ميركل تبرئ نفسها من ذنوب المحرقة في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: قامت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين بزيارة ياد فاشيم، النصب التذكاري لستة ملايين يهودي من ضحايا النازية، وذلك في اطار زيارتها الى اسرائيل التي ستلقي خلالها خطابا لا سابق له امام الكنيست. ورافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وعدة وزراء المان واسرائيليين ميركل التي اضاءت الشعلة الابدية في قاعة الذكرى قبل ان تضع اكليلا من الزهر وتقف دقيقة صمت.
والمستشارة التي ارتدت لباسا اسود تقوم بزيارتها الثالثة الى ياد فاشيم منذ توليها مهامها. ثم توجهت الى نصب الاطفال ووقعت سجل الضيوف.
وقالت "نظرا لمسؤوليتها في المحرقة، تؤكد الحكومة الالمانية تصميمها على بناء مستقبل" مع اسرائيل.
وبعد هذه الزيارة، ترأست ميركل التي يرافقها وفد من سبعة وزراء، مع اولمرت اجتماعا وزاريا اسرائيليا-المانيا لا سابق له في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي.
من جهة اخرى، سيجري عدة وزراء اسرائيليين لا سيما وزراء الخارجية والدفاع والعدل والمالية محادثات منفصلة مع نظرائهم الالمان.وتبلغ زيارة ميركل ذروتها الثلاثاء مع خطاب تلقيه في الكنيست هو الاول لرئيس حكومة المانية امام البرلمان الاسرائيلي.
وخصت اسرائيل ميركل باستقبال حار جدا. وقد وصلت المستشارة الالمانية الاحد الى اسرائيل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام في اطار الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام الدولة العبرية في 14 ايار/مايو 1948.
وكان اولمرت واعضاء اخرون في حكومته في استقبالها عند وصولها الى مطار بن غوريون الدولي قرب تل ابيب بالاضافة الى كبار الحاخامات.وشكرت المستشارة الالمانية مضيفيها على هذا "الاستقبال الحار"، مجددة التأكيد على التزام بلادها بضمان امن اسرائيل، ومشيرة الى "المسؤولية الخاصة" التي تتحملها المانيا ازاء الدولة العبرية في اشارة الى المحرقة النازية بحق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت ميركل "ندرك التهديدات التي تحدق باسرائيل منذ ستين عاما، ونريد المساهمة في التوصل في نهاية المطاف الى سلام على اساس دولتين، دولة في اسرائيل لليهود ودولة للفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية".
من جهته، رحب اولمرت بميركل "الحليفة الاستراتيجية"، مشددا على دورها في "مكافحة الارهاب والتسلح النووي الايراني".كما اشاد بـ"العلاقات الوثيقة للغاية" بين البلدين على الصعيد الاقتصادي والعلمي والثقافي، مذكرا بان المانيا اصبحت "الشريك التجاري الثاني" لاسرائيل في العالم.
وميركل التي زارت اسرائيل للمرة الاولى بعد شهرين من انتخابها في 2005 وللمرة الثانية في نيسان/ابريل 2007، انتقلت من المطار على متن مروحية الى سدي بوك حيث التقت الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.
وكانت هذه التعاونية الزراعية (كيبوتز) نفسها في صحراء النقب، المكان الذي التقى فيه اول رئيس وزراء اسرائيلي ديفيد بن غوريون المستشار الالماني كونراد اديناور عام 1966.