هناك افتراضات واضحة معينة يمكن استخلاصها من ذلك.
أولها هو أن حل الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ربما يشوبه هدوء نسبي في الضفة الغربية وغزة ويساعد في استقطاب القلوب والعقول العربية المعتدلة في العالم العربي، وسوف يقدم القليل من أجل حل هذه الحروب العدائية لإسرائيل مع أعدائها الأساسيين.
أما ثاني هذه الافتراضات فهو إلى أي مدى واقعي يمكن اللعب بالكارت الصيني مع سوريا مع تزايد الحرب الباردة بين إسرائيل وإيران. حيث إن استبعاد بكين من التحالف الإيديولوجي الطبيعي مع موسكو قد أصبح استراتيجية أساسية لسياسة الولايات المتحدة أثناء صراعها مع الإتحاد السوفيتي السابق، لذلك فهناك أولئك الذين يعتقدون أن الحكام العلمانيين في دمشق يمكن أن تتم استعادتهم مرة أخرى من السير في فلك طهران كعضو للمحور الإسلامي الأصولي.
ولكن لا يصدق الجميع إمكانية ذلك مع الحاكم الحالي بشار الأسد لأنه لا يمتلك القوة التي كان يمتلكها والده على العناصر القوية في الجيش السوري والتي من المحتمل أن تعارض توقيع أي اتفاق سلام مع إسرائيل. ولكن القيادة العسكرية والاستخباراتية في إسرائيل، في تصريحاتها، بدت بوضوح تمتلك أمل أنه تحت ظروف معينة وفي ظل تطورات معينة فإن هذا الخيار الاستراتيجي مازال ممكنا. ولأنه من المعقول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت كان مطلعا على هذا التقويم قبل تقديمه لبقية أعضاء الكنيست، فإن هذا قد يشرح لماذا تحدثت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست عن إمكانية عودة المفاوضات مع السوريين، في الوقت الذي بدا فيه تدخل دمشق بوضوح في كفاح حركة حماس في الجنوب.
إن اللعب بكارت دمشق في مواجهة طهران سوف يحمل في طياته ثمنا سياسيا باهظا، وهو التنازل عن مرتفعات الجولان وربما حتى شواطئ كينيرت، ومن الصعب تصور قيام أي حكومة إسرائيلية إن لم تكن حكومة قوية بهذه الصفقة.
وحكومة أولمرت بالطبع ليست هي هذه الحكومة. ومع ذلك فإن تقديرات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إذا صحت بأن إيران سوف تصل إلى نقطة اللاتراجع في برنامجها النووي في النصف الأخير من عام 2009، وإن لم تنجح إسرائيل والولايات المتحدة في وقف هذا التطور النووي، فإننا سوف نجد أنفسنا حقيقة في حالة حرب عسكرية باردة مع طهران - و احتمال بأن تكون نظرة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المستقبلية أكثر من مجرد تهديد بل انتصار لنظرية الكرملين السابقة عن حتمية الفوز الماركسي. وفي تلك الحالة، فإن كل الجولان ستكون تضحية معقولة من أجل تدمير تحالف سوريا مع إيران، وحتى ولو لم يكن سهلا أن تجد نيكسون الإسرائيلي يذهب إلى هذا البديل الصيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا أفهم
masria -

موش فاهمة أيه اللى جاب الصين فى اسرائيل؟

عدوهم في الداخل
حبيب -

هذا كله تخريصات حتى يشيع الاسرائيليون ان نظام بائع الجولان عدو لهم و يبقى أطول مدة في السلطة و أنا أقولها انه عندما يطلق هذا النظام رصاصة باتجاه اسرائيل فنهايته تكون تلك الرصاصة لذلك لن يفعلها القائد الحكيم و سنرى

سوريا دولة دكتاتورية
من يقرأ مابين السطور -

اذا سوريا ستبقى دكتاتورية حتى اشعار اخر هذا ما قررته الدوائر الصهويونية. وكما هو واضح في التقرير تتمنى اسرائيل حاكم دكتاتوري بس يكون دموي ورهيب ويقتل القتيل ويمشي بجنازته مش دكتاتور مكشوف ان التقرير واضح بانه يدعو النظام لاستبدال بشار الاسد بواحد اخر مثل اخيه فمعروف انه اكتر تمرسا....و له سلطة اكبر على الجيش و كلمة مسموعة في الاستخبارات هذا ببساطة ماتريده اسرائيل وبالضبط مايريده بشار الاسد لانه بمثل هذه التقارير يزداد قوه وهو يعلم سلفا ان اسرائيل لا تضربه حتى تقسم ظهره ولكن بين الحين والاخر تشكل رافعة له. وهذا بالضبط مايكنه الاسرائيليين للعرب لقد التقيت باحدهم في اوروبا وسالني وبكل صلف قائلا الا تعتقد انه من الافضل ان يكون عندكم نظام دكتاتوري ليضبط الامور!!! بالحقيقية ان الديمقراطية و التمثيل الحقيقي لارادة الناس وحده الكفيل باعادة الارض ان ايران ومن قبلها العراق كانتا قوة اقليمية وهذا لم يدفع اسرائيل يوما للتخلي عن الجولان علما الان الاسد الاب دار ظهره لحليفه صدام الحكاية ببساطة تريد اسرائيل من زعيم سوريا ان يكون محراك شر بالمنطقة وهي ستغطي عليه

سوريا والكرت الصينى
ابو على -

لاافهم ماعلاقه الصين فى سوريا واسرائيل بعد ذالك لاسوريا تحارب اسرائيل ولا ايران ايران سوف تبيع كل العرب من اجل مصلحتهاولكن العرب نائمون اما اسرائيل فاانها مرتاحه ولايفيدها السلام لاانها تعرف جيدا لوقام السلام يعنى نهايه اسرائيل كدوله يهوديه

المعنى بقلب الشاعر
F@di -

يعني بالعربي المشبرح ان سوريا او النظام السوري هي الورقة الرابحة لإسرائيل ما دام هذا النظام قائما فهذا النظام افضل ... حراسة لإسرائيل