بلغراد تتهم الناتو بانتهاج سياسة القوة ضد صرب كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ،وكالات: اتهم رئس الحكومة الصربية التي تسير الأمور في البلاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في الحادي عشر من أيار مايو القادم فويسلاف كوشتونيتسا حلف الناتو بالعمل بسياسة القوة ضد الصرب مشيرا إلى أن حكومته بدأت تجري اتصالات مع القيادات الروسية حول رد فعل مشترك من اجل ضمان حماية صرب كوسوفو وإيقاف كافة أشكال العنف الممارسة ضدهم.
ونقلت الإذاعة الصربية عنه اليوم إدانته الشديدة لمهاجمة صرب كوسوفو من قبل قوات كيفور اثر عملية إنهاء الشرطة الدولية والقوات الدولية سيطرة الصرب على مبنى يقع في القسم الشمالي من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا تتخذ منه محكمتان تابعتان للأمم المتحدة مقرين لهما مشددا على أن الهدف الأساسي لبعثة الأمم المتحدة في كوسوفو هو منع كل عمل بالقوة في كوسوفو لا أن تطبق القوة وتخيف الصرب.
وأكد أن لمجلس الأمن الدولي مسؤولية كاملة تجاه الأوضاع في كوسوفو بالتوافق مع القرار رقم 1244 الذي يضمن توفير الحماية للصرب في كوسوفو . من جهته اعتبر سلوبودان سامارجيتش الوزير الصربي المكلف بملف كوسوفو أن اقتحام الشرطة الدولية لمبنى المحكمتين في كوسوفسكا ميتروفيتسا وإلقاء القبض على الصرب بأنه كان مخططا له وكان بالاستطاعة تجنب ذلك حسب قوله.
وأشار إلى أنه كان قد اتفق مع لاري روسين، نائب رئيس البعثة المدنية الدولية في غراتشانيتسا مساء أمس على عدم القيام بأي عمليات تتعلق باحتجاج الصرب في مبنى المحكمة. وأكد انه سيتم تحريك تحقيق دولي بسبب إلقاء القبض على 53 صربيا في المحكمة في ميتروفيتسا واقتياد غالبيتهم إلى بريشتينا مؤكدا أن الصرب لن يخرجوا من مبنى المحكمة إلا بعد الإفراج عن المقبوض عليهم.
في هذه الأثناء طلبت روسيا من الشرطة الدولية الدولي إبداء ضبط النفس بعد الاشتباكات التي وقعت بين صرب كوسوفو وأفراد البعثة الدولية في الجزء الشمالي لمدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه من غير المسموح به عودة أعمال العنف والاشتباكات منبهة إلى ضرورة قيام البعثة الدولية في كوسوفو بعملها بشكل محدد تماشيا مع صلاحيات الأمم المتحدة.
ورأت أن القلاقل الجديدة تعود لإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد ولكون صرب كوسوفو لا يقبلون بهذه العملية غير الشرعية. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع لا يمكن أن يكون طبيعيا إلا في حال إعادة عملية كوسوفو إلى إطار القانون الدولي لكي يتم العثور على حل على أساس حوار بين بلغراد وبريشتينا. من جهته عبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه بسبب أعمال العنف التي وقعت في كوسوفسكا ميتروفيتسا كما عبر عن إدانته لكل عمل من أعمال العنف داعيا إلى الهدوء والنظام.
المفوضية الاوروبية تدعو الى ضبط النفس في كوسوفو
الى ذلكدعت المفوضية الاوروبية الى ضبط النفس في كوسوفو واعربت عن بالغ القلق من اعمال عنف اوقعت نحو مئة جريح هناك اليوم.وقال المتحدث باسم المفوضية امادو التافاج "العنف غير مقبول.. نحن قلقون للغاية من الوضع المتوتر في شمال ميتروفيتسا ونأسف للاعتداء الذي استهدف شرطة الامم المتحدة وقوة (كفور) وندعو الى ضبط النفس". وكان متحدث باسم شرطة كوسوفو قد اعلن اليوم عن اصابة 20 شرطيا من بعثة الامم المتحدة في كوسوفو وثمانية من قوة الناتو (كفور) كما تحدثت انباء عن اصابة اكثر من ثمانين صربيا بجروح .
واشتملت اعمال العنف اليوم على اطلاق عيارات نارية على عناصر القوات الدولية اثناء صدامات مع الصرب في اعقاب اعتقال صرب كانوا يحتلون محكمتين تابعتين للامم المتحدة منذ الجمعة الماضي.
الى ذلك، أعرب الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عن " قلقه" البالغ تجاه أحداث العنف الأخيرة التي وقعت في منطقة ميتروفيكا ( شمال كوسوفو)، مشدداً على ضرورة أن تعمل كل الأطراف المعنية ما بوسعها لضبط الأمور هناك. جاء هذا في تصريحات نقلت عن سولانا أثناء وجوده اليوم في عاصمة سلوفينيا لوبليانا، التي ترأس الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، حيث أكد أن العنف لا يصب في مصلحة أي طرف.
وكرر سولانا دعمه للجهود التي تقوم بها القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي ( الناتو) وبعثة الأمم المتحدة لإعادة الوضع إلى طبيعته في المنطقة، مذكراً بأن هذه البعثات، من مدنية وعسكرية تعمل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1244، الذي يبقى الأساس لأي تحرك أوروبي ودولي تجاه الإقليم.