محافظون ينتقدون نجاد يعلنون نجاحهم في الإنتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران، باريس، وكالات:اعتبر محافظون ايرانيون ينتقدون حكومة الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية بانها "نجاح" لمعسكرهم وذلك بحسب الارقام التي اعلنت الاثنين.وقال امير علي اميري مسؤول الانتخابات في "التحالف الموسع للمدافعين عن المبادىء" في مؤتمر صحافي "من اصل 189 مرشحا انتخبوا (من الدورة الاولى من بين اجمالي 290 نائبا) هناك 80 ينتمون الى التحالف".
وهذه النتيجة تبين انه من بين النواب الثمانين المنتخبين، هناك 48 يتشارك بهم التحالف مع الجبهة الموحدة للمدافعين عن المبادىء، ابرز تنظيم محافظين يشمل تكتل الرئيس.
والنواب ال189 الذين انتخبوا من الدورة الاولى الجمعة لا يشملون نواب دائرة طهران (30 مقعدا) والمقاعد المخصصة للاقليات الدينية (5 مقاعد).وبحسب اميري فان "33 مرشحا من التحالف سيتنافسون على المقاعد ال65" التي ستمنح في الدورة الثانية باستثناء نواب طهران والاقليات.
لكن نتيجة التحالف ليست جيدة في المقابل لدائرة طهران حيث لم ينتخب اي من المرشحين الذين تقدموا باسمه في الدورة الاولى. ولفت اميري الى انه "لم يكن من الممكن تقديم لائحة موحدة مع الجبهة الموحدة في طهران بسبب تصرفها الاحتكاري".
وكانت مصادر محافظة اعلنت ان التحالف الذي تشرف عليه شخصيات تنتقد احمدي نجاد، يعارض وجود عدد كبير من مرشحي حزب الرئيس "رائحة الخدمة العطرة" على لائحة الجبهة الموحدة.ونال تكتل الرئيس ثلاثة مقاعد اعتبارا من الدورة الاولى في العاصمة.
واوضح اميري ان تحالفه "يؤيد التيار المحافظ لكن ينتقد الحكومة". وقال "نحن ندعى مناصري رضائي-لاريجاني قليباف".ومحسن رجائي هو القائد السابق للحرس الثوري وعلي لاريجاني المفاوض السابق في الملف النووي ومحمد باقر قليباف رئيس بلدية طهران الحالي، معروفون بانهم من المنافسين السياسيين لاحمدي نجاد.
باريس تنتقد سير الانتخابات الإيرانية وتجدد الرغبة في الحوار
من جانبها أعربت باريس اليوم عن "الأسف" لطريقة إجراء عملية الانتخابات التشريعية الإيرانية وخاصة لجهة استبعاد مرشحين إصلاحيين، وجددت "رغبتها" في الحوار مع طهران بغض النظر عن نتائج الانتخابات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية باسكال اندرياني "ننتظر الجولة الثانية من الانتخابات للتعليق على نتائجها ولكن منذ الآن نأسف لأن تكون العملية الانتخابية قد حددت خيارات الإيرانيين"، وأشارت بهذا الصدد إلى "انتقاء المرشحين عبر جهاز غير منتخب بطريقة أضرت بالمرشحين الإصلاحيين على وجه الخصوص"، وإلى "قصر مدة الحملة الانتخابية ومنع نشر أو توزيع الصور واللافتات الانتخابية".
وسئلت الناطقة الفرنسية فيما إذا كانت نتائج الانتخابات الإيرانية ستسهل الاتصالات مع طهران حول الملف النووي وملف لبنان، فقالت اندرياني "أيا كانت نتائج الانتخابات الإيرانية فإننا نتمنى إيجاد طريق الحوار مع إيران، وذلك يتطلب احترام كافة الالتزامات الدولية"، وفق تعبيرها.
ومن جهة اخرى، اعتبرت اندرياني ان "الأزمة في العراق هي إحدى أخطر الأزمات في العالم"، وأضافت "إن الوضع هش جدا من الناحية الأمنية وله بعد إنساني خطر للغاية"، على حد قولها تعليقا على تقرير العفو الدولية الذي اعتبر العراق من البلدان الأكثر خطورة في العالم عشية الذكرى الخامسة للغزو الأميركي وإسقاط نظام صدام حسين.
وشددت اندرياني على ضرورة إعطاء الأولوية لـ"تعبئة طاقات العراقيين ودول المنطقة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبية والأسرة الدولية، من أجل التوصل إلى حل في أقرب وقت" للأزمة العراقية.
ومن ناحية ثانية ذكرت الناطقة الفرنسية أن بلادها "تدرس باهتمام" طلبات التأشيرة التي يقدمها لاجئون عراقيون يرغبون بالقدوم إلى فرنسا. ولم توضح اندرياني فيما كان مشروع الحكومة الفرنسية لاستقبال لاجئين عراقيين مسيحيين في فرنسا قيد الدرس حتى الآن. واكتفت بالقول تعليقا على سؤال بهذا الشأن "تتمنى فرنسا أن تجد جميع الطوائف العراقية مكانتها في عراق ديمقراطي ومسالم"، وأضافت "إن فرنسا قلقة جدا إزاء وضع مسيحيي العراق، وكررت ذلك بمناسبة اغتيال مطران الموصل للكلدان" بولص فرج رحو، علما أن الحكومة الفرنسية كانت أعلنت عن نيتها استقبال عدد كبير من اللاجئين المسيحيين وخاصة من الكلدان.